عربي ودولي

“عقاب جماعي”.. تحذيرات فلسطينية من استهداف مستشفيات غزة

يلاحق القصف الإسرائيلي الأطفال والنساء إلى المستشفيات في قطاع غزة – غيتي
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن استهداف ما تبقى من المستشفيات في غزة هو بمثابة تعميق للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، الذي يتعرض لعدوان منذ 25 يومًا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنّ هذا الاستهداف يحرم “المواطنين والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج الصحي، وكذلك توسيع عمليات النزوح القسري للمواطنين، خاصة وأن الآلاف منهم لجأوا إليها، هربًا من القصف”.

وجدد الطيران الإسرائيلي ليل الإثنين الثلاثاء، قصفه لمحيط عدد من المستشفيات في قطاع غزة، والتي نزح إليها آلاف المدنيين للاحتماء من القصف الإسرائيلي.

استهداف ممنهج
واستهدف الطيران الإسرائيلي منازل في محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وكذلك محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب مدينة غزة، ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي.

وتوازيًا، شهد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع انقطاعًا متكررًا في التيار الكهربائي، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، المجتمع الدولي “بالاستماع لصرخات ومعاناة المواطنين الفلسطينيين، وشهادات المنظمات الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت على انهيار المستشفيات، وكامل البنية التحتية في قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لتوفير الحماية للمستشفيات.

كما أدانت الاستهداف المتعمد لما تبقى من المستشفيات، والمراكز الصحية، وسيارات الإسعاف، والطواقم الطبية والإسعافية العاملة في قطاع غزة، من خلال قصفها بشكل مباشر من الطائرات الحربية، وتضرر أجزاء منها، أو قصف محيطها، وبالقرب منها.

وجدد البيان التأكيد على “أن وقف الحرب هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لهم”.

وتواصل إسرائيل عدوانها البري والجوي والبحري على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي وسط ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 8306، بينهم 3457 طفلًا، وفقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع.

استهداف الأطفال والنساء
من جانبه، قال المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن 70% من الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 3 أسابيع، هم من الأطفال والنساء.

وجاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، مساء الإثنين، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث أوضح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.

كما لفت إلى استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية، التي تأوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، واصفًا الهجمات الإسرائيلية بأنها عقاب جماعي لغزة تحت الحصار.

من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاثرين راسل، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى الإثنين عن استشهاد أكثر من 3400 طفلًا، وإصابة 6300 على الأقل.

وأضافت أن هذه الحصيلة تشير إلى استشهاد أو إصابة 420 طفلًا يوميًا، مؤكدة: “يجب أن تهزنا تصدمنا هذه الأعداد حتى النخاع”.

وأشارت راسل إلى أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير 221 مدرسة على الأقل، وأكثر من 177 ألف منزل بشكل تام أو جزئي.

وكان مجلس الأمن قد عقد اجتماعًا طارئًا حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإسرائيل وللاستماع إلى احاطات من مسؤولين في الأمم المتحدة حول الوضع الراهن.

المصدر
العربي

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى