مقالات

هذه هي حقيقة “أكذوبة العرض الروسي”

صوّب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله امس الثلاثاء على رفض اهل الحكم العروض الروسية لمدّ بيروت بالطاقة والمحروقات والكهرباء، قائلا: “منذ سنة ونصف سنة، عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقاً، دخلت شركة روسية لها علاقة بالنفط بمفاوضاتٍ مع الحكومة اللبنانية، وعرضت تقديم النفط الخام وإنشاء مصفاة دون مقابل مالي ودون ضمانات، وتأمين كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية على نحو يجعله مصدّراً لهذه المشتقات النفطية. ولكن لا جواب حتى اليوم، والسبب الأساس برفض العرض الروسي هو عوكر”.

وأوضحت مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان “ما يقوله نصرالله غير دقيق. ذلك ان الشركة الروسية كانت واجهة وهمية لشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية والمدرجة على لوائح العقوبات الاميركية والمتصلة بأنشطة نفطية مع النظام السوري. وتضيف: هذه الشركة غير قادرة في الواقع على اقامة اتصالات مع النظام المالي اللبناني، وهي عاجزة ايضا عن الخوض في عمليات تجارية او استثمارية مع الدولة اللبنانية… ففي وضعيتها هذه وكونها مُعاقبة أميركيا، التعاون معها قد يعرّض لبنان لخسارة احتياطاته المالية القليلة المتبقّية في المصارف المراسلة في الخارج.”

وتابعت المصادر: “القصة اذا ليست قصة خضوع للارادة الاميركية، بل هي متعلّقة بعلاقة لبنان مع العالم وبصموده ماليا خاصة في ظل الانهيار المريع الذي يتخبّط فيه. فبيروت لا تملك مع الاسف ترف ابرام شراكة مع شركات مدرجة على لوائح العقوبات العالمية، لأن ذلك سيُفقدها احدى آخر خشبات الخلاص التي تقيها الغرق نهائيا، عنينا التواصل مع المصارف المراسلة. نصرالله سخر امس من “أكذوبة” هيمنة حزب الله على القرار، وها نحن نصّوب هنا “أكذوبة” العرض الروسي”.

المصدر
Al Markazia | وكالة الانباء المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى