أشار الكاتب والخبير الاقتصادي انطوان فرح إلى أن منصة “بلومبورغ” هي مطلب أميركي قبل ان تكون مطلبًا محليًا، مشيرًا إلى أن موضوع الاقتصاد النقدي شكل هاجسًا كبيرًا لدى المسؤولين اللبنانيين بناءً على الضغوطات الأميركية الحاصلة.
وأعرب عن اعتقاده بأن حاكم مصرف لبنان بالإنابة د. وسيم منصوري تبلّغ هذا الأمر خلال زيارته الأولى إلى واشنطن، لافتًا إلى أهمية هذه المنصة لجهة الرقابة على الأموال الموجودة في السوق مع ارتفاع احتمال التبييض، ومشيرا إلى أن رئيس الحكومة لديه نفس الهاجس بضرورة مراقبة الأموال واتخاذ الإجراءات.
واعتبر فرح عبر صوت لبنان أن من أهم وظائف منصة “بلومبورغ” إتاحة الفرصة لمراقبة حركة الأموال في أسواق النقد، ما يمنع المضاربات من خلال معرفة الجهات التي تبيع وتشتري ولأية أهداف، بعكس منصة صيرفة، ما يتيح حصر مصادر الأموال بطريقة أفضل.
وفي موضوع الموازنة، رأى فرح ان المشكلة في عدم مواكبتها للإجراءات الإصلاحية ولخطة التعافي، مشيرًا إن هكذا موازنة لا يمكن أن تعمل على تحسين الإيرادات وإعادة التوازن المالي إلى موازنة الدولة في ظل الانهيار والغموض القائم، ما يؤدي إلى الضغط على الاقتصاد الشرعي (او ما يُسمى باقتصاد الـ20%) الذي نما إلى حد ما واستطاع الصمود، مع تقليص القدرة الشرائية للمواطن وتشجيع التهرب الضريبي والتهريب.
