مقالات خاصة

بين فرحة العيد..و غصة الحزن

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

تتلوى جوارحي من ألم يأبى أن يفارقني حتى بات يشاركني حياتي المليئة بالأحزان،وبعند مكابر يحاربني حتى إنتصر عليّ،فإستسلمت له على مضض راضيا بإكراه أن يبقى معي..
*ملزم بأن أفرح بالعيد ولكن غصة الحزن على”غزة هاشم،وبيت المقدس اولى القبلتين” وشام”معاوية”وبغداد”هارون الرشيد” ويمن “ابو موسى الأشعري”تأبى أن تدخل فرحة العيد فؤادي،صراع لن ينتفي طالما هناك جرح ينزف دما في ديار أمتي من محيطها الى خليجها ورضي الله عن من قال :
أي سهم بلادي تتقين
كثرت فيك نبال الطامعين
من قريب كان يُرجى عونه
أو عدو من ذوي الحقد الدفين
كل شبر فيك جرح غائر
فمتى يا نور عيني تبرئين
والى أن تبرأ جروحك سأفرح فرحتين فرحة العيد،وفرحةإندمال جرحك الدفين..
يا رباه يا مجيب دعوة المضطر أبتهل إليك أن تغيث أمتي المكلومة المظلومة المغلوبة،وأفواه أطفالها ونساءها ورجالها
يشق عنان السموات والأراضين بدعاء نبيك نوح:اللهم أني مغلوب فإنتصر..
*أمة إختارت الصمت عملا بمثل كان مطية لقتلنا ولتهجيرنا ولهتك أعراضنا ولإنتهاك حرماتنا:إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب،ولو سألني أحدهم:
ماذا يفعل الكلام؟سأجيبه وماذا يفعل الصمت، ونحن قتلى الصمت وليس قتلى الكلام،إلتزاما بقول كتبت حروفه بماء الذهب:كلمة حق في وجه سلطان خير من عبادة ألف عام..
*عن أي فرحة نرجوا أن تدخل قلوبنا وبيوتنا وأمتنا كبضاعة مجزاة تباع في سوق النخاسة،ومواخير القوادين،وعن أي فرحة تتحدثون وأمتنا تكالبت عليها الأمم وعن أي فرحة تنتظرون وحكامنا خنازير لبسوهم الدياسة..
*يا أمتي لا تخافي ولا تحزني فإذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت،وإجتمعت عليك أطراف الظلم،فادخلي “غار حراء” فكرتك الصحيحة،لأنه “غار حراء”،وإذا حاربك أهل الباطل وتبعوك بسيوف منكرهم،فلا تحزني فأنت في “غار ثور”أنه بداية طريق الخلاص،ثم هاجر الى الله تجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنتظارك،تلك هي حضرة الرحيق المختوم فادخليها،وإذا خفت أن ينال منك عدوك فأو الى كهف العناية ينشر لك الله من رحمته او يهيء لك من امرك يسرا..
ومع كثرة الحزن بغصات تطبق على القلب أتوجه الى أمتي بالتهنئة بعيد الفطر السعيد،فقد قال رسول الله محمد بن عبدالله:للصائم فرحتان يفرحهما:إذا أفطر فرح بفطره،وإذا لقي ربه فرح بصومه،وأنا أقول الآن هناك فرحة ثالثة
عندما تلتئم جروح أمتي،في”غزة هاشم”
مكللة بتاج النصر المبين على أعدائها وتتحرر أمتي من أسر الجبن المهين..
اللهم إني أمتي امة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم(مغلوبة فإنتصر)..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى