سياسة

وهّاب والحذاء السحري

بعد تفجّير صحيفة لو فيغارو الفرنسية فضيحة العقوبات التي كانت ستُفرض من ماكرون وترامب على بري باسيل والحريري صار جلياً كيف أن التكليف حصل بخلال يوم واحد .فالأنانية والخوف على المنصب والزعامة والوجود السياسي والنفس فعلوا ما لم تستطع الثورة بشهدائها وجرحاها ومطالبها أن تفعله .والوضع الإقتصادي المميت الذي يعيشه لبنان والإفقار الذي دمر الشارع البناني لم يحركا ساكِناً لدى ميشال عون والبيئة الحاكمة كلها بأخذ قرار والتنحي ولكن قرار ماكرون وترامب إستطاع حلحلة الموضوع بيوم واحد بقدرةِ قادر .إن المنظر الذي شهدناه في قصر بعبدا للنواب كيف يتوافدون كالقطيع لتكليف مصطفى أديب دليل على أن هذه الطبقة الحاكمة كاملة لا ينفع معها إلا القوة وبالعامية ( ما بتمشي إلا بالصرماية ) وظهر جلياً أن وئام وهاب هو فعلاً الأفهم والأكثر واقعية إنطلاقاً مِن المحكمة الدولية التي رأينا قرارها مؤخراً وصولاً الى اليوم وأعتقد أن حذاء وهاب سيبقى مواكباً أساسياً للساسة والسياسة في لبنان .مشهد أمس الأول كنا نراه دوماً عندما كان غازي كنعان في عنجر ، لم يتبدل المشهد بل تبدل السيد فقط .هدد ماكرون فإنصاع الجميع لأمر سيدهم ويا ليتهم إنصاعوا بشرف لمطالب الشارع الذي جعلهم نواباً وأصحاب كتل نيابية .# الكاريكاتور بريشة المهندس الأستاذ سامر فتفت ولم أجد أصدق منه وواقعي أكثر منه لأضعه على مقالتي فهو يحاكي الحقيقة الفعلية لنعاجٍ على شعبهم أُسود

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى