سياسةمحلي

الرياشي : لبنان لا يُعالج بالمهدئات بل بعلاج جذري

لبّى مرشّح حزب القوات اللبنانية عن المقعد الكاثوليكي في دائرة المتن الشمالي ملحم الرياشي دعوة مصالح القوات اللبنانية للقاء في مركز “لقاء” في الربوة.

وافتتح اللقاء بكلمة للأمين العام المساعد لشؤون المصالح المهندس نبيل ابو جودة، بعدها القى الرياشي كلمة عرض فيها بدايةً تاريخ القوات اللبنانية ومراحل نضالها، والصعاب والمحطات التي مرّت بها، مُشبّهاً إياها بالسلحفاة التي تسير بتماسك وثبات من أجل الوصول إلى أهدافها بالرغم من فوضى الأرانب من حولها.

وأكّد الرياشي على أن “المشهد اليوم بات على الشكل التالي، قوتان صلبتان في لبنان، القوات اللبنانية من ناحية، وحزب الله من ناحية ثانية. أما القوى الأخرى فمشتتة بكل أسف. لذلك سوف يتّجه الناخب للاختيار على هذا الأساس، وبالتالي أي لبنان يريد. فالمعركة اسود او ابيض، لا مكان للرمادي فيها”.

ولفت الرياشي إلى أن “الأمور باتت مصيرية واستثنائية، ولكن هذا لا يعني بأن عدم حصول القوات على كتلة من خمسين نائباً تكون قد خسرت المعركة، ولكن حصولها على كتلة من 20 إلى 25 نائباً يشكّلون مع الحلفاء، بعد الانتخابات النيابية، جسماً صلباً في المجلس النيابي، حينها تستطيع القوات توجيه البوصلة إلى الأمام”.

وتابع، “نحن نمرّ بأيام صعبة تتعرض فيها صورة القوات إلى محاولات تشويه فاشلة كالعادة. لذلك نريد في لبنان عدالة واقتصاد وتجارة وصناعات ثابتة من أجل أن يعود أهلنا إلى وطنهم”.

واعتبر الرياشي أن “الصورة الوحيدة الثابتة هي صورة شابات وشباب وشيوخ وأمهات في القوات اللبنانية على وجوهها تعب العمر وعلى تجاعيد جبينها بطولات هذا العمر، وهؤلاء خميرة العجين ويدفعون اليوم ثمن طيبتهم أمام الخبث في التعاطي معهم.

وشدّد الرياشي على أن “المفارقة الوحيدة لنعيد بناء البلد هي التغيير الجذري بطريقة تفكيرنا، والتغيير الجذري لا يأتي بوعد الناس بالزفت والوظائف في دولة مفلسة، بل علينا العمل من أجل مشروع استراتيجي واحد اسمه “حياد لبنان”، وحياد لبنان هو حياد الشجعان وليس حياد الجبناء، وهو عدم التدخل بشؤون الآخرين كي لا يتدخلوا بشؤون لبنان.

وأضاف، “أن الحياد في لبنان ليس مشروعاً صعباً، وهو مرتبط بقرار دولي، وحصل مثله عام 1860 إثر احداث جبل لبنان في عهد المتصرفية، فعاش لبنان ٥٠ سنة من الاستقرار، وكان هناك اول مستشفى ومرفأ ومدرسة، وتم استقدام الإرساليات وشهدت المرحلة نهضة فكرية وأدبية، لذلك قالوا نيال لعندو مرقد عنزة بجبل لبنان”.

وشدّد الرياشي على أن “لبنان لا يُعالج بالمهدئات، بل بعلاج جذري، وهذا العلاج هو الحياد الفاعل من أجل تحييد لبنان عن المشاكل، وكي لا تعمد أي فئة من الشعب اللبناني الى تبنّي حروب الآخرين على أرضنا، وعندها يصدأ حديد السلاح ليقوم مكانه حديد البنيان وجسور التواصل، فرسالتنا كما وصفها البابا يوحنا بولس الثاني هي جسر بين ثقافة وثقافة، وبين حضارةٍ وحضارة”.

وأكد الرياشي أنه “مرشّح القوات اللبنانية، ومرشّح الحياد البطريركي الذي تبنّاه سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومن يُحب ان يسمع صوتي فليعطني صوته”.

المصدر
وكالات

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى