سياسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 آذار 2022

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الدنيا أم، والأم قلب الدنيا وربيع الحياة يزهر من عيون الأمهات. الأم اللبنانية المناضلة في عيدها، في هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى تستلهم الرجاء من الله، وتستقرض الصبر من أيوب والأمل من تراب هذه الأرض والعزم من جنود الوطن، وتنهل من ينابيع حنانها كي تحفز قلبها وروحها وإرادتها في سبيل معيشة أولادها- فلذاتها وكل عائلتها، ومن أجل حماية حاضرهم وتأمين مستقبلهم وتبديد المصاعب أمامهم وإعادة النشء الى ملاعب الحياة الطبيعية ليعيشوا بكرامة وطمأنينة “متل الخلق”، وليس مثل العيشة المذلة التي يعاني منها الآن ثلاثة أرباع اللبنانيين الذين يرزحون تحت نتائج وتداعيات تخبط أمهم بالهوية الدفترية، أي الدولة.

ولعل حلول عيد الأم غدا، يحمل القوى والمسؤولين في السلطات على استلهام معاني الأمومة وقيمها من أجل أن يحفزوا الهمم لا الهموم، وأن يشحذوا النيات الطيبة لا الخبيثة وأن ينتهجوا الإرادة الوطنية الخالصة- المخلصة، لا الإدارة الناقصة- المنتقصة، فيقلعوا عن الأنانيات والمصالح الضيقة وعن التحاقد والتناكد، وأن يغتنموا نعمة الحجم الجغرافي الصغير للبنان، وبالتالي أن ينصرفوا الى حل المشكلات وأن يكونوا أما حقيقية للناس، وأن يبذلوا كل الجهود في سبيل المصلحة العامة أولا وفي كل المجالات، بدءا من المعيشية والحياتية امتدادا الى النقدية والمالية، ومرورا بالمصرفية، وصولا الى التربوية والاستشفائية والقضائية والسياسية وسواها من مجالات وقطاعات.

عمليا، وعلى رغم محاولة مجلس الوزراء ظهر أمس نزع الفتيل المصرفي- القضائي بمخرج تكليف وزير العدل وضع رؤية ورفعها الى الحكومة، إلا أن المصارف ماضية في تنفيذ قرار الإضراب غدا الاثنين والثلاثاء. رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يأمل بقوة أن تعود المصارف الى العمل يوم الأربعاء. من جهة ثانية يعود الى لبنان في الأيام المقبلة الموفد الفرنسي بيار دوكان المكلف متابعة مسار الاصلاحات من أجل المساعدة في تأمين الدعم.
أما زيارة رئيس الجمهورية العماد عون لإيطاليا والتي تكتسب أهمية عالية نسبة الى الأوضاع في لبنان، كما التطورات الاوروبية، فالزيارة تبدأ في الساعات المقبلة، ويتضمن جدولها لقاء مع قداسة البابا فرنسيس وعدد من المسؤولين في الفاتيكان غدا الاثنين، ثم لقاء مع الرئيس الايطالي ماتاريلا يوم الثلاثاء. ومن المحطات اللبنانية العربية: جولة البطريرك الراعي في مصر حيث كان له لقاء استثنائي مع الرئيس السيسي.

على المستوى الإقليمي- الدولي الذي يؤثر بديهيا بالمنطقة ولبنان، تكبر التوقعات بقرب توقيع الاتفاق النووي الإيراني العالمي في فيينا الاسبوع المقبل، في حين تكبر الهواجس والتوجسات من مسار الحرب في جنوب شرق أوروبا، وتشعباتها وتداعياتها إن على الأراضي الاوكرانية والاوروبية أو في مجمل المناطق في آسيا وأوروبا وحتى أفريقيا.


مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

الكابيتال كونترول. إنها الكلمة السحرية التي يمكن أن تشكل الحل للمواجهة الدائرة حاليا بين المصارف من جهة، والقضاء من جهة ثانية. علما أن المواجهة المذكورة ليست المواجهة الحقيقية ولا تعبر عن واقع الحال. الأزمة، في جوهرها، تكمن عند المنظومة السياسية الفاشلة والمستهترة، وعلى رأسها مجلس النواب.

فمنذ حوالى سنتين ونصف السنة والبلد في وضع غير طبيعي على الصعيد المالي، نتيجة الأزمات التي تلاحقت، والمصاعب التي تفاقمت. رغم ذلك، فإن مجلس النواب لم يقم بواجبه ولم يقر حتى الآن قانون الكابيتال كونترول، الذي ينظم العلاقة بين المصارف والمودعين. لماذا التلكوء؟

الأكيد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن معه لا يريدون القانون المذكور. وبري لا يخفي موقفه، حتى وصل به الأمر في إحدى المرات إلى القول إن الكابيتال كونترول ليس واردا لديه وأنه يجب الترحم عليه. ولذلك نفهم كيف أن بري يضع بند الكابيتال كونترول في آخر جدول أعمال جلسات مجلس النواب. وهو ما حصل في الجلسة الإشتراعية الأخيرة. وقد فهم قسم كبير من النواب الرسالة فتسللوا إلى خارج القاعة العامة قبل الوصول إلى البند المذكور، ما استدعى تأجيل الجلسة إلى موعد لم يحدد بعد. فماذا تريد المنظومة غير المسؤولة؟ وهل هدفها من كل ما تفعله أن تصل إلى الفوضى الشاملة والإنهيار الكبير؟

ماليا وحياتيا، الدولار عاد الى ارتفاعه في مؤشر لا يبعث على الارتياح. أما المصارف فتنفذ إضرابا تحذيريا الاثنين والثلاثاء ما يشل الحركة الاقتصادية في البلد الى أبعد الحدود. واليوم عاد مشهد طوابير الذل أمام محطات المحروقات الى الواجهة من جديد، مع تصاعد الكلام عن توجه المحطات الى عدم بيع المحروقات غدا، لأن الشركات المستوردة والموزعة ستتوقف عن التوزيع نتيجة غياب السيولة. لكن وزير الطاقة طمأن المواطنين قبل قليل الى أن لا أزمة بنزين غدا، لأنه تمت معالجة الموضوع مع الشركات المستوردة ونقابة المحطات. فمن نصدق؟ الوقائع غير المطمئنة على الأرض او البيان المطمئن؟
ماليا وحياتيا، الدولار عاد الى ارتفاعه في مؤشر لا يبعث على الارتياح. أما المصارف فتنفذ إضرابا تحذيريا الاثنين والثلاثاء ما يشل الحركة الاقتصادية في البلد الى أبعد الحدود. واليوم عاد مشهد طوابير الذل أمام محطات المحروقات الى الواجهة من جديد، مع تصاعد الكلام عن توجه المحطات الى عدم بيع المحروقات غدا، لأن الشركات المستوردة والموزعة ستتوقف عن التوزيع نتيجة غياب السيولة. لكن وزير الطاقة طمأن المواطنين قبل قليل الى أن لا أزمة بنزين غدا، لأنه تمت معالجة الموضوع مع الشركات المستوردة ونقابة المحطات. فمن نصدق؟ الوقائع غير المطمئنة على الأرض او البيان المطمئن؟

كل هذا بكفة، وما يحصل على الصعيد الأمني على طريق ميروبا- لاسا بكفة أخرى. فليل أمس حصل إطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية باتجاه أحد بيوت قمهز، قبل أن تتجه السيارة صوب لاسا- أفقا. طبعا القوى الأمنية حضرت الى مكان الحادث، وحققت، لكنها لم تصل الى نتيجة. ووفق أحد أبناء قمهز فإن ما حصل أمس لا يحصل للمرة الأولى، وفي كل مرة تأتي القوى الامنية وتحقق من دون ان يكون هناك موقوف واحد!

إنها صورة أخرى عن دولة التسيب، بل عن دولة اللادولة. لذلك أيها اللبنانيون، استعدوا للاستحقاق الكبير. ف”التغيير بدو صوتك، بدو صوتك. وب 15 ايار خللي صوتكن يغير”.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

المهمة التي أسندت إلى وزير العدل في الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الوزراء ولم تخرج بمقررات، بل بتصريح لرئيسه حاول من خلاله تنفيس الإحتقان.

على زغل انتهى اسبوع الإشتباك الحكومي- القضائي- المصرفي، وظلت الأزمة معلقة على حبال التقرير الذي كلف وزير العدل بوضعه لمعالجة تداعيات القرارات القضائية المتعلقة بالقطاع المصرفي. وعليه فإن بذور الأزمة ما تزال قائمة ولا مخارج جاهزة حتى الآن وخلاصته الجلسة الحكومية لم تشف غليل المصارف، فأبقت على قرار إضرابها التحذيري غدا وبعد غد إلا إذا… على أنه من المفترض أن يتبلور في الأيام القليلة المقبلة الإتجاه الذي ستسلكه الأزمة احتواء أو تصعيدا.

في المقابل صعود متواصل للإنهماك بالاستحقاق الإنتخابي حيث ينصرف المعنيون إلى استعداداتهم وتحضيراتهم للمنازلة في الخامس عشر من أيار.

واليوم كرر وزير الداخلية بسام مولوي أن الإنتخابات ستجري في موعدها قائلا: “إننا لا نتخوف من أي حدث يطيرها” وأن “الوضع الأمني مضبوط”.

ومن الجنوب دعا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل جماهير حركة “أمل” ومؤيديها إلى جعل الإستحقاق الإنتخابي استفتاء على الخيارات، فيما كان البطريرك الماروني بشارة الراعي يحض من مصر الناخبين على أن يشاركوا بكثافة وأن “يحسنوا الاختيار”.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

ماضية المصارف بإضرابها التحذيري يومي الاثنين والثلاثاء، غير آبهة بما يمكن أن يحدثه من انعاكسات سلبية على البلد خاصة على سعر صرف الدولار، فيما حزب المصارف يهول من أنه إذا مددت المصارف الاضراب سيدخل لبنان في أزمة كبرى قد تطيح بالانتخابات، دون أن يوضح ماهية العلاقة بين إضراب المصارف وإلغاء الانتخابات، إلا أن الواضح تماما أن سلطة المال تستنفر كل أدواتها ما أن يتمَّ الاقتراب من الخطوط الحمر التي وضعهتا، فيصبح قضاء بسمنة وقضاء بزيت، فيما الحكومة غائبة عن القيام بأقل واجباتها.

المفتي الشيخ أحمد قبلان دعا الدولة الى تشكيل “خلية أزمة” فعالة لا لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية فقط، بل لمواجهة دولة التجار التي تعتاش على ما وصفها ب “غزوات إبليس”.

الى اليمن، وغزوة مباركة ضد تحالف العدوان، هجوم واسع في العمق السعودي. قصف منشآت حيوية وحساسة تابعة لشركة “آرامكو” ومناطق أخرى في المملكة بدفعات من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة. ومع ضخامة الحدث، اضطرت السلطات السعودية للاعتراف، ولحقتها السفارة الأميركية في الرياض التي تحدثت عن أضرار كبيرة بمنشآت في جنوب المملكة وغربها.

الى الغرب حيث أعلنت موسكو أنها نجحت في إفشال الحرب العدوانية عليها عبر اوكرانيا، واتهمت واشنطن بمصادرة قرار الرئيس الاوكراني ومنعه من توقيع اتفاق لعدم الاعتراف ربما بهزيمة جديدة في مكان آخر من العالم. فالإمام السيد علي الخامنئي أكد في عيد “النيروز” أن أهم الأحداث السارة العام الماضي، اعتراف الأميركيين بهزيمة مخزية أمام صمود الشعب الإيراني. الإمام الخامنئي أكد أن الأحداث الجارية في العالم سواء بالقرب منا أو في مناطق بعيدة، أثبتت جميعها صحة نهج الشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

بداية نشير إلى أن لا أزمة بنزين غدا، وبالتالي لا داعي للطوابير. ففي بيان صدر منذ بعض الوقت عن وزير الطاقة الموجود في قطر، أن الوزير وليد فياض أجرى سلسلة اتصالات مع الحكومة والشركات المستوردة للنفط ونقابة المحطات، وتمت معالجة الموضوع الذي أثير من جانبهم في الساعات الماضية من خلال التزامهم تسليم البضاعة، وبالتالي ستفتح المحطات أمام المواطنين غدا كالمعتاد.

أما في السياسة، فترقب حذر على الجبهة القضائية- المصرفية، في انتظار ما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من تطورات، وغداة جلسة مجلس الوزراء التي خصصت للبحث في الموضوع، والتي تلتها زيارة قام بها وزير العدل لبعبدا، لوضع رئيس الجمهورية في صورة الحرص على استقلالية السلطة القضائية، ورفض التدخل السياسي في شؤونها.

واليوم، وصل الرئيس ميشال عون الى روما للقاء البابا فرنسيس، الى جانب الرئيس الايطالي، مذكرا لدى وصوله بأن لبنان يجتاز مرحلة نتيجة تراكمات تعود لسنوات من إدارة خاطئة للشأن العام. وإذ أوضح الرئيس عون أن المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره، شدد على أن ما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. وأكد رئيس الجمهورية أن الحبر الأعظم، بصفته القوة الروحية والمعنوية الأكبر في العالم، هو أكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير، وهو لم يتخلف يوما عن اعتبار لبنان أولوية.

لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأن إقدام “التيار الوطني الحر” على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء هو خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومن الآن وحتى انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة، أي الاربعاء في 23 آذار الجاري، سنبقى نذكر كل يوم الوزير السابق نقولا نحاس والنواب أنطوان حبشي، بلال عبدالله، ياسين جابر، علي حسن خليل والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، والسيدتين جسيكا عبيد وكارول عياط، والسادة جمال صغير، يحيى مولود، جان العلية، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق، هادي الأمين، وكل من يعتبر نفسه معنيا بالدعوة الى المناظرة، مع إمكانية التواصل مع المنظمين على الرقم 71010950.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

بداية نشير إلى أن لا أزمة بنزين غدا، وبالتالي لا داعي للطوابير. ففي بيان صدر منذ بعض الوقت عن وزير الطاقة الموجود في قطر، أن الوزير وليد فياض أجرى سلسلة اتصالات مع الحكومة والشركات المستوردة للنفط ونقابة المحطات، وتمت معالجة الموضوع الذي أثير من جانبهم في الساعات الماضية من خلال التزامهم تسليم البضاعة، وبالتالي ستفتح المحطات أمام المواطنين غدا كالمعتاد.

أما في السياسة، فترقب حذر على الجبهة القضائية- المصرفية، في انتظار ما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من تطورات، وغداة جلسة مجلس الوزراء التي خصصت للبحث في الموضوع، والتي تلتها زيارة قام بها وزير العدل لبعبدا، لوضع رئيس الجمهورية في صورة الحرص على استقلالية السلطة القضائية، ورفض التدخل السياسي في شؤونها.
واليوم، وصل الرئيس ميشال عون الى روما للقاء البابا فرنسيس، الى جانب الرئيس الايطالي، مذكرا لدى وصوله بأن لبنان يجتاز مرحلة نتيجة تراكمات تعود لسنوات من إدارة خاطئة للشأن العام. وإذ أوضح الرئيس عون أن المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره، شدد على أن ما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. وأكد رئيس الجمهورية أن الحبر الأعظم، بصفته القوة الروحية والمعنوية الأكبر في العالم، هو أكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير، وهو لم يتخلف يوما عن اعتبار لبنان أولوية.
لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ولأن إقدام “التيار الوطني الحر” على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء هو خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومن الآن وحتى انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة، أي الاربعاء في 23 آذار الجاري، سنبقى نذكر كل يوم الوزير السابق نقولا نحاس والنواب أنطوان حبشي، بلال عبدالله، ياسين جابر، علي حسن خليل والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، والسيدتين جسيكا عبيد وكارول عياط، والسادة جمال صغير، يحيى مولود، جان العلية، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق، هادي الأمين، وكل من يعتبر نفسه معنيا بالدعوة الى المناظرة، مع إمكانية التواصل مع المنظمين على الرقم 71010950.

ولأننا على مسافة سبعة وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الأول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

لنعد الى أصل المشكلة التي فجرت الموقف بين القضاء والمصارف وبين القضاء والمصارف والحكومة. بعد ثورة تشرين، وما لحقها من انهيار اقتصادي وصل الى حد الإفلاس، وما رافقها من عمليات تحويل الأموال بالفريش الدولار الى الخارج، كان يفترض بمجلس النواب إصدار قانون الكابيتال كونترول من دون تردد. لو فعل النواب ذلك، لكان تدفق رؤوس الاموال الى الخارج توقف، ولكان العدل ساد بين المودعين، ولكان القانون أقوى من التعاميم والسياسات الترقيعية التي أوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم.

لم يقم مجلس النواب بواجباته لحماية الاقتصاد الوطني، وإحلال العدالة الاجتماعية بين اللبنانيين وأصحاب المصارف، فسادت الفوضى القطاع المصرفي الذي وجد نفسه في مواجهة المودعين. وكما مجلس النواب كذلك الحكومتان اللتان تعاقبتا منذ تشرين العام 2019. فلا حكومة الرئيس حسان دياب تمكنت من تحديد حجم الخسائر وتوحيد توزيعها بين الدولة أولا، والمصرف المركزي ثانيا والقطاع المصرفي ثالثا وصولا الى المودعين اخيرا، ولا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تمكنت حتى الساعة من انجاز ذلك، ما وضع خطة التعافي المفترض مناقشتها مع صندوق النقد الدولي في مهب الريح، وزاد من الانهيار المالي في البلاد.

أما القضاء الذي لجأ اليه المودعون، فساده كذلك عدم وجود توجيه عام يحدد كيفية التعامل مع القضايا المالية، كما ساده تخبط تجاه ما يعتبر استغلال السلطة او كما يعرف ب abus de pouvoir من قبل بعض القضاة من دون أن يتحرك مجلس القضاء الأعلى او النيابة العامة التمييزية او التفتيش القضائي.

اليوم وقعت الواقعة، والمصارف ستضرب الاثنين والثلثاء في موقف تحذيري تجاه ما اسمته تعسف القضاء تجاهها، وهي تطالب المسؤولين باتخاذ الخطوات المطلوبة لحماية المصلحة العامة.
أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فكشفت مصادر إعلامية لصحيفة القبس اليوم، انه حذر بقول كل شيء في حال وصلت الأمور الى حد محاكمة شقيقه رجا. علما بأنه من المتوقع ان تتخذ النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون غدا، قرارا إما بالادعاء على رجا سلامة وبالتالي احالته أمام قاضي التحقيق الأول نقولا منصور، او تركه وفقا لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

من طريق المصارف تمتد شرايين حيوية سدت في وجه اللبنانيين.. وليس آخرها أزمة المشتقات النفطية الموصولة خراطيمها بدولار منصة صيرفة، وبما أن القطاع المصرفي يبدأ إضرابا تحذيريا الاثنين والثلاثاء.. فقد دقت الخراطيم ناقوس الخطر وسادت الفوضى في قطاع الشركات المستوردة للنفط، لأن عملها وجدول تركيب أسعار المحروقات في لبنان يرتبط بسعر صرف الدولار الأسود وفي تدابير موقتة، أجرى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا اتصالا بوزير الطاقة الموجود في الخارج.. حيث طلب وليد فياض من أصحاب المحطات أن تفتح غدا الاثنين إذا كانت تحتوي على مخزون المادة

وإضراب المصارف ليومين لم يعطل أنابيب النفط وحسب، بل هو يتوغل إلى قلب صراعات سياسية قضائية مصرفية تحولت إلى جمر تحت رماد الاستحقاق الانتخابي في أيار، فالمخارج للحل لم تثمر عن انفراج إنما أدخلت البلاد في أزمة جديدة متداخلة متشابكة تضرب مبدأ استقلالية القضاء، ولا تنتج بالتالي قضاء مستقلا.

ويفتح الاثنين على موعد آخر مع القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من خلال جلسة استدعاء لن يحضرها سلامة على الأرجح، أما شقيقه رجا فتنتهي غدا مهلة
توقيف الأيام الأربعة وينتظر أن يبت القاضي نقولا منصور في مسألة إخلاء سبيله.

وبدا أن ملف الأخوين سلامة ارتبط بدوره بسلسلة عوامل تعجيزية يطلبها العهد.. حيث رأت مصادر رئاسة الجمهورية أن الشطط الحاصل ليس فقط قضائيا، فأين دور القضاء مما يحصل في تحقيقات المرفأ، وأموال المودعين وحاكم مصرف لبنان وشقيقه، وأي حل وفق بعبدا يبدأ من وضع القوانين المطلوبة على السكة كالكابيتول كونترول والموازنة وتحديث بعضها الآخر كقانون النقد والتسليف، وذلك ضمن مبدأ التعاون مع السلطات القضائية، لا منعها من القيام بواجباتها.
وشروط بعبدا هذه تؤشر الى دمج الملفات لمقايضتها لاحقا.. علما أن رئيس الجمهورية الذي غادر اليوم إلى الفاتيكان طالبا الرحمة الإلهية، هو نفسه من حفز وزير العدل هنري خوري على السير في الحل الوزاري القضائي في مجلس الوزراء، لكنه دفع باتجاه جلسة تتلزمها السرايا الحكومية ويلبسها الرئيس نجيب ميقاتي لا القصر الرئاسي كمكان للانعقاد باعتبار الرئيس: يريد حلا لكن ليس من مجرى بعبدا لأنه مع مبدأ فصل السلطات.

ومع إضراب المصارف غدا وبعده.. واستمرار جمعية المصارف على تصعيدها وصولا الى إضراب مفتوح ما لم يولد الحل.. فإن الانتخابات توضع على مفارق خطرة، لكن ذلك لم يمنع الكتل والأحزاب والمرشحين من تسعير المعركة. وقد وزع “حزب الله” نوابه على المنصات والمنابر لشرح أبعاد الاستهداف الذي يتعرض له، رافعا عنه تهمة التأجيل. وقال رئيس الكتلة محمد رعد إن “الذين يروجون لتأجيل أو تعطيل الاستحقاق الانتخابي إنما يريدون أن يدفعوا البلد الى مزيد من الإرباك والفوضى”.

واشتدت المعركة على جبهة معراب الانتخابية.. حيث اضطر سمير جعجع الى استقدام أسلحته الثقيلة وإعلانه أن “البقاء في جهنم سيكون من خلال الاقتراع من جديد لهذه الزمرة بنواتيها حزب الله والتيار الوطني الحر، وكل من يمت لهما بصلة، فإذا أعيد انتخابها بأي شكل من الأشكال يعني العوض بسلامتكن، لأنكم بذلك توقعون على الانتحار الذاتي بيدكم وعلى اغتيالكم واغتيال بلدكم الى أبد الآبدين”. وهذا تطور مع الزمن يحسب لرئيس حزب “القوات” الذي يقود إعلان سلم وليس معركة حرب.. فالحكيم في انتخابات 2022 أصبح يهدد خصومه بالاغتيال الانتخابي ديمقراطيا، وأقلع عن اغتيالات طويت صفحاتها.
والمفارقة أن لبنان الذي يقود سياسيوه جبهات وحروبا ويفتعلون الأزمات، لا يشبه عالما دوليا وإقليميا ذاهبا الى تصفية نيات وتسويات من اوكرانيا التي أصبحت قاب اتفاق مع روسيا كما تؤكد تركيا.. الى الإعلان عن إمكانية التوصل إلى اتفاقية البرنامج النووي الإيراني في غضون ثمان وأربعين ساعة، مرورا برفع أميركا الحرس الثوري الإيراني عن لوائح الإرهاب، معطوفا على اجتماعات مجلس التعاون الخليجي لحوار حوثي- سعودي وعلى الرغم من ضرب الحوثيين مرة جديدة الجبهة السعودية، فإن التحالف الذي تقوده المملكة أعلن أنه سيمارس عملية ضبط النفس، لإنجاح الحوار برعاية خليجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى