سياسة

الحواط دعا من معراب لإسقاط الثلاثية الجهنمية المدمرة للبنان

أعاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ترشيح النائب زياد الحواط عن المقعد الماروني في جبيل، اليوم الثلاثاء.

وقال الحواط، في كلمة له من معراب، “لأن الخطر كبير، ولأنه إذا زال الوطن لا وطن غيره، ولأن الدويلة مستمرة بمشروع ” قبع” الدولة، ولأنّ مشروعها يهدّد وجود لبنان وكيانه وهوّيته، ولأنّ الإنهيار المالي والإقتصادي أكل الأخضر واليابس، ولأنّنا نريد الخلاص الذي هو ممكن في حال عرفنا حسن الإختيار، اخترت انا مشروع الدولة وسأتابع به حتى النهاية”.

ولفت الى أننا “في زمن انتخابات، زمن رفع الشعارات والطروحات والوعود الرنانة والايديولوجيات، وهذه تنتهي في اليوم التالي من الانتخابات”.

أضاف، “جئنا لطرح 3 أسئلة أساسية: لماذا الانتخابات النيابية ضرورة ويجب حصولها مهما كلف الامر؟ أولا لانها استحقاق دستوري يحصل كل 4 سنوات وهو فرصة لتجديد النخب السياسية في البلد، خصوصا بعد انتفاضة 17 تشرين التي طالبنا بعدها بانتخابات نيابية مبكرة بعد ان اسقط اللبنانيون الشرعية الشعبية عن كل السلطة الحالية، ولكن “القوات اللبنانية” وتكتل “الجمهورية القوية” كانوا في طليعة المطالبين بانتخابات نيابية مبكرة. ولو حصل الاستحقاق آنذاك لكنا وفّرنا على البلد انهيارا وكوارث وخسائر مادية، ولكنهم لم يقبلوا، واستمروا فتفاقمت الازمات واستمر التهريب في غياب السلطة والدولة والوزراء الذين كان من المفترض ان يكونوا حلا لكنهم باتوا همّا على البلد. فاوصولنا الى ما وصلنا اليه”.

واكد ان “ليس صحيحا ان الانتخابات لا تغيّر، وانها ليست فرصة حقيقية لخلق طبقة سياسية جديدة. فمعركتنا واضحة: بين مشروعين وخيارين: مشروع حكم رأينا الى اين أوصل البلد وسلمه الى الدويلة والى محور العتمة والفقر، وتسبب بعزل لبنان عربيا ودوليا وحلل المؤسسات بشكل غير مسبوق، مضيفا: “”ما حدا يقول ما خلونا”، حكمتم واستلمتم كل الادارات والمؤسسات الاساسية، نتيجة تغطيتكم لمشروع السلاح، وفرغتموها من مضمونها، كما عطلتم التشكيلات القضائية، فبالأمس استرد وزير العدل قانون استقلالية السلطة القضائية بعد سنتين من الدراسات في اللجان، ولا سيما في لجنة الادارة والعدل، بالتالي العملية باتت واضحة بين مشروع حكم، رأينا الى اين أوصل البلد، وبين مشروع آخر همه حصرية السلاح وحياد لبنان، واعادته الى الحاضنة العربية والدولية. فمشروعنا يطرح المحاسبة.”

ورأى الحواط انه “على الشعب اللبناني الاختيار بين هذين المشروعين، لذا لا يمكن اجراء اي تغيير الا من خلال الانتخابات النيابية وعلى كل اللبنانيين من المكونات كافة التصويت لمشروع خلاص لبنان. ان تأخير هذه الفرصة كلفنا انهيارا شاملا وكاملا وخسّرنا المليارات، فكيف اذا لم نستطع الفوز بالأكثرية النيابية في هذه الانتخابات؟ سوف تشهدون تعاظم الانهيار اكثر فاكثر” .

وتابع، “أسمح لنفسي مخاطبتكم من القلب لاننا نتشارك الهموم والقرف التي نعيشها في هذا البلد. لا أحد يستخف بصوته ويقول “صوتي ما بقدم ولا بأخر، وما بدي انتخب حدا”، ولا تنخدعوا بمعارك جانبية تلهيكم عن الاساس، فمعركتنا هدفها واحد: استرداد الجمهورية واسقاط الدويلة وسلاحها الذي أفقرنا وهجرنا. لاحظوا اين اوصلنا التعتير؟ بعد ان كان هدفنا الحصول على فيزا، أصبح الهدف أخذ موعد للحصول على جواز سفر “بألف واسطة”، وأصبح هدفنا الحفاظ على اطبائنا في المستشفيات والدكاترة في الجامعات والنجاح في سحب أموالنا من المصارف لدفع حق الدواء والمحروقات وأقساط الجامعات والمدارس. حجم الانهيار وصل الى هذا الحد”.

وتحدث للشباب عن “اهمية الادلاء بصوتهم وحسن اختيارهم، خصوصا من ينتخب للمرة الأولى فالمسؤولية الاكبر عليهم، ودورهم اساسي في هذا المجال جراء ما شاهدوه اليوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى