مقالات

الوزارة تحاول تأمين ميزانية الإمتحانات الرسمية من جيوب الطلاب

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”: 

باغت وزير التربية عباس الحلبي طلاب التعليم المهني برفع رسوم الامتحانات 5 مرات، ما أثار موجة غضب عارمة في صفوف الطلاب والكادر التعليمي المهني، فتداعوا للتحرك ورفع الصوت لحضّه على التراجع عن قراره المجحف بحقهم، ومطالبته بدعم التعليم المهني بدلاً من ضربه بعصا الغلاء، مؤكدين له ان الاختصاصات المهنية رافعة الاقتصاد اللبناني، ومن الظلم اهماله. فهل القطاع المهني بخطر؟ الحكومة بقراراتها الجائرة بحقه تدفع بإتجاه ضربه وإقصاء الطلاب عنه، رغم اهمية الاختصاصات المهنية في إنعاش لبنان وإخراجه من نفق الازمات المظلم. ولكن ماذا فعلت وزارة التربية؟ بدلاً من دعمه ضربته بالصميم، عبر رفع رسوم الترشيح إلى الامتحانات الرسمية ما يعني، بحسب الطلاب عجزهم عن دفع الرسم وبالتالي خسارة عامهم..

لن يمر قرار الوزير مرور الكرام، فأولى مفاعليه كانت بتحرك احتجاجي للطلاب في الشارع، فلا احد يقوى على تحمل اعباء تربوية مضاعفة. ويأسف عباس، طالب الهندسة في المهنية أن ترميهم وزارة التربية بعبوة الغلاء، بدلاً من دعمهم، لم يتمكّن وطلاب كثر من تأمين العدة المطلوبة لاختصاصه، لان اثمانها باهظة وفوق إمكاناتهم، فكيف سيقوى على دفع رسم الامتحان، ما دفعه للقول «الوزارة تحرق القطاع المهني رغم اهميته».

على مر السنوات الماضية إستطاع القطاع المهني بشقيه الرسمي والخاص إستقطاب اعداد كبيرة من الطلاب الذي آمنوا بالتعليم المهني الذي يحدد خياراتهم المستقبلية ويضعهم على السكة الصحيحة، ناهيك عن أن المهن اليوم تشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني في خضم العاصفة الاقتصادية التي تضربه، غير أنه أصيب اليوم بنكسة خطيرة، وفق ما يراه الختيار علي الذي أكد أن هناك مظلومية تصيب التعليم المهني وتدفع بالطلاب الى هجرته، بدلاً من دفعهم لتطويره. بحسبه، فقد استدان لتسجيل ابنه في المهنية، وهناك من لم يستطع التسجيل، «وفوق ذلك باغتتنا الوزارة برفع الكلفة، هل تريد منا العزوف عن التعلم أم كيف يتم تفسير خطوة وزير التربية»؟

يبدو ان الوزارة تحاول تأمين ميزانية الامتحانات الرسمية من جيوب الطلاب «المعترين» ما إعتبره جعفر «ظلماً كبيراً بحقهم»، مشيراً الى أنه يعجز عن شراء العدة الصناعية لاختصاصه، نظراً لكلفتها العالية، وعن تأمين بدل النقل وغيره من المتطلبات اليومية، «وبدلاً من أن تدعمنا الوزارة تحاصرنا وتخنقنا وتدفعنا نحو خسارة عامنا».

في التحرك الاحتجاجي الذي نفذوه امام مهنية النبطية، اراد طلاب التعليم المهني رفع الصوت بوجه كل القرارات الجائرة بحقهم، «لاننا لسنا مكسر عصا»، تقول فرح و»لا يحق لاحد ولا للوزير سرقة طموحنا ومستقبلنا واختصاصاتنا كما سرقوا منا وطننا، نحن قوة لبنان، التعليم المهني هو خلاص لبنان، لماذا يريدون تدميره وقتله وقمعه»؟

وتحدث حمزة حمود باسم الطلاب مؤكداً أن «الكلفة التعليمية باتت باهظة جداً بعد إنهيار العملة الوطنية، وأن طلاباً كثراً عجزوا عن التسجيل، وآخرين استندوا الى مساعدات ليلتحقوا بمقاعد الدراسة». وأسف لأنه «بدلاً من ان نجتمع لدعم الوزارة نلتقي للاعتراض على قرارها المجحف بحق القطاع المهني وكأنه لا يكفي الطالب ما يعانيه». ولفت الى ان كلفة تقديم الطلب باتت توازي كلفة التسجيل وأكثر، هذا عدا عن كلفة العدة الصناعية التي زادت اسعارها 5 مرات ما دفع الطلاب لعدم شرائها». وطالب الوزارة بـ»إيجاد بدائل اخرى لتمويل الامتحانات الرسمية، من خارج جيوب الطلاب».

المصدر
نداء الوطن

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى