مقالات خاصة

ما بين الحُسيني و فضّول .. الفضل موصول

كتبت نينا مرعشلي لموقع “قلم سياسي”

بعد إنتخابات نقابة المحامين الأخيرة في الشمال ، المدينة التي لطالما إتُهمت بالإرهاب و الطائفية ، فاز ٣ مسيحيون و مسلم واحد في حين أن هذه المدينة يجب أن تبقى أهم وأكبر رموز التعايش .
و لكن لماذا دائماً يأتي مبدأ إلغاء الطائفية  في تبوّء المراكز على حساب المسلمين؟

إن التعايش يفرض أن تُمنح الطائفة الإسلامية المساواة بعدد الأعضاء مع الطائفة المسيحية حسب العُرف ، ما يعني أنه يجب أن يحصل المسلمون أيضاً على محاميَين ، و في هذه الحالة واجبٌ على أحد المسيحيين ال ٣ الرابحين التنحي، من أجل حفظ التوازن والبدء في العمل منذ البداية بنَفسٍ لبناني لا طائفي .
واليوم مَن يُثبِتُ نظرية التعايش وإنتفاء الأنانية للمصلحة العامة هو المحامي بطرس فضول والذي بذلك يرد للمدينة الفضل بإنتخابه بمنحها ثقته بالإستقالة ليُوازِن ما بين أهلها ويُهدي بإستقالته الطوعية طرابلس الإستقرار النقابي .
وبذلك نعود لمحاصصة عادلة بحق العيش المشترك في لبنان.

ما بين الحسيني وفضول الفضل موصول ، فلا الأصوات الإضافية يجب أن تُفَرق الجسم النقابي ، ولا نشوة الإنتصار يجب أن تقضي على روح التعايش ، وإلا ما الفائدة إن كان الجسد كامِلاً ولكنه عليل ؟

المطلوب اليوم من فضول تقديم إستقالته بمحبة للمدينة التي أعطته صوتها ولو من باب رد الجميل لها وحفاظاً على زَرعِها وحصاده المستقبلي .
وبذلك يثبت فضول أن المصلحة النقابية أهم من المصلحة الشخصية .
النقابة الجديدة اليوم كفضول أمام إمتحان ، فهل يُكرَمان أو يُهانان ؟

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى