مقالات خاصة

ظاهرة خنوع الشعب اللبناني واستسلامه المُريع لقدره

د طلال حمود- جمعية ودائعنا حقّنا وملتقى حوار وعطاء بلا حدود

هل يمكن لأحد أن يشرح لنا لماذا ولماذا ولماذا تحصل في بلادي كل هذه الأمور الغريبة والمُرعبة التي سأرفقها بهذه الرسالة؟
وخاصة ظاهرة الشعب الخنوع، المُخدّر، المُستسلم والقابل بكل أنواع الذّل والهوان والذي ما زال حتى اليوم ورغم وصوله الى قعر قعر جهنم لا يزال ينادي لزعيمه بالروح بالدّم نفديك يا فلان ويا علتان! وهو يعرف وبالدليل القاطع أن هذا الرئيس أو الوزير أو الزعيم أو البيك أو المير أو الشيخ أو الزعيم السابق لهذه الميليشا أو تلك هو أحد أهم الأسباب في وصولنا إلى ما وصلنا إليه …هو وعربدات ونهب وسطو وفساد أولاده أو زوجاته أو أقاربه القريبين وحتى البعيدين أو محازبيه ومناصريه أو حتى معاونيه المُدللين -من الجنس اللطيف خاصة من السكريتارات والمعاونات التي يعرف الجميع أنهن كن محظيّات بكل شيء- في هذه المنطقة او الكانتون الطائفي او المذهبي الذي له فيها الغلبة هو والحاشية…
وكيف وصلنا الى هذه الظاهرة التي تحيّرني وتحيّر كل الأطباء في العالم وخاصة النفسيين منهم بحيث أن كل الدراسات العلمية القديمة والحديثة والتحليلات التاريخية العميقة تُشير الى إستحاله أن يحدث ذلك دون حصول انتفاضة شعبية عارمة تأكل الأخضر واليابس وترمي بكل هؤلاء الفاسدين في البحر أو في المجارير غير المُكتملة التي تطوف علينا في مطلع كل شتاء او في حفر الطرقات التي سمسروا من خلالها ووضعوا ٩٠ ٪؜ من قيمة الاعتمادات في جيوبهم و ١٠٪؜ من الزفت الأسود الذي يحمل لون وجوههم في تنفيذها أو أخيرًا وليس آخرًا في سجن رومية المكتظّ الذي يجب أن يكونوا من أوّل النزلاء فيه لإجرامهم وقباحة أعمالهم وقلّة ضميرهم وأخلاقهم !
وإلى متى سيبقى هذا الشعب يقبل بهذا الذّل والإهانة أمام محطات البنزين وفي السوبرماركات والصيدليات وحتى في بعض المستشفيات وأمام الأفران…
ومن قِبل شركة الميدل ايست لصاحبها الحوت الأكبر الذي يبلع ولا يشبع شمالاً ويسارًا، والذي قرّر ان لا يقبل بعد اليوم بيع وشراء تذاكر السفر سوى ب”الدولار الكاش” الذي أصبح عملة نادرة في لبنان وستين عمرو ما حدا يسافر؟!… ولماذا هذا الشعب قابل وساكت عن كل هذه الأشكال من جرائم الحرب التي قام به عدد معروف جدًّا من رجال السياسة ومحازبيهم، وحاكم مصرف لبنان وعصابات أصحاب المصارف وحيتان المال وكبار التجّار والمحظيين من المحسوبين على الثلاثي الجهنمي المعروف اي السلطة الفايدة، الحاكم بأمره رياض سلامة، وعصابات سليم صفير وأصحابه ..
لذلك أنهي كلماتي بالقول لمن يعرف الإجابات على كل هذه الأسئلة أن يجاوبني عليها لأنني أصبحت في حيرة من أمري ولم أعد أفهم ما الذي يحدث في وطني لبنان الى درجة أنّني قد اُصاب قريباً بالجنون لشدّة التأثّر والقلق على مستقبل هذا الوطن ومصير هذا الشعب.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى