مقالات خاصة

أهلاً بكم في جمهورية الجحيم …

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

مهما حاولنا تجميل الواقع و مهما حاولنا النظر إلى الجانب المشرق للأمور لن نجد شيئاً و لن يكون هناك وصفٌ أدق للمرحلة الحالية سوى أننا نعيش في جمهورية الجحيم ، جحيم أوصلتنا إليه الطبقة الحاكمة ، و جعلت كل الفترات السيئة التي شهدها لبنان فترات نعيمٍ مقارنةً بالواقع الحالي …
و الجحيم هنا يعد تجميلاً لأن الواقع أسوء من ذلك بكثير  …
  فالصعيد المالي منهار  و الرواتب أصبحت بلا أية قيمة عاجزة عن تأمين جميع متطلباتنا الأساسية ليس الكمالية لأن الكمالية ألغيت تماماً …
أما الصعيد الصحي ففي حالٍ كارثي ولكن ليس من ناحية وباء كورونا بل من ناحية فقدان الأدوية و صعوبة تأمينها ، و إرتفاع أسعارها بشكل مبالغ وصولاً إلى رعب المواطن من المرض خوفاً من تكلفة المستشفى الباهظة وعدم القدرة على تأمينها حتى و لو كان مضموناً  …
أما على الصعيد الإجتماعي فيسيطر عليه الخوف  من إنعكاسات الحرب الروسية – الأوكرانية على أسعار المحروقات و إمكانية عودة الأزمة التي شهدناها الصيف الماضي و عودة الطوابير معها …
كل هذا و الطبقة الحاكمة نائمة و مغيبة و همها الوحيد تضييق سبل العيش بشكل أكبر على المواطن إن كان من خلال زيادة رسوم الإمتحانات الرسمية بشكل يصعب على الفقير تأمينها و كأنها تقول له لا حق للفقير حتى بالتعليم …
أو من خلال محاولتها غير المباشرة بتطيير الإنتخابات بطرح مشروعٍ تعلم جيداً إستحالة إمكانية تنفيذه بالمهلة المحدد وبالتالي التمديد لنفسها و تمديد فترة الجحيم و إبعاد فرصة المواطن بالخروج من القعر الذي أوقعتنا به …
و السؤال إلى متى سنظل صامتين عن هذا الواقع ؟ و إلى أي جحيم ستصل فينا هذه السلطة بعد ؟

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى