صحة

مغادرة الأطبّاء لبنان… ما هي تداعياتها؟

غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر “تويتر”: “يواجه قطاع الرعاية الصحية في لبنان تحديات عدّة. التحدي الأكثر أهمية هو الخسارة المستمرة للأطباء الذين يغادرون بحثًا عن حياة أفضل في الخارج. سيكون لذلك تأثير سلبي كبير على جودة الرعاية المقدمة في المراكز الصحية والمستشفيات. لكن هذا ليس كل شيء. العديد من هؤلاء الأطباء هم أيضًا اساتذة، يساعدون في تعليم وتدريب الأجيال القادمة من الأطباء في العديد من كليات الطب المرموقة والمراكز الطبية الجامعية، وقد ساعدت أبحاثهم جامعاتنا على تحقيق تصنيفات عالية على المستوى الدولي. ستكون خسارتهم مؤلمة. ساعدت الخدمات المتنوعة التي قدموها في أن يصبح لبنان وجهة للسياحة الاستشفائية في المنطقة، مما ساعد الاقتصاد وخلق فرص عمل. الآن، لا يقتصر الأمر على مغادرتهم، ولكنهم يساعدون في إنشاء مراكز طبية في البلدان التي كان يأتي منها المرضى طلبًا للعلاج في مستشفياتنا. سوف تؤدي مغادرة الأطباء إلى زيادة العبء على عاتق زملائهم الذين قرروا البقاء. فسيتعين عليهم العمل أكثر وكسب الأقل، في ظل الظروف المتدهورة التي دفعت زملاءهم إلى الهجرة الى الخارج. إنها مسألة وقت قبل أن يقرروا هم أيضًا المغادرة.  يستغرق تعليم وتدريب الأطباء الاكفاء وقتًا طويلاً. ويستغرق بناء الاوطان وقتًا أطول. كيف يمكن أن يضيع كل هذا بهذه السرعة؟ الأمل هو شعور بأن أيام أفضل تنتظرنا. سوف يأتي الأمل في وقت لاحق، أمّا اليوم، فهو للحزن على فقدان الزملاء والاصدقاء. لن ننسى، أبدًا”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى