مقالات خاصة

بلدية طرابلس ضحية المصالح الشخصية والسياسية

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

تلاعبت الأهواء المتناقضة في فضاء المجلس البلدي لدرجة بات من المستحيل لحد كبير حل الأزمة التي يعاني منها سيما وأن البعض من أعضائه
تشابه عليه البقر جراء عمى ألوان ضرب
بصره وبصيرته،والبعض الآخر يمم وجهه
شطر اصحاب السلطة والمال بكافة تلاوينهم السياسية،وما تبقى منهم دخل في التيه الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا..
أمام هذه اللوحة الفسيفسائية الشاحبة ألوانها اصدر مجلس شورى الدولة حكما او قرارا بإبطال رئاسة احمد قمر الدين للبلدية،لكن تأخر تنفيذه بفعل فاعل الى
ان جرى تنفيذه بفعل عوامل ستكشف
الأيام قطبها المخفية،لكن هناك مفاراقات
تلمسها المواطن الطرابلسي حدثت في المجلس البلدي كونت لديه فكرة او رأي
مضمونها أن بعض اعضاء المجلس البلدي لم يكونوا جديرين بتحمل المسؤولية،وليسوا مناسبين لهذا المركز الخدماتي والإداري في بلدية العاصمة الثانية،مما أدى الى شلل عضوي اوصل العمل البلدي الى ما وصل إليه الآن،ومن ضمن هذه المفاراقات الفاقعة بجهل من صنعها،أن الأكثرية في المجلس البلدي كانت وراء تنحية احمد قمر الدين بتهم فساد او غير ذلك من الأسباب،والأكثرية
ذاتها هي من أعادته الى رئاسة البلدية ضاربة بعرض الحائط إتهاماتها السابقة له،وهذا لعمري منتهى الضحك على الذقون الطرابلسيين،او الإستخفاف بعقولهم..
*الآن أعاد القضاء اللبناني الحق الى اصحابه وإن كانت الإعادة متأخرة حيث
تسلم الدكتور رياض يمق رئاسة البلدية ليواجه من جديد عراقيل تكاد تطيح بالمجلس البلدي اعضاءا ورئيسا كرمى لعيون لن أذكر اصحابها بالإسم،ليقع الضرر على طرابلس فقط لا غير،وهذه ليست المرة الأولى التي تتضرر على يد
من يمثلها نيابيا ووزاريا ورئاسيا ..
*الآن تنتشر إشاعات كالنار في الهشيم بأن عددا من أعضاء المجلس البلدي وهم الأكثرية سيقدمون إستقالاتهم حتى يمنعوا رياض يمق من البقاء رئيسا للبلدية،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل
على ترهل ضمائري في جسد البعض من اعضاء المجلس البلدي،وإستخفاف (صبياني)يدل على أن إنتخابهم كان في غير محله إن لم نقل أكثر من ذلك،ثم هناك إشاعات تكاد تكون صحيحة منها أن محافظ الشمال(رمزي نهرا) سيتسلم مهام إدارة شؤون البلدية،والإشاعة الثانية تقول أن وزير الداخلية سيكلف شخص آخر سواء كان امرأة او رجل بهذا
الأمر،وبالتالي لو أخذ بإحدى الشائعتين تكون طرابلس أما مرحلة تزيد الخسارة خسارة اكبر،لذا ومن باب الحرص على كرامة طرابلس وأهلها الكرام،نناشد جميع أعضاء المجلس البلدي المحترمين
سلوك طريق العقلانية والرشد لتمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الى أن تجري إنتخابات بلدية جديدة،بعيدا عن المصالح الشخصية والكيدية،والنفعية والنأي بأنفسهم عن التورط بالصراع السياسي الذي يدور في كواليس من لا
يريد الخير لطرابلس،والإلتفاف حول بعضهم البعض بوضع اليد باليد لتجنيب
طرابلس الغالية تجرع السم للمرة الألف،ولكن إن كان هذا التمني او الرجاء
لن يحصل،عندها نطالب الدكتور رياض يمق بالاستقالة،ليس من باب الإنتقاص
بشخصه الكريم الذي نعلم (اوادميته) ولكن من باب إستباق ما يحضر له من مكائد طابعها ثأري ..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى