عربي ودولي

القصف الروسي طال 9 منشآت صحية

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن القصف الروسي استهدف 9 منشآت صحية في مختلف أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مستشفى الولادة في ماريوبول، المدينة المحاصرة على بحر آزوف.

ووثّقت الصحيفة الأميركية الحوادث التسعة بعد أن حللت أكثر من 500 مقطع فيديو وصورة وراجعت تصريحات المسؤولين الأوكرانيين وتحدثت إلى شهود عياد وموظفي تلك المراكز الصحية. وقال مسؤولون إن 3 من الحوادث التي استهدفت المنشآت الصحية أوقعت قتلى، بينما 3 حوادث أخرى استهدفت منشآت صحية خاصة بالنساء والأطفال.

في واحدة من أكثر الحوادث دموية، أطلقت القوات الروسية صاروخا باليستيا يحمل ذخيرة عنقودية، أصاب المستشفى المركزي في بلدة فوهليدار الواقعة بمنطقة دونيتسك الانفصالية يوم 24 شباط، وفقا لمقاطع تم الحصول عليها وتحليلها في تقرير “هيومن رايتس ووتش”. 

وأصابت الذخيرة خارج المستشفى مباشرة، فقتلت 4 وأصابت 10 مدنيين، 6 منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسون سترازيوسو، إن “المستشفيات والمنشآت الطبية يحميها القانون الإنساني الدولي”.

وكان مستشفى للولادة في ماريوبول تعرض للقصف الروسي أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 17 وذلك يوم 9 آذار.

وبالإضافة إلى الضربات التي وقعت في فوهليدار وماريوبول، قُتل 3 أشخاص بعد هجوم على مستشفى للعناية المركزة في فاسيليفكا، وفقا للمسؤولين.

وأفادت القناة الرسمية للإدارة العسكرية الإقليمية في زابوريزهجيا على “تليغرام” أن مرفقا طبيا بمدينة فاسيليفكا جنوب شرق البلاد تعرض للقصف بصواريخ روسية في الأول من آذار، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين.

في 27 شباط، قصف الروس مبنى قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى في فولنوفاكا، وهي مدينة صغيرة في منطقة دونيتسك الانفصالية، وفقا لقناة تابعة للبرلمان الأوكراني على تليغرام.

وقالت بريانكا موتابارثي، مديرة مشروع النزاع المسلح ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا، إن المنشآت الطبية تعتبر “أعيانا محمية” بموجب القانون ما لم يتم استخدامها لأغراض عسكرية. 

واتهامات استهداف المستشفيات ليست جديدة على روسيا. فقد أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان وقوع 492 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في سوريا و847 حالة وفاة لطاقم طبي هناك بين آذار 2011 وكانون الأول 2017 على يد القوات الروسية والسورية.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى