محليمقالات خاصة

استحقاق ثاني نحو لبنان الجديد ونواب “ما بيفهموا غير بالعصا”

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

تنطلق اليوم مهمة جديدة من مهام الانطلاق نحو لبنان جديد، حيث تكون الدولة سيدة قرارها، ويكون المسؤولون عبارة عن موظفين موثوقين يعملون على النهوض بمؤسسات الدولة، والوطن من أجل تحقيق آمال المواطنين واستعادة حقوقهم التي كانت منهوبة من قبل عصابة تَدَّعي المقاومة والإصلاح والتغيير.

ولكن المشهد مع انطلاق هذه المهمة يبدو مغايراً تماماً لما شهدته المهمة الأولى حيث تم انتخاب رئيس الجمهورية بعدما اتحد جميع اللبنانيين الأحرار لانتخاب رئيس جمهورية وطني، ما أجبر تكتل الممانعة على الرضوخ أمام العصا الدولية والقبول بقائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً لجمهورية لبنان الجديد.

أما اليوم ومع انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة يكون مكَمِلاً للمشهد الوطني، فإن السيناريو الذي يطغى على المشهد المحلي هو تشتت، وأنانية، ومرشحين من هنا وهناك، خصوصاً في ظل التصريحات الدولية التي أفادت عن أنها لن تتدخل في مسألة تسمية رئيس الحكومة، وبذلك ومع غياب العصا الدولية عادت السجالات، والمشاحنات بين من يَدَّعون المعارضة، وبذلك يعطون أفضلية لمرشح لطالما كان الخادم المطيع لتكتل الممانعة وعلى رأسهم نبيه بري.

وبين فؤاد مخزومي، وأشرف ريفي، ونواف سلام، وغيرهم تتناثر أصوات المعارضة هنا وهناك ليضيع معها الحلم بلبنان جديد، ونعود لحكومة الواقع حيث المحاصصة وتقاسم الوزارات والتعاهد على التستر على الجرائم، والتجاوزات، والسرقات، وبذلك يكون ما حصل في التاسع من كانون الثاني هو مجرد حلم وطني تخيلناه أنه نتاج صحوة وطنية، ولكنه ثبت وبالعين المجردة أنه كان نتيجة قرار وتهديد دولي، فنوابنا وللأسف “ما بيفهموا غير بالعصا”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى