مقالات

بين الفرزلي و”الوطني الحر” تحالف الضرورة؟

كتبت ألين فرح على موقع mtv:
حسابات الانتخابات تختلف عن أي حسابات أخرى. فقد فرض تحالف “الثنائي الشيعي” – “التيار الوطني الحر” وجود نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي على اللائحة في البقاع الغربي – راشيا. فشرط الرئيس نبيه برّي، الذي قبل التحالف مع “التيار”، ألا يكون على حساب نائبه في مجلس النواب، وهو أبلغ أن الفرزلي بالنسبة إليه خط أحمر ويشكّل يده اليمنى في المسرح البرلماني.  
إذاً، رغم العلاقة المقطوعة بين الفرزلي ورئيس “التيار” جبران باسيل، و”اهتزاز” العلاقة بين الفرزلي وحسن عبد الرحيم مراد، إلا أن ثمة ترجيحات أن طريق التحالف أصبح سالكاً. ورغم أن مسار مفاوضات تشكيل اللائحة لم ينته بعد والنقاشات ما زالت مستمرة، إلا أن ثمة إصراراً من “الثنائي” وتحديداً من “حزب الله” على تخطي كل الخلافات الشخصية بين الحلفاء ووضعها جانباً وتثبيت التحالف في الدائرة. خصوصاً أن اعتكاف رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري عن خوض المعركة الانتخابية يريح لائحة “الثنائي” وحلفائه في حصد عدد نواب أكثر.  تتألف دائرة البقاع الغربي – راشيا من 6 مقاعد موزعة كالآتي: سنّيان، شيعي، أرثوذكسي، درزي وماروني. باتت لائحة “الثنائي” وحلفائه تتألف الى الآن من: حسن مراد، قبلان قبلان، إيلي الفرزلي، طارق الداوود. ويبقى مقعدان: سنّي من المتوقع أن يسمّيه حسن مراد، وماروني (ترشيح “التيار” لشربل مارون غير نهائي بعد). علماً انه وفق تقسيمات المقاعد بين “حزب الله” وحركة “أمل” فإن مقعد البقاع الغربي الشيعي من حصّة “أمل”، ويقول الفرزلي في مجالسه إنّه متحالف مع قبلان، مرشح الحركة على اللائحة. فنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي كان من أبرز المنظّرين لوصول العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة منذ أن كان في “خلية السبت” التي كانت تجتمع اسبوعياً بالعماد عون في بعبدا، وكانت تضمّ الى الفرزلي، جان عزيز، عبدالله بو حبيب، كريم بقرادوني، سليم جريصاتي وحبيب افرام. ولاحقاً أصبح حليف “التيار” في انتخابات 2018 منضوياً في تكتل “لبنان القوي”. لكن بعد 17 تشرين واستقالة حكومة الرئيس الحريري، تباينت الآراء بين الفرزلي وباسيل حيال إعادة ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة… فوقع الخلاف والانشقاق… وتبادل الانتقادات العلنية.  

يعرف باسيل أن “التياريين” في البقاع الغربي ممتعضون من هذا التحالف، لكنه كان واضحاً في اجتماع عقده الأسبوع الفائت للمرشحين المحتملين، من بينهم مارون، أن التحالف من الممكن أن يتمّ وهو أفضل لـ”التيار”، كما أنه يعرف جيداً أن “الثنائي” سيمنح الفرزلي أصواتاً ليضمن فوزه مجدداً. فهل هو تحالف الضرورة؟

المصدر
mtv

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى