سياسة

الحجار : تحرير أموال المودعين من أسمى أعمال المحبة

نظمت رابطة كاريتاس – لبنان برئاسة رئيسها الأب ميشال عبود طاولة مستديرة في فندق “بادوفا” – سن الفيل بعنوان “التأمين الصحي للعمل المنزلي والحق في الوصول للرعاية الصحية”، في إطار مشروع ميرا – “حقوق المهاجرين والمناصرة”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بالشراكة مع كاريتاس النمسا، كاريتاس لبنان، منظمة “كفى” ومؤسسة عامل الدولية. وأشرف على جلسة الافتتاح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هيكتور الحجار.

وكان الحجار كلمةً جاء فيها :” يشرفني أن ألتقي بكم اليوم إخوة أعزاء تحت راية هذه المؤسسة العريقة كاريتاس لبنان، نجتمع حول طاولة مستديرة ونناقش حق الوصول إلى الرعاية الصحية والتأمين الصحي للعمل المنزلي، وما أحوجنا في هذه الأيام إلى ثقافة الطاولة المستديرة الجامعة، واعتماد الحوار كمسار استراتيجي لا بديل عنه لحل الخلافات والنزاعات في الداخل والخارج”.

أضاف: “إنها لفسحة أمل في حياتنا اليومية التي نستعيد بها لقاءاتنا الحضورية الطبيعية، رغم جائحة كورونا ومسبباتها. لقد تغلبنا على نمط الحجر والتباعد الإجتماعي، وعاودنا حياتنا الطبيعية بالاجتماع والمحبة، ولا شك في قدرتنا على ذلك، فنحن أبناء الرجاء وشهود للقيامة، نواجه الموت المتعدد الأوجه ونبحث ومؤسسة كاريتاس كما وجميع الفاعلين ذوي الإرادات الحسنة في هذا الوطن عن حلول عملية لأزماتنا معتمدين على ذواتنا وانفتاحنا المحلي والدولي من دون الارتهان لأي طرف أو فئة”.

وتابع: “إن طرقاتنا معبدة بالأشواك، لكنها لم ولن تنل من عزيمتنا، فنحن أبناء حضارة المحبة. إن أسمى أعمال المحبة في أيامنا هذه، المساهمة في تحرير أموال المودعين من خلال التحرك ودعم عملية قضائية ترتكز على الشفافية والمساءلة، تعيد الأموال لأصحابها وتخفف العبء عن كاهل المؤسسات والجمعيات، وتؤمن الاستقرار الحياتي لمواطن بات ينتظرالمساعدة الغذائية لكي لا يموت جوعا، وإن نجح بذلك فهو مهدد في كل وقت بالموت من عدم توافر الدواء والاستشفاء”.

وسأل: “إلى متى ستبقى قراراتنا المالية في القطاعين الخاص والعام غير مرتبطة بشكل وثيق بمنظومة الأخلاق وتأتي لتصب الزيت على النار فتؤججها، ولا من سائل أو مسائل؟ “

وختم الحجار: “دورنا اليوم، والرهان علينا أكبر، علنا بالاتحاد والتضامن نخرج من حال العقم إلى الإنتاجية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، فلطالما عملنا بالشراكة مع مؤسسة كاريتاس هادفين إلى تحسين نوعية حياة الإنسان، كل إنسان من دون تمييز أو تفرقة. إن المهمة صعبة، لكن عندما توجد الإرادة تسقط الحواجز وتذلل الصعاب، ويجد الخير سبيله إلى المهمشين والضعفاء ونحقق الغاية المرجوة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى