مقالات

الإنتخابات النيابية في المنية: الأولوية للفرص التغييرية

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

تتخذ الإنتخابات النيابية في المنية الطابع العائلي في الأغلب، ولطالما كانت نتائجها تنحصر بين عائلتي الخير وعلم الدين تاريخياً. ويبدو أن المعركة في 15 أيار 2022، ستتخذ طابع الحماوة، حتى وإن كانت حركتها الراهنة تتّسم ببعض الفتور في مرحلة الترشيحات وتأليف اللوائح.

تيار «المستقبل»، القوّة الأكثر تأثيراً في المشهد الإنتخابي في المنية، لطالما استأثر بالمقعد السنّي الوحيد فيها لا سيما منذ العام 2005، ولا يزال حتى اليوم بحسب الإحصائيات القوّة الأكثر تجييراً على الساحة الإنتخابية. وبحسب القانون الإنتخابي المعمول به حالياً، فإن المنية (مرشح واحد سني)؛ تقع في دائرة الشمال الثانية التي تضم إليها كلاً من المناطق: طرابلس ( 8 نواب: 5 سنّة، ماروني، علوي وأرثوذكسي) والضنية (نائبان سنّة)، ليكون عدد نواب الدائرة ككل 11 نائباً. ومن الأسماء المتداولة لخوض المعركة في المنية، نائب «المستقبل» الحالي عثمان علم الدين، وكل من: أحمد علم الدين المعروف بـ (الدوري)، الدكتور محمد علم الدين من العائلة نفسها في المنية.. وإن كان تيار «المستقبل» قد علّق عمله السياسي، فإن نائب كتلته سيترشّح، كما بات معلوماً، ويبرز اسم أحمد الخير المعروف بقربه من التيار وقاعدته الشعبية في المنية، كما أن النائب السابق كاظم الخير الذي استُبعد في الـ2018 عن لائحة «المستقبل» وانضم إلى لائحة الرئيس نجيب ميقاتي و»العزم»، سيعاود الترشّح من جديد وهو بحسب المصادر يجري اتصالات ومشاورات انتخابية في أكثر من اتجاه من دون أن يكون ترشّحه محسوماً حتى اللحظة إلى جانب ميقاتي أو غيره من القوى. ومن ناحية قوى الثامن من آذار فهناك مرشحها الدائم في المنية كمال الخير ويحكى أن ضمّه المحتمل إلى لائحة فيصل كرامي هو سبب الخلاف الرئيسي بين كرامي وجهاد الصمد الذي يرفضه على اللائحة. قوى الثورة أو التغيير ضيف جديد ينضم إلى المسرح الإنتخابي هذه الدورة، كواقع جديد على المشهد الإنتخابي في المنية كما في كافة المناطق اللبنانية لا سيما بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019، وتحاول أن يكون لها كلمتها ومرشحها في هذه الإنتخابات حيث يظهر أن أحمد الدوري هو الأقرب إلى نفَسها، بالإضافة إلى الدكتور محمد علم الدين، علماً أن الأخير لم يتخذ حتى اللحظة قراره النهائي بالترشّح إلى الإنتخابات من عدمه، وهل سيترشّح شخصياً أم سيسمّي اسماً آخر.

تجدر الإشارة إلى أن في المنية نقمة واضحة على الأداء السياسي السابق، بالإضافة إلى وجود رأي عام واسع فيها وحتى من ضمن قواعد تيار «المستقبل»، يتمنى حصول التغيير هذه المرّة عبر الإنتخابات، أسوة بالكثير من المناطق اللبنانية، وذلك من خلال وصول شخصية جديدة غير مجرّبة في مجال السياسة إلى الندوة البرلمانية، تعطي الإهتمام للمنية ولأهلها، وتعيد إليها دورها الإنمائي والخدماتي. فهل ستصنع المنية التغيير في الخامس عشر من أيار بأحد الأحمدين؟ أم سيعود القديم على قدمه؟

المصدر
نداء الوطن

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى