شارك عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في اجتماعات اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الإسلامية في مدينة قسنطينة الجزائرية، وكانت له كلمة قال فيها: “نأتي اليوم لنلتقي على أرض فتحت صفحة التاريخ على مجد كتب بتضحيات وبطولات. نأتي مدينة ممتدة حضارتها في عمق الزمن فاستحقت مع شقيقاتها من مدن وقرى وبلدات
الجزائر دولة المليون ونصف المليون شهيد، ولأن التاريخ لا يمحى والأصالة لا تموت والحضارة شاهدة ترانا في الجزائر نقرأ في كتاب الزمن بأن الحق والسيادة والكرامة تصنعها الدماء وتحييها إرادة الأبناء والأجيال، لذلك فاتحة الكلام تحية الإكبار والإجلال لدماء الشهداء الذين أكدوا أن الأوطان لا تبنى بالأمنيات والبيانات لشهداء الجزائر وشهداء فلسطين وشهداء لبنان الذين يرسمون اليوم معالم طريق الحق في الدولة والعودة ولشهداء الأمتين العربية والإسلامية كل الإنحناءوالتقدير”.
أضاف:”تجمعنا اليوم القسنطينة لنغرف من حضارتها معاني التزام ثوابت التاريخ لنحفظ المستقبل، وفي لحظة تشتعل فيها المنطقة ويأخذنا البحث إلى التبصر والتقاط الأنفاس أمام فظاعة الإجرام الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة ورفح وكل مساحة فلسطين وصولاً إلى وطني لبنان بجنوبه وكل مساحته الذي ما زال هو هو حرب إبادة منذ سبعة عقود ونيف حتى اليوم حيث تجاوزت المجازر كل التوصيفات والأسماء وتفوقت على النازية ولم يعد جائزاً الصمت والسكوت ولم تعد هناك من اولوية قبل وقف حرب الإبادة وإنصاف هذا الشعب الذي ينتظر العدالة منذ عقود وما زال”.
تابع:”ينبغي اليوم على أنصار الحق الرافضين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني أن يشدوا الأحزمة ويستعدوا لمستويات اعلى من المواجهة بعد أن أصبح واضحًا وضوح الشمس أن ما رفع من وتيرة الهمجية والعدوان الدعم الذي يحظى به الكيان الصهيوني اميركياً واوروبياً وصمتاً وتخاذلاً عربياً وإسلامياً وإذا كان هذا العالم حريصًا على السلم والأمن الدوليين فلا بد من حراك سريع لأن الإجرام الإسرائيلي يريدها حرباً أوسع وأشمل ولهذا يوسع من اعتداءاته وممارساته العدوانية على وطننا لبنان ولم يكتف باستمرار احتلاله لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من العجز وغيرها من أجزاء، فتمادي باستهدافه المدنيين والأماكن السكنية في الجنوب وخارج الجنوب وصولاً لمحيط العاصمة وسقط الشهداء المدنيين ويسقطون كل يوم دون رادع إلا ما نملك من قوة الردع المقاومة بإرادة شعبنا لمواجهة هذه العدوانية”.
وقال:”إننا معنيون اليوم كبرلمانات إسلامية لما مثل من إرادة شعوبنا لتكون الأولوية الضغط بكل الإمكانات والوسائل لوقف حرب الإبادة التي لن تكون بالتمني والبيانات أمام عدو متفلّت من كل المواثيق والقرارات والقيم ولا بد من خطوات أساسية نراها كالآتي: قطع العلاقات بكل أشكالها مع الكيان الصهيوني وإلغاء الاتفاقات وإن لم يكن متوافرًا أقله تجميدها، وقف كل مسارات التطبيع، تأكيد حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة للدفاع عن حقه من أجل تحقيق الحلم بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أما الحديث عن تأمين المتطلبات الحياتية من غذاء ودواء فهذا أمر بديهي ولا يحتاج إلى اجتماعات وتوجهات إنه الحق الإنساني الطبيعي ورفض هذا الأمر يستدعي مواجهة مباشرة وعلى حدود الحق أينما كان”.
ختم:”نحن مدعوون إلى التقاط فرصة الاستثمار على التضامن والتعاون المشترك في مختلف المجالات ولم يعد من إمكان في ظل ما نشهده من إبادة وإجرام يهدد الأمن والسلم الدوليين أن نبقي اجتماعات برلمانات ومجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عند حدود البيانات والقرارات وعلى أهمية الاقتراحات والمقررات يبقى الهدف الاستراتيجي لقضايانا القضية الفلسطينية بعد ان وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم في محاولة واضحة لقتل القضية وإنهائها.
لذلك المطلوب تفعيل اللقاءات لتكون أكثر قدرة على التأثير في القرار والإنتاجية لتخفيف الخلافات والانقسامات بين بلداننا كي لا تصبح الأولويات في خبر كان والمطلوب تفعيل العلاقات بين بلداتنا بكل مستوياتها البرلمانية والسياسية والأمنية
والاقتصادية لتحقيق الغاية المرجوة كمنظمة برلمانية وأمة ولنقرن القول بالفعل والعمل لخير شعوبنا وبلداننا لنستطيع أن نكون الرقم والموقع المميز في هذا العالم”.