مقالات خاصة

إنتخابات “شمالنا”: مشاركة هزيلة تفضح المستور!

بقلم رئيس التحرير

على عكس كلّ البروباغندا التي روّج لها ائتلاف الاقضية الشمالية الاربعة المُسمّى “شمالنا”، أتت الانتخابات التمهيدية التي أجراها لاختيار مرشّحيه في بشري، زغرتا، الكوره والبترون لتُعيد وضع مقاربة لعبة الحجم والمد الشعبي إلى إطار عملاني وتجربة ملموسة.

تسجّل في إنتخابات الائتلاف ٣٦٠٨ ناخباً من مجمل ٢٥٦٠٠٠ أيّ ما يُعادل ١.٤٪؜ من إجمالي ناخبي الدائرة.

الرقم المتدنّي تقلّص أكثر فأكثر في يوم الاقتراع، حيث لم يُشارك في التصويت سوى ٢٥٩٨ ناخباً (٧٢٪؜)، في حين أنّ مَن تابع التحضيرات التي أطلقها الائتلاف كما الاطلالات الاعلامية لمرشّحيه وقادته عبر وسائل الاعلام وبشكل مُكثّف لظنّ أنّ عشرات الآلاف من أبناء الاقضية المعنيّة سوف ينخرط في العملية الانتخابية.

الهزليّ في الأمر لم يقف عند حدود الرّقم الهزيل للمشاركين، بل في الطابع الديمقراطي الذي أُسقط على المنافسات، حيثُ أنّ عدد المرشحين وباستثناء قضاء زغرتا قد كان موازياً لعدد مقاعد الاقضية أو أقلّ منه كما حالة قضاء الكوره، وحيثُ أنّه كان من السّهل على أيّ مرشّح تأمين عدد من معارفه وأفراد عائلته لتخطّي عتبة النسبة المحددة لكلّ قضاء والفوز بالتّرشيح.

لا شك أنّ حقّ هذه المجموعة السياسية كما بقيّة المجموعات، العمل في الشأن العام والتسلّح بالطموح الانتخابي، لكن من غير الجائز الامعان بتضخيم التحركات الهزيلة في لحظة مصيرية تتطلّب أقصى درجات الاستنفار والجدية، فقد شبع الشعب اللبناني من مصادرة مستقبله في لعبة مدفوعة الثمن مُسبقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى