مقالات

أحزاب بلا حلفاء وإقبال على المجتمع المدني

كتب داني حداد في موقع mtv:
 

تواجه الأحزاب في المتن، كما في الكثير من الدوائر، صعوبةً في تشكيل لوائح انتخابيّة، خصوصاً أنّ قانون الانتخاب بات أكثر وضوحاً ويدرك مرشّحون كثيرون أنّ حظوظهم بالفوز معدومة في بعض اللوائح.

ثلاثة مرشّحين محتملين فقط، حتى الآن، على لائحة التيّار الوطني الحر هم ابراهيم كنعان، الياس بو صعب وإدي معلوف. سيحسم النائب جبران باسيل التسميات يوم الأحد المقبل في المؤتمر العام الذي يُقام في “الفوروم دو بيروت” في ذكرى ١٤ آذار. اختيار معلوف أو عدمه سيشكّل مؤشّراً مهمّاً لمسار المعركة.
ولم يعطِ سركيس سركيس جواباً نهائيّاً لـ “التيّار” للانضمام الى اللائحة، ويُرجَّح ألا يوافق على ذلك. ويجد باسيل، الذي كلّف أحد مستشاريه غسان خوري الاتصال بشخصيّات متنيّة، من بينها رؤساء بلديّات، بحثاً عن مرشّحين، صعوبةً في تأمين أسماء لإكمال اللائحة لعلم الجميع أنّ فوزهم لن يكون وارداً. علماً أنّ عودة التحالف مع حزب الطاشناق تبقى أمراً وارداً جدّاً.

أما على خطّ حزب الكتائب، فبعد أن كان الحزب بلغ مرحلةً متقدّمة على صعيد تشكيل لائحة تجمعه مع مجموعات معارضة، حصل الفراق وخرج أكثر من مرشّح من اللائحة المحتملة، من بينهم النائب السابق غسان مخيبر ولوري هايتيان التي قرّرت عدم الترشّح لأسبابٍ مهنيّة.
ودخلت لائحة الكتائب، كما اللوائح الأخرى، في معركة السعي الى الاتفاق مع مرشّحين ينضمّون الى النائبين المستقيلَين سامي الجميّل والياس حنكش، علماً أنّ اللائحة المعارضة التي ستولد ستأكل من صحن حزب الكتائب الذي كان يسعى رئيسه لتوحيد صفوف المعارضة.

وتواجه الصعوبة نفسها، بل أكثر، لائحة القوات اللبنانيّة التي انطلقت من إسمين هما ملحم الرياشي ورازي الحاج، وانضمّ اليهما هاني صليبا. ويسعى مسؤولون في “القوات”، بالتنسيق مع الرياشي، لإقناع وجوهٍ متنيّة بالانضمام الى اللائحة. وقد تلقّى رئيس نادي الأنوار – جديدة المتن جورج يزبك عرضاً للانضمام إليها، وتستمرّ المفاوضات معه بهذا الشأن، مع ترجيح اعتذاره.
ومن المؤكد أنّ استكمال لائحة “القوات” سيكون أمراً صعباً لأنّ أقصى حدّ ممكن أن تبلغه هو إيصال نائبين، أحدهما الرياشي، ما يجعل هامش المعركة ضيّقاً.

وما يُحكى عن لوائح الأحزاب ينطبق أيضاً على لائحة حزب الطاشناق – المر، إن أبصرت النور ولم يعد الطاشناق الى حليفه الانتخابي البرتقالي. انضمّت الى هذا التحالف غير النهائي عضو الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة رندا عبود نصّور، في ظلّ صعوبة ضمّ أسماء أخرى لإدراك الجميع أنّ سقف اللائحة، التي ستضمّ مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماعي، هو تأمين حاصلٍ وحيد مع السعي الى تأمين كسرٍ عالٍ يؤهّلها للفوز بنائبين.
ومن المؤكد أنّ انضمام سركيس الى هذه اللائحة أو الى لائحة الكتائب سيشكّل رافعةً إضافيّة لإحداهما. كما أنّ احتمال قيام سركيس بتشكيل لائحة ليس مستبعداً تماماً.

تبقى لائحة المجتمع المدني. على عكس اللوائح الأخرى، تواجه هذه اللائحة مشكلةً أخرى هي الفائض في عدد المرشحين الراغبين بالانضمام إليها. وقد عُقدت اجتماعات مكثّفة في الأسبوع الماضي هدفها غربلة بعض الأسماء وإقناع مرشّحين بالانسحاب لصالح آخرين، علماً أنّ مروحة التحالفات التي تضمّها هذه اللائحة آخذة بالتوسّع لتضمّ أحزاباً ومجموعات وشخصيّات، من بينها وجوه حزبيّة انتقلت الى صفوف المعارضة. 
ومن المؤكّد أنّ دافعَين وراء الإقبال على الانضمام الى هذه اللائحة: الحماسة لدى البعض للدخول في المعركة الانتخابيّة من خارج الأحزاب والزعامات المتنيّة التقليديّة. والحظوظ شبه المتساوية بين أعضائها للفوز، إن تجاوزت العتبة الانتخابيّة، وهو أمر مرجّح جدّاً.

وتشير المعلومات الى أنّ نهاية الأسبوع الجاري ستكون حاسمة على صعيد استكمال اللوائح، وقد يكون بعضها على طريقة “جود من الموجود”، أي عبر ملء اللوائح بمن توفّر من المرشّحين.

المصدر
Mtv

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى