تتحدّث أوساط مقرّبة من دائرة القرار داخل التيار الوطني الحر عن صدمة قيادة “التيار” من بعض المواقف التي أطلقها عدد من نواب “لبنان القوي” ومجموعة واسعة من أفراد الجيش الالكتروني البرتقالي، والتي ارتكزت على تناول موقف لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع من منطلق السخرية دون التعمّق في التصويب على أبعاده السياسية.وتعتبر الاوساط أنّ قمّة التسرّع تجلّت مع تغريدة أطلقها النائب جورج عطالله والذي قال تعليقاً على موقف جعجع: “ما على علمي انو جزين صارت طرابلس ولا عكار صارت مرجعيون”، بحيث وصفت هذا الكلام بأنّه نِتاج ضوضاء مواقع التواصل الاجتماعي التي تدفع روّادها إلى نشر تعابير جاذبة للتأييد الجماهيري “لايكات” دون الارتكاز على فحواها الحقيقي.وأكّدت الاوساط بأنّ كلام عطالله منح “القوات” فرصة لتوضيح موقفها وتثبيته في أذهان الرأي العام، حيث أنّ ما قاله جعجع عن ضغوطات يُمارسها “التيار” وحزب الله لتغيير نتيجة أربعة مقاعد نيابية والتأثير على الاستحقاق الرئاسي هو في الشكل كلاماً صائباً بغض النظر عن حقيقته، خاصة أنّ نقل أربعة نواب من ضفة المعارضة إلى جانب السلطة سيُمكّن تحالف “التيار” و”الحزب” من قطع الطريق على تعطيل نصاب جلسة الانتخاب الرئاسية من جهة، كما العبث بقدرة قوى المعارضة على إيصال مرشحها المفترض بالاكثرية المطلوبة من جهة ثانية.
