وزير الأشغال : دعم قطاع النقل العام ضرورة
أكد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية “إبداء الوفود الأجنبية التي استقبلها الاستعداد لمساعدة لبنان، وتحديدا في ما يتعلق بكل المشاريع المتعلقة بإعادة اعمار مرفأ بيروت ومشاريع عديدة تعود لبعض المرافئ ومطار رفيق الحريري الدولي”، مشددا على “ضرورة إعادة تثبيت نظام جديد لادارة مرفأ بيروت يراعي الشراكة بين القطاعين والخاص”.واعتبر حمية بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد ظهر الثلثاء في قصر بعبدا أنه “لم يعد من مفر الا بدعم قطاع النقل العام المملوك من القطاع الخاص”، متحدثا عن “آلية يعدها سترفع قريبا الى مجلس الوزراء ليذهب الدعم الى الناس بشكل مباشر”.كما لفت إلى أن “الوزارة قامت بما عليها لمنع طوفان الطرق على أبواب فصل الشتاء”، وقال: “أطبق القانون بحذافيره بكل ركن من أركانه وكل بند من بنوده. وعند حصول أي طوفان، سأخرج إلى الاعلام وأتحدث عن السبب الحقيقي لها لأننا قمنا بكل ما يجب فعله على مستوى الوزارة”.وصرح بعد خروجه للاعلاميين، فقال: “اليوم تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث وضعته في أجواء ما تعنى به وزارة الاشغال العامة والنقل. لقد حاولت تقسيم المشاريع إلى ثلاثة اقسام: المشاريع الآنية التي تلامس الناس ونحاول التخفيف من وطأة الاذى الذي يلحق باللبنانيين والمقيمين بشكل مباشر. وفي طبيعة الحال، المشاريع المتوسطة الآجال، إضافة إلى الاستراتيجية. وكانت المناسبة لوضع فخامة الرئيس في أجواء اللقاءات والاجتماعات على مستوى الوزارة والداخل اللبناني، كما على مستوى الوفود الأجنبية التي زارتني في الوزارة والبنك الدولي حيث أبدت الوفود الأجنبية استعدادها لمساعدة لبنان، وتحديدا في ما يتعلق بكل المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار مرفأ بيروت ومشاريع عديدة تعود إلى بعض المرافئ ومطار رفيق الحريري الدولي”.وأضاف حمية: “وضعت الرئيس عون أيضا في أجواء السياسة العامة للنقل في لبنان، صحيح أن الدول تعتمد على سياسات عامة والتخطيط الذي يجب أن يكون على مستوى مجلس الوزراء، إنما لا يمكن إغفال المشاكل الآنية الموجودة كالتنقل للقطاعين العام والخاص وللاسلاك العسكرية وطلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى مختلف أنواع التوصيفات الوظيفية وتنقل المواطنين اللبنانيين والمقيمين على كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي، سنعمل على خط متواز يتعلق برسم سياسة عامة للنقل في لبنان نحاول من خلالها أن نقسمه جغرافيا إلى مناطق والعمل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وفي الوقت نفسه، مساعدة النقل العام المملوك من القطاع الخاص عبر محاولة دعم السائقين العموميين، حيث هناك حوالى 33 ألفا إلى 33 و200 ألف تاكسي و6300 حافلة لاقل وأكثر من 14 راكبا، وهؤلاء اصبحوا بحاجة إلى الدعم من ضمن آلية قانونية لأننا لا نريد في المقابل أن نخلق سوقا سوداء لبيع المحروقات للسائقين العموميين. وبذلك، فان الدولة تكون قد اخذت حقها، وكذلك الامر بالنسبة إلى المواطن والمقيم والسائقين العموميين وفق آلية توازي ما بين النفقات التشغيلية التي ينفقها السائق العمومي والقدرة الشرائية المتمثلة برواتب اللبنانيين والمقيمين”.وتابع: “تحدثنا أيضا عن مشاريع البنك الدولي وأهم مشروعين على هذا المستوى، هما: مشروع الطرق والعمال بقيمة 200 مليون دولار. كما تحدثنا عن مشروع الBRT للنقل العام في بيروت الكبرى والمداخل الشمالية لبيروت، وأكدت لفخامة الرئيس أني متمسك جدا بالمشروعين لأن مردودهما الإيجابي يطاول الناس بشكل مباشر”.واشار حمية الى “إننا هنا لا نتحدث عن مشاريع استراتيجية، بل عن مشاريع تلامس وتعالج مشاكل الناس، وعن طرق ليست الطرق الدولية، بل تلك الأساسية التي تربط الطرق الدولية بالاقضية والمدن الكبرى وحتى بالأرياف. وسيرسل البنك الدولي لي تقريرا مفصلا عن كل ما انجز من تلك المشاريع والمبالغ المتبقة كي نرسم معه آلية كيفية الاستفادة من هذه الأموال لصالح الناس والشعب”.وأردف: “كما تحدثت مع رئيس الجمهورية عن موضوع سكك الحديد، فهو موضوع استراتيجي، وفي طبيعة الحال سيكون ضمن سياسة النقل البري في لبنان، ويمكن تنفيذه وفق الBOT حسب تصور الوزارة ولو لمدة عشرين سنة، ولكن هذا الأمر يتطلب قرارا من مجلس الوزراء”.