سياسة

ما بين الحريرية والمستقبل فرق كبير…

فالحريرية مُعتقدٌ سياسي راسخ لا يضُم سوى الذين ساروا على النهج السياسي للمؤسس الأول الشهيد رفيق الحريري فكانوا الناصرين له وليس المناصرين وتتكون الحريرية من الأدمغة والمخلصين الذين لا يتركون هذا النهج ولو كانو بعيدين أو مُستبعدين فبقاؤهم نابعٌ من إيمانهم بهذا الخط السياسي ،هم الناصحين الصادقين والغيارى الفِعليين على هذا النهج من أي هفوة أو خطأ يقع فيه سيدُ التيار والذي لا يكون إلا حريرياً. أما المستقبل كتيار فيختلففالتيار يضُمُ بأغلبيته دون تعميم المُستفيدين والمناصرين الآنيين الذين من الممكن إنقلابُهم على قيادة التيار بحال لم يحصلوا على مبتغاهم وهذا لا ينطبق فقط على الفئة الشعبية بل يتعداها ليصل الى غباءٍ وسوءَ تصرُف مِن قياداتٍ شماليةٍ مرموقة في التيار تجعلك تُصعَقُ حين تعلم أنَّها لا تتوانى عن إظهارِ أنانيّتها وعدم الإلتزام الحقيقي بمجرّدِ استبدالها بمن هو أكفأ منها…كما أن التيار كأي تيار يضم الكثير من الوصوليين والأغبياء الذين يُسيئون الى النهج الحريري الأساسي منهم الفاعل عبر المناطق ومنهم المنتسب العادي فيبعدون الناصرين بفظاظتهم وسوء تعاملهم فيُشوِّهون الحريرية وممثليها بعد رفيق الحريري وعلى أحمد الحريري بعد غبائهم الهرولةَ لتصحيحِ ما جرى كما أن آل الحريري أخطئو بإعطاء أشخاص أكبر من حجمهم ففَجروا بعد أن خاصموا وظَهَر نِفاقُهم وحِقُدهم وأعلنوا أنفسهم مشاريعَ زعماءٍ بعنوان عريض وهو “الخَلَف لرفيق الحريري” وما هم دون الحريري سوى رجالٌ من ورق .ومن بقي تحت جناح التيار وليس حريرياً يتحيَّن الفرصة للخروج من جُحرِه ولكنه ينتظر نتائج الإنتخابات القادمة ليرى ما نتيجة الإنشقاق المُعَنْوَن بالوفاء لنهج رفيق الحريري ، وما زال ذاك المنشقّ يتاجر بإسمه و هو العالم أنّه لا يقوى على الخروج من تحت العباءة الحريرية كي لا يتعرى فهُم من كانو سُلَّمَه الى السطوع .نعم الحريرية تختلف عن المستقبلنعم الحريريون لا يتغيرون ولا ينشَقون نعم أنا حريري ولست مستقبل

محمد صابونجي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى