كلفة تنظيف حمامات المجلس النيابي السنوية
د طلال حمود- ملتقى حوار وعطاء بلا حدود
ما قلّ ودلّ عن فساد الحُكّام في لبنان:
للأسف الشديد انه قبل التوجّه شرقاً او غرباً لإيجاد الحلول الإقتصادية والتعاون مع هذه الدول او تلك علينا اولاً تنظيف البيت الداخلي من اللصوص ومن كل اوكار الهدر والفساد… وكما قال
د. عماد رزق- مدير مركز الإستشارية للدراسات- في رسالته التي خصصها للكلام عن إمكانيات التوجه شرقاً لملتقى حوار وعطاء بلا حدود تحت عنوان :
“لبنان والتوجه شرقاً : الموجبات المخاطر والمحاذير”
يجب اولاً بناء الدولة والمكننة والشفافية ووقف كل اشكال السرقة والهدر والنهب لأن إستمرار ذلك سيقضي على كل طموح او امل ببناء اي وطن ولن ينفعنا اي توجّه نحو هذا او ذاك قبل تنظيف المنزل الداخلي وترتيبه وطالما بقيت ابواب الهدر مشرعة على ما هي عليه….
واليكم مثلاً بسيطاً عن كلفة تنظيف حمامات مجلس نوابنا الكريم…… فالظاهر… انهم كلهم مُصابون بالإسهال والنزنطاريا و/ او لديهم مشاكل في البواسير والمخارج وعندهم دم في الخروج ( سلامتهم قلوبهم طبعاً وسلامة مداخلهم ومخارجهم !؟) ولذلك ترتفع كلفة صيانة حمامات المجلس على الشكل التالي المرفق في الصورة ادناه…. وهذا فقط عيّنة او مَثل وهناك امثال كثيرة وكثيرة جداً في كل الإدارات والوزارات والمجالس والهيئات واللجان في وزارة الأشغال والطاقة والكهرباء والإقتصاد وملف البواخر واوجيرو والمرفأ والجمارك والمطار والأملاك البحرية والضريبة على الأملاك ارباح الشركات والبنوك ومجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين والهيئة العيا للإغاثة والقضاء والعسكر وإمتحانات الحربية وغيرها من مؤسسات العسكر ووو….واللائحة طويلة جداً وجميعكم يعرفها ….واقول ذلك حتى لا يُقال ان د.طلال حمود يصوّب فقط على مكان معين وحتى لا اُفهم غلط طبعاً فالفساد سرطان مُتفشي في كل مفاصل الدولة ولكن استوقفني تكلفة شخاخات نوابنا الكرام بالمقارنة مع قلّة إنتاجيتهم وكثرة كذبهم ( جميعهم او معظمهم حتى لا نظلم البعض!) وكون اكثرهم غير مُشرّعين ولا من يحزنون ؟!.