يشارك وزير الطاقة والمياه وليد فياض في أعمال “منتدى الطاقة العالمي” بنسخته السادسة والعشرين المنعقد في مدينة روتردام في هولندا بين ٢٢ و ٢٥ نيسان الذي ينظمه مجلس الطاقة العالمي، في حضور اكثر من 3500 مشارك من وزراء ومسؤولين ورؤساء شركات تعنى بمختلف قطاعات الطاقة.
وقد شارك كمتحدث رئيسي في جلسة اساسية خلال المنتدى اليوم حول مواضيع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
وأعلن فياض، خلال مداخلته عن “الأهمية التي توليها وزارة الطاقة والمياه لتطوير الطاقة المتجددة في لبنان لا سيما في ظل التوجه العالمي لمحاربة ظاهرة التغير المناخي حيث بلغت نسبة الطاقة المتجددة في لبنان حوالي ٢٥ في المئة من إجمالي الطلب على الطاقة”.
وأضاف “ان هذه التطورات المهمة في قطاع الطاقة أتت نتيجة “القرار الحاسم الذي اتخذته وزارة الطاقة والمياه لناحية رفع الدعم عن أسعار المحروقات وتعرفة الكهرباء في لبنان، حيث أدى هذا القرار الى نتائج إيجابية على ثلاثة اصعدة: إنخفاض الطلب على الطاقة في لبنان بحوالي ٣٥ في المئة مما ساهم في خفض الفاتورة النفطية بشكل كبير. كما ساهم قرار رفع الدعم عن التعرفة في تحويل مؤسسة كهرباء لبنان الى مؤسسة رابحة و مليئة ماليا”.
وأكد على أنّ “النتيجة الأهم لرفع الدعم عن التعرفة هو تحول الطاقة المتجددة ولا سيما الشمسية الى أرخص انواع الطاقة في لبنان، ما أدى الى ثورة الطاقة الشمسية في لبنان خلال العامين المنصرمين حيث بلغت قدرة مجموع المشاريع التي تم تركيبها حوالي ١،٥٠٠ ميغاوات”، مبيناً “ضرورة خلق وتفعيل الشراكات الإقليمية و الدولية لإيجاد الحلول المستدامة في قطاع الطاقة، وبشكل أساسي تأمين التمويل الذي يشكل رافعة اساسية للمشاريع الكبرى في قطاع الطاقة المستدامة”.
وأشار الى ثقته “بسرعة تطور سوق الهيدروجين الأخضر في لبنان وتحديداً في القطاع الصناعي”، متوقعاً “تنفيذ أول هذه المشاريع في القريب العاجل”.
الى ذلك، شارك فياض في مجموعة لقاءات ثنائية مع نظرائه الوزراء ومع رؤساء الشركات المشاركين في المؤتمر، وكان له لقاء مع رئيس مجلس الطاقة العالمي مايك هاورد. وكانت له أكثر من عشر لقاءات تلفزيونية مع محطات التلفزة العالمية.
ويرأس الوزير فياض الوفد اللبناني الى المؤتمر والذي يضمّ أيضاً ممثلين عن شركات القطاع الخاص العاملة في قطاع الطاقة في لبنان.