مداخلة الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو على راديو الكل
مداخلة الكاتب والمحلل السياسي “طه عودة أوغلو” عبر الهاتف من تركيا عبر راديو الكل:
اتفاق تركي – روسي على منع الهجمات الاستفزازية في إدلب. هل تعتقدون هذا كثيراً بوقف خرقات النظام والتي زادت من حدتها ووتيرتها بعد جولة الإبادة الأخيرة و الذي أكّد بيانها ضرورة الحفاظ على اتفاقية إدلب؟
هذه التصريحات ليست جديدة و ليست المرة الأولى التي تصدر عن الجانب الروسي فيما يتعلق عن التهدئة في إدلب.
تابعنا خلال الأعوام الماضية و حتى الأشهر الأخيرة الماضية كان هناك تصعيد بشكل غير مسبوق على صعيد إدلب و المسيرة الماضية محاولات روسية من قبل النظام و السيطرة على جبل الزاوية و محاولة السيطرة على الطرق الدولية البولفور و هناك تهديد بالوصول إلى معبر باب الهاو و كل هذه المحاولات نستطيع أن نسميها تخدير فقط للموقف الحاصل.
فيما يخص الإجتماع التركي الذي عقد في أنقرة و هو إشارة واضحة أن أنقرة تسعى لمحاولة الحفاظ على التفاهمات التي جرت ما بين تركيا و روسيا.
و أيضاً هناك وعي تركي بأن الولايات المتحدة الأميركية إلى حد هذه اللحظة غير واضحة للدخول بشكل قوي على الساحة السورية في ظل وجود صمت إن كان دولة على وجه الخصوص و أميركي على وجه عام فيما يتعلق في التطورات الأخيرة في سوريا من تصعيد في إدلب و بعض المناطق الأخرى.
لذلك أعتقد كان هناك موافقة تركية على ما قدمته روسيا من خلال الحفاظ على اتفاق إطلاق النار الذي تم إبرامه في مارس.
الجانب التركي يحاول دائماً الوصول إلى هذا الاتفاق لكن الجانب الروسي تبدي حرسها على الإتفاقيات على إدلب من خلال المباحثات و الإجتماعات و لكن على الأرض تقوم بخرق هذه الإتفاقيات.
ما هذا التناقض ؟ كيف تقرأ ذلك؟
روسيا تقرأ من دولة أخرى. هناك صمت دولي و أميركي و هذا إشارة واضحة على الرضا على ما تقوم به روسيا على الأراضي في سوريا و هي تتحرك على اتجاهين : إتجاه للحفظ على العلاقة التركية من ناحية سياسية أو اقتصادية أو حتى مناطق اخرى. و من اتجاه آخر هي تريد مساعدة النظام في مناطق كثيرة و السيطرة على باقي الأراضي في سوريا.