محلي

عودة: حاسبوا كل من قصر وعبروا عن غضبكم في صناديق الإقتراع

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، الى ان “لبنان مليء بإخوة يسوع الصغار، الذين أهملهم المسؤولون، وتغاضوا عن حاجاتهم الضرورية، ولم يلتفتوا إلى معاناتهم اليومية في ظل انهيار شامل خلف جياعا وعراة ومشردين وعاطلين عن العمل”، مضيفاً “ويل لكل من سمع بكاء طفل أو تنهد أم ولم يحرك ساكنا. ويل لكل من لا يزال يثقل كاهل المواطن بالأسعار المتصاعدة والسلع المفقودة والضرائب المجحفة بحق إنسان بلدي المقهور. الدينونة العادلة آتية، على أمل أن تبدأ بوادرها في أيار المقبل، في صناديق الاقتراع، حين يجب أن يعبر اللبنانيون عن قرفهم ورفضهم وغضبهم بجرأة ودون خوف من ترهيب أو تهديد، فيدرك المرفوضون والمقصون حكم الشعب قبل الوقوف أمام الديان العادل في اليوم الأخير، عل النتيجة ترضي شعبنا الحبيب فيشعر ببرودة القلب والروح ويتنفس الصعداء قليلا. وهذا يتوقف على شعورهم بالمسؤولية وقيامهم بواجبهم الوطني ومحاسبة كل من أساء وقصر”.

وقال عودة عوده خلال قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: “أما من جهة التمييز والعنصرية، فنأمل أن نرى وجوها نسائية تلمع في المجلس النيابي العتيد والحكومات المقبلة، لأننا عاينا ما فعله الذكور بهذا الوطن. إن المرأة، الأم، والأخت، والإبنة، والأرملة، تعرف تمام المعرفة ما تعني المحبة الحقيقية، والعطاء والتضحية، وهي لا يمكنها أن تفقد حنانها وإحساسها، وحساسيتها تجاه ما يحيط بها. لذا، فإن السيدات، بالإضافة إلى علمهن وثقافتهن وخبرتهن وصبرهن، يعملن العقل المجبول بالعاطفة، ولهذا ينجحن في غالبية الأحيان حيث يفشل الرجال الذين يهتمون أولا بالسلطة وممارستها. إن القسوة والعناد والتعنت وشن الحروب، وآخرها ما نشهده في أوكرانيا، من شيم الرجال، فيما المرأة هي صانعة سلام. من هنا ضرورة مشاركة النساء في تحمل المسؤولية وبناء الدولة. وظهر دور المرأة الإصلاحي في مختلف بلدان العالم. ألم يحن الوقت لإعطائها الفرصة في لبنان؟ إن ثقافة بلادنا هي الانفتاح، ويجب ألا تتحكم الجماعات المنغلقة على نفسها وعلى ذكوريتها بمقدرات البلد وشؤون الناس. لقد مارست الطغمات الحاكمة في بلدنا التمييز بشتى أنواعه ضد المرأة وضد الشعب، وقد آن الأوان لكي يقوم الشعب بفرز الخراف عن الجداء”.

وختم: “دعوتنا اليوم، في أحد الدينونة، أن نحب الجميع، ونسعى مع كل إنسان لبلوغ الخلاص المرجو، حتى نصرخ معا، في نهاية رحلة الصوم: “المسيح قام… حقا قام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى