سياسة

الدكاش للحزب : إرجع إلى لبنان

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش الى أن عدم تحقيق العدالة ومحاسبة المجرم في قضية تفجير سيدة النجاة منذ 28 عاما، سمحت بتكرار الجريمة في انفجار مرفأ بيروت وانضم شهداء 4 آب الى شهداء سيدة النجاة بالمطالبة بالحقيقة والعدالة”. وبعد أن كرر رفض مشروع حزب الله توجه اليه بالقول “ارجع الى لبنان، فكر كيف يمكن أن تخدم بلدك بالعلم والعمل. وكيف يمكن أن تؤمن حياة كريمة للشباب عوض أن ترسلهم الى الموت المجاني ليكونوا أدوات بالمشروع الإيراني”.

كلام الدكاش ورد في الذكرى الـ28 لتفجير كنيسة سيدة النجاة في احتفال نظمته منطقة كسروان في القوات اللبنانية تحت عنوان “صمودنا نجاة للبنان”. واحتفل بالقداس رئيس دير سيّدة النجاة الأب مارون مدوّر وعاونه الأب إيلي خيّاط والأب إيلي صفير. وشارك فيه أهالي الشهداء، والنائب الدكّاش ورئيس بلدية زوق مكايل إيلي بعينو، مختارة زوق مكايل جوزيان خليل، مُنسّق منطقة كسروان الدكتور شربل زغيب، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى شربل أبي عقل وحشد من المناصرين. وشاركت فرقة من كشافة الحرية في التنظيم.

ألقى الأب مدوّر عظة شدّد فيها على “ضرورة الاتعاظ من الماضي الأليم لعدم تكراره” مطالبا بكشف الحقيقة لأن الدماء التي سالت في بيت الرب هي دماء طاهرة لمؤمنين سقطوا وهم يتضرّعون لخلاص نفوسهم ووطنهم، وجريمتهم أنهم آمنوا بلبنان ورفضوا التخلي عن وطنهم تحت وطأة أي ضغط أو أي ظرف”.

بعد القداس، انتقل الحضور إلى الباحة الخارجية للكنيسة، إذ ازيح الستار عن نصب تذكاري بأسماء الشهداء كبديل عن النصب الذي تم تكسيره قبل فترة على ايدي مجهولين. وتم وضع إكليل من الزهر تكريماً للشهداء.

والقى الدكاش كلمة أكد فيها انه و”منذ 28 سنة وجرح سيدة النجاة لم يندمل. لا تزال دماء الشهداء التي انسكبت على مذبح الكنيسة تستصرخ الضمائر وتطالب بالعدالة. ولان العدالة لم تتحقق ولم تتم محاسبة المجرم تكررت الجريمة. وأنضم شهداء انفجار بيروت في 4 آب الى شهداء سيدة النجاة بالمطالبة بالعدالة. نحن نقول لهم: العدالة آتية. مهما تأخرت ستاتي. وطالما لا يموت حق وراءه مطالب، حقنا بالحقيقة والعدالة لن يموت”.

وأضاف، “ذكرى تفجير سيدة النجاة محفورة بوجداننا، ليس فقط لان يد الاجرام لم تتردد في تفجر كنيسة، انما أيضا لأنها كانت بداية درب الجلجلة للقوات. أسروا الحكيم، طاردوا الرفاق، اعتقلونا، عذبونا، صورونا مجرمين وشياطين، واستقووا بالمحتل ليلغونا من الوجود. صمدنا وبقينا. صمدنا مع دقة كل جرس كنيسة، مع دمعة كل ام شهيد، مع كل صرخة حرية سيادة واستقلال”.

وتابع، “هناك في المعتقل صمد قائد حكيم 11 سنة متكلا على سيدة النجاة وعلى قديسي لبنان، وعلى ابطال مثلكم ومثل الكثيرين من أهلكم وجيرانكم، لم ينكروا القوات قبل صياح الديك. صلينا وناضلنا. قاومنا بكل الطرق: بالإمان والعمل. بالسياسة وبالصمود. بالانفتاح وبالوقوف تحت عباءة الكنيسة وبكركي والبطريرك الايقونة مار نصرالله بطرس صفير. انتصرنا وكسرنا الطوق، وخرجنا الى الحرية من تحت صخور جبالنا، من كل كنيسة ودير، من تاريخ من المقاومة لم ينكسر، من عنفوان لم ينهزم، من ايمان لم يتزعزع ان لبنان يشبهنا، لبنان الحرية والحداثة والانفتاح. لبنان الذي يقدس الحياة، ويعمل ليكون فيه متسعا لكل أحلام الشباب وطموحاتهم”.

وأضاف الدكاش “من يملك مشروعا آخر، مشروع حرب وموت وفقر وعدائية متواصلة كمشروع حزب الله ، أقول له بوضوح: ليس هذا لبنان الذي نريده. لن نتحدث متلك لنقول لك ابحث عن حل آخر وبلد آخر. سأقول لك: ارجع الى لبنان، فكر كيف يمكن أن تخدم بلدك بالعلم والعمل والتطور والانفتاح وتقبل الآخر. فكر كيف يمكن أن نؤمن حياة كريمة للشباب عوض أن نرسلهم الى الموت المجاني ليكونوا أدوات بالمشروع الإيراني”.

واكد ان “ذكرى تفجير سيدة النجاة ما تزال توجعنا. ولا يمكننا ونحن نستذكر الضحايا الأبرياء الا أن نشعر بالظلم والقهر. خصوصا انه، قبل أيام قليلة توفي الاباتي أنطوان صفير الذي كان على المذبح لحظة الانفجار وتحمّل اوجاعا كتيرة ، لكن اكبر اوجاعه كان انه أغمض عينيه عن هذه الدنيا ولم يتم القاء القبض على المجرم ولم تتحقق العدالة. لكنني واثق ان الاباتي صفير سيكون شاهدا على العدالة السماوية وسيصلي لنا لتحقيقها على الأرض”.

واعتبر الدكاش انه “منذ 28 سنة الى اليوم لم تتغير العقلية. ما زالوا مصرين على الغاء القوات من المعادلة الوطنية. فئة تريد الغاءنا لأننا صلب بالوقوف في وجهها ونريد أن نمنع تحويل لبنان الى ساحة وصندوق بريد تستعمله إيران لمصالحها، غير آبهين بإرجاعنا الى عصور العتمة والفقر والتخلف عوض أن نمشي نحو المستقبل بثقة. فئة أخرى تريد الغاءنا لان مجرد وجودنا، يظهر مدى صغرهم وصغر طموحاتهم ومصالحهم وحساباتهم وكلها على حساب الوطن”.

وأردف، “لهم جميعا نقول: نحن أبناء قضية وايمان، نحن امينين على دماء الشهداء، نحن حراس الجمهورية و10452 كلم مربع، نحن… قوات لبنانية”.

وأكد أن “العدالة آتية لا محالة، فلا تيأسوا. وان لم يذهبوا اليوم الى السجن فهم حكما الى مزبلة التاريخ وايديهم ملوثة بالدم والفساد وعلى ضميرهم مسؤولية افقار بلد وشعب.

ارفعوا رؤوسكم لانكم لا تشبهونهم. انتم لبنان المستقبل الذي يجب أن يشبهكم. لبنان الذي يعيش بسلام وبامن وبازدهار. لبنان الحرية والكرامة وفرص العمل والحداثة. لبنان العدالة واحترام القانون والمؤسسات. لبنان الذي يتسع لكل ابنائه. لبنان الحلم اللي نحنا واياكم سنحققه”.

المصدر
القوات اللبنانية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى