مقالات خاصة

سعد الحريري… المنتسب الوحيد في تياره !

الإفتتاحية بقلم ج.م

ودارت دورة الأقدار هذه المرة على الزعيم سعد الحريري ليجد نفسه وحيداً ملتزماً بقراره و كأنه بذلك يتشابه بالقدر مع النائب السابق اميل رحمة ليكون المنتسب الوحيد في تياره.. ، فرئيس التيار الأزرق و ما إن أعلن إعتزاله العمل السياسي و تياره، حتى تعالت الأصوات من حوله معلنةً أنهم لم يكونوا يوماً في صلب تيار المستقبل ..

ذاك التيار الذي كان يعج بالقيادات و النُخب من الصف الأول حتى مقاعد الدراسة الجامعية بدا خاوياً لا حياة فيه لرئيس ينادي، فها هم النواب الصقور و نواب الصدفة و الحلفاء ينفضون عنهم آخر غبار مستقبلي علق بثيابهم و يعلنون استقلاليتهم عن التيار و رئيسه ..

فجأة و دون سابق إنذار ينبري الرئيس السنيورة مغرداً خارج سرب الحريرية ليُطلق العنان لنفسه لتشكيل اللوائح وإختيار المرشحين، في حركةٍ جذبت الكثير من الطامحين في خوض غمار المعركة الانتخابية معه، ليتبعه نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش الذي قدّم إستقالته من التيار، متحررًا من أي التزامات تنظيمية، بحيث أصبح له الحق الكامل وفق الأصول أن يسلك الطريق الذي يراه مناسبا، سواء في الانتخابات أو سواها، دون أن ننسى سامي فتفت الذي يُصرّح أمام أنصاره أنه ليس منتسباً لتيار المستقبل، ومثله فعل هادي حبيش و رولا الطبش و عاصم عراجي و عثمان علم الدين وغيرهم.. وكأن تيار المستقبل كان غيمة صيفٍ عابرة لم يحمل مطرها الولاء لمن كان بالمستقبل القريب يحارب بسيف التيار و يزود عن تمثيله الحقيقي و المحق .

لقد إتضح بأن صقور التيار لم يكونوا سوى مجموعة من المستفيدين فضلوا العودة الى “الأنا” و الترشح من جديد، و كأن سعد الحريري حين خرج من الحياة السياسية، خرج بشخصه دون أن يُلزم أحد بقراره، فشهية كوادر المستقبل قد فُتحت أكثر من أي وقت مضى على الترشّح و المشاركة في الانتخابات…

لقد ظن الكثيرون بأن خطاب تعليق المشاركة السياسية أتى مفهوماً بلغة مبسطة، ولكن سوء الفهم خالط الكثيرين و كأن لغة الحريري المحكية لم تلاقي آذانا صاغية ..
في الختام، يبدو أن سعد الحريري حرر بقراره الجميع من الانتساب للأحزاب، لكن الكثيرين لا زالوا يفضلون عبودية الأحزاب على حرية الشعوب …

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى