محلي

تخبّط سلامة وفياض يسبب أزمة في سوق المحروقات

أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس في تصريح، ان “تخفيض أسعار المحروقات في لبنان، هو مطلبنا قبل غيرنا لانه يزيد من الاستهلاك وينمي المبيعات في المحطات، ولكن تخفيض الاسعار بتحميل المحطات خسائر تتخطى 80000 ليرة بكل صفيحة بنزين، لأن وزارة الطاقة أصدرت جدول تركيب الاسعار اليوم (أمس) مع احتساب سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة تبعاً للتعميم الصادر بالامس عن مصرف لبنان”.

وأشار البراكس “ان المحطات لم تستطع بتاتاً الحصول على الدولار من المصارف واضطرت لشرائه من مكاتب الصيرفة بسعر يفوق 44500 ليرة”. وأصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بياناً أكد فيه مجدداً شراء مصرف لبنان لكل الليرات اللبنانية مقابل الدولار الاميركي على سعر Sayrafa وهو 38000 ل.ل وبناءً على المادتين 75 و 83 من قانون النقد والتسليف التي أصدر من خلالهما التعاميم المذكورة. وتحديداً وتطبيقاً للبند “ب”، واضاف انه يمكن لجميع المواطنين التوجّه إلى بنك الموارد AMBank في كل فروعه لإجراء هذه العمليات فوراً إذ إن المصرف المذكور وافق على تنفيذ هذه العمليات. فعلى كل مواطن لم يتجاوب معه مصرفه المعتاد أن يتّجه فوراً إلى بنك الموارد. ودعا المصارف المستعدة لأخذ خطوة مماثلة، إلى التفضّل من مصرف لبنان بالطلب كي يوافق عليها”. وناشد البراكس حاكم المصرف المركزي وجمعية المصارف “إما فتح أبواب هذه الاخيرة فوراً لتبيع المحطات الدولار على قاعدة صيرفة أو ابلاغ وزارة الطاقة، اليوم قبل الغد، بانها غير قادرة على الالتزام وانها تستثني محطات المحروقات التي يجب ان يعود الجدول للصدور وفقا للآلية التي كانت معتمدة قبلاً، أي على سعر الاسواق الموازية حيث نؤمن فعلياً الدولار، وإلا فاننا متجهون قسراً الى أزمة غير مستحبة ليلة الاعياد”. وأعلن أمين سرّ نقابة موزّعي الغاز جان حاتم “وقف توزيع الغاز وتعبئته في كلّ لبنان”، لافتاً إلى أنّ “هذا القرار جاء نتيجة صدور جدول أسعار المحروقات على أساس سعر صيرفة 38 ألف ليرة”. وقال: نحاول التواصل مع الوزير وليد فياض لكن لم يصلنا أيّ ردّ، وقيل لنا من قبل بعض الإداريين “دبروا حالكن جيبوا من صيرفة”، مضيفاً: لا أحد يمكنه تحمّل فرق الـ 90 ألف ليرة للقارورة الواحدة. وبعد الانخفاض الهائل في أسعار المحروقات والذي تخطّى المئة ألف ليرة، بدأت محطّات عدة بإقفال أبوابها أمام المواطنين. في حين حذّر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس من “التوجّه قسراً إلى أزمة غير مستحبة ليلة الأعياد.

وفي السياق، أكد ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ “السبب يعود إلى أنّ المصارف لم تحصل بعد على دولارات على سعر الـ 38 ألفاً وبالتالي المصارف لا تُعطينا الدولار على هذا السعر”.

وأضاف: لسنا ضدّ انخفاض أسعار المحروقات ولكنّنا نطلب من المصارف تأمين الدولارت بأسرع وقت ممكن لموزّعي المحروقات وأصحاب المحطات لتدخل آلية التسعير على المحطات حيّز التنفيذ. ويهمّنا أن تبدأ المصارف بالدفع على سعر صيرفة الـ 38 ألفاً وأن تكون آلية الدفع سريعة ليتمكّن أصحاب المحطات من تقاضي أموالهم من المصارف.

وسجل امس انخفاض سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان 137 ألف ليرة، والبنزين 98 أوكتان 141 ألف ليرة، والمازوت 152 ألف ليرة، وقارورة الغاز 90 ألف ليرة.

وأعلنت الاسعار أمس كالتالي:

  • البنزين 95 أوكتان: 629000 ليرة
  • البنزين 98 أوكتان: 646000 ليرة
  • المازوت: 700000 ليرة
  • الغاز: 413000 ليرة

وأصدرت وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط بياناً أعلنت فيه أنه “صدر جدول تركيب أسعار جديد للمحروقات سَجَّلَ إنخفاضاً كبيراً في سعر المشتقات النفطية مما يُتوقّع أن يُحقّق وفراً مادياً لكافة الشعب اللبناني. وقد جاء هذا التدبير نتيجة تحديد مصرف لبنان سعر صرف الدولار بــ38 ألفاً حسب منصة صيرفة للشركات وللمواطنين.

إن نجاح هذه المبادرة مرتبط كلياً بإلتزام مصرف لبنان من جهة، والمصارف من جهة ثانية بتنفيذ التدبير لناحية تأمين الدولارات للشركات والأفراد بسعر الصرف هذا. وإذ تشيد وزارة الطاقة بالانعكاس الإيجابي لهذا التدبير على الشعب اللبناني بالنسبة الى انخفاض اسعار المحروقات، تعيد التأكيد والتنبيه الى أن لا علاقة لها بتحديد سعر الصرف الذي يتكلّفه مشغّلو المحطات وموزّعو المحروقات، فهو مرتبط بسياسة مصرف لبنان النقدية وتقيّد المصارف بتنفيذها.

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى