محلي

كلودين عون: لن نستسلم في وجه المِحن

شاركت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون وفق بيان، في حدث جانبي على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW66، بدعوة من المجموعة الدولية للسلام المعنية بالمرأة (IWPG) وساحل الحاج تحت عنوان: “دعم مطالب المجموعات النسائية في مجال القيادة واتخاذ القرار وتمكين المرأة في نشر ثقافة السلام.”
 
وألقت عون كلمة جاء فيها: “اسمحوا/ن لي في مستهل حديثي أن أشكر جميع المتحدثين/ات على مداخلاتهم/ن وأخص بالذكر المجموعة الدولية للمرأة من أجل السلام ((IWPG على دعوتهم لي لأكون متحدثة في هذا الاجتماع.”
 
أضافت: “لطالما عرف العالم بدورات السلام والحروب. وكذلك تاريخ بلدي لبنان. حتى لأمة محبة للسلام كبلدي، وجدت الحرب طريقها إلينا. ولدت عام 1972 قبل بداية الحرب اللبنانية بثلاثة أعوام، فترعرعت فيها ومعها. أدرك أثر الحرب على أرض الواقع، إذ رأيت بأم العين الدمار الذي تخلفه، والأحلام التي تحطمها، والمستقبل الذي تدمره للكثيرين، والحياة التي تغيرها بطرق مأساوية.  كما تعلمت بسرعة أنه ما لم تكن المرأة جزءا من عملية السلام وآليات الاستقرار، فإن إمكانية إشعال فتيل الحرب تبقى قائمة.”
 
وتابعت: “في أوقات الحرب، النساء هن اللواتي يطببن ويطيبن، ويرفعن صوت العقل والحياة وسط ضوضاء القصف والهدم. وفي أوقات السلم، ينبغي على النساء أن يجلسن على كل طاولة مفاوضات وأن يشاركن في كل عملية وساطة وأن يقررن مستقبلهن بأنفسهن. تلك هي الفلسفة الكامنة خلف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325. كان قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن الأول في سلسلة من القرارات اللاحقة التي ربطت استدامة السلام والأمن بمشاركة المرأة في المفاوضات وصياغة اتفاقات السلام”.
 
وقالت: “ومن المنطلق ذاته، نسقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وضع خطة عمل وطنية تنفيذا للقرار 1325 الذي أقره مجلس الوزراء في عام 2019. واليوم، تم تكليف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تنفيذ الخطة وتطوير محاورها، بالتعاون مع جميع الوزارات ذات الصلة والمجتمع المدني وبدعم من المنظمات الدولية. ولكن الحديث عن السلام والأمن وكيفية ارتباطهما بسبل عيش المرأة، يضاهي أهميَةً تحقيق ثقافة السلام هذه من خلال تعليم موجه حيث تكون النساء المدربة والمتلقية في آن معًا. علينا أن نسعى إلى بناء مجتمع يعي أهمية السلام والتواصل والحوار، والمرأة قادرة تمامًا على قيادة مثل هذه المحادثات وإلهام التغيير على مستويات المجتمع كافة. نحن في الهيئة الوطنية نولي اهتمامًا إلى هذا الجانب من خلال ورش العمل والمحاضرات التي يتم تنظيمها محليًا لضمان وصول القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي، والحقوق السياسية، والمشاركة السياسية، والشمولية، وما إلى ذلك إلى أوسع نطاق ممكن. إن الحياة مسار تعلمي، وكذلك كل ما فيها”.
 
وأشارت إلى أن: “رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، لن نستسلم في وجه المحن. أكرر ما أقوله دوما، من أن المحن والأوقات العصيبة لا تحدد هويتنا بل إن شجاعتنا وثباتنا في مواجهة الشدائد هي أصدق شهادة لما نحن عليه”.
 
وختمت: “نحن في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ندرك أنه لا بد من العمل الجماعي لإعلاء صوت المرأة، ودعمها وتمكينها تلبية نداء قدرها في أن تكون ساعية للسلام”.

المصدر
Mtv

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى