محلي

يزبك: السلطة أخرجت لبنان من نسيجه العربي

أكّد مرشح “القوات اللبنانية” عن قضاء البترون غياث يزبك أنّ “لبنان يشهد عمليّة تدمير عبثية ممنهجة تًهدّد بتفتّته واختفائه عن خريطة العالم الحرّ”، قائلاً: “عملية التدمير طالت اليوم المصارف آخر معالم ارتباط لبنان بالازدهار، ومن غير المقبول ما يحصل على الرغم من أنّ هذه المصارف جنحت عن كونها باباً من أبواب النموّ نحو احتجاز الناس لها كمديونين”.

واعتبر يزبك خلال لقائه قطاع المصالح في “القوات”، أنّ الهدف من استهداف المصارف هو تطيير الانتخابات بعد اسقاط طرح “الميغاسنتر”، فالسّلطة التي يتحكّم بها “حزب الله” تُحاول تطيير هذا الاستحقاق عبر خلق حجج واهية خوفاً من النتائج في 15 أيار التي ستوصل سياديين إلى الندوة البرلمانية”.

وإذ شدّد على أنّ التحدي كبير في الانتخابات، لفت إلى أنّ “المواقع ليست إلّا وسيلة لانتشال البلد وإعادة إعماره”.

وأضاف: “السلطة دمّرت البلد ومؤسساته وأخرجت لبنان من نسيجه العربي وما يُرتكب بحق البلاد من جرائم فادح ومنها ما يحصل في عملية ترسيم الحدود حيث يُستخدم هذا الملف لتحسين وضعية بعض الأشخاص والهدف الأخطر تحويل لبنان إلى جمهورية دكتاتورية يُتوارث الحكم فيها من أب إلى صهر”.

وعن علاقة “القوات اللبنانية” بحزب “الكتائب” بعد قرار الأخير دعم مجد بطرس حرب، أشار يزبك إلى أنّ “القوات” مدّت يدها طوال عام في ملفات عدة من بينها الانتخابات لكنّ “الكتائب” لم يقبل التعاون واختار طريقاً آخر”.
وتمنّى يزبك وصول مجد حرب كنائب سيادي إلى المجلس النيابي، قائلاً: “لدينا شوطاً طويلاً من العمل السياسي بعد 15 أيار مع كل السياديين في المجلس النيابي”.

ووجّه يزبك رسالة إلى كل من حزب “الكتائب” والمجتمع المدني السيادي، قائلاً: إذا كان هدف المعركة إسقاط باسيل فهذه ليست الطريقة الأمثل إذ يجب أن تصبّ الأصوات للمرشحين واللوائح السيادية الحقيقية القادرة على الفوز في الانتخابات”.

كما تطرّق يزبك إلى وضع الجامعة اللبنانية، قائلاً: “هذا الصرح التربوي العريق يمثّل لبنان الذي نعرف لبنان الذي بنى العالم العربي، ورغم الإهمال وسوء الإدارة والتعاطي المهين من قبل الحكومات المتعاقبة لا تزال الجامعة اللبنانية تنبض ولو بقليل من الحياة وتُخرّج ألمع الشبان والشابات في اختصاصات مختلفة”.
وتابع: سأولي ملف الجامعة اللبنانية اهتماماً خاصاً، وإذا كانت الجامعة بخير فالشباب اللبناني بخير، وبالتالي لبنان يكون بألف بخير”.

وطلب من المصالح توظيف خبراتها لإعادة الحياة إلى مستشفى البترون طالباً منها اقتراح المشاريع للنهوض بالقضاء ككل.

وعمّا إذا كان “القوات” قادراً على صنع الفرق في قطاعي الكهرباء والاتصالات، أعلن يزبك أنّ سبب الخلاف مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل هو رفض “القوات” للسرقات والتلزيمات التي لا تمرّ عبر إدارة المناقصات، موضحاً “أننا دعمنا بقوّة رئيس دائرة المناقصات جان عليّة في تمسكّه بكل ما هو دولتي ودفعنا ثمن ذلك، وبعد الانتخابات لن نقبل إلّا بحكومة أكثرية قادرة على تمرير سياساتها وقادرون على حلّ مشكلتي الكهرباء والاتصالات علمياً وفي مدة زمينة غير طويلة، عبر الخصخصة وإبقاء الأصول في يد الدولة”.

وختم بالقول: “مع القوات اللبنانية لن نيأس والأمل كبير ومعًا سنعيد للبنان سيادته واستقلاله ودولته، وسنبني بلداً”.

يُشار إلى أنّ اللقاء استهلّ بدقيقة صمت عن روح ميشال مكتّف، الذي قال عنه يزبك: “ميشال رجل حرّ ناضل معنا في 14 آذار، وأتمنى أن ينال من تسبب بالأذى الذي أدى إلى توقّف قلبه جزاءهم بالعدالة على الأرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى