سياسة

“الحزب” ينسخ حملة نتانياهو

خاص لموقع قلم سياسي

في آذار ٢٠٢١، خاض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتننياهو إحدى أصعب الدورات الانتخابية التي واجهها في مسيرته السياسية سعياً للمحافظة على موقعه في رئاسة الحكومة، حيث تطلّبت منه استنفار كامل نقاط المواجهة في ظلّ ملفات سياسية لاحقته كما ملفات فساد وسوء إدارة.

حينها، لجأ نتنياهو إلى سلاح استهداف مواقع الايرانيين في سوريا، كما التلويح بشنّ ضربات مباشرة ضد حزب الله في لبنان، وقد استثمر في هذا الحراك داخلياً لإزالة النقمة الشعبية ضد سياساته وتظهير نفسه كمدافع عن أمن اسرائيل وأمان شعبها.

لجوء اسرائيل إلى ذريعة مواجهة أعدائها، أسلوب يعتمده حزب الله في الداخل اللبناني، عشيّة الانتخابات النيابية، حيث بدأ بإطلاق المسيّرات إلى الداخل الاسرائيلي وخرج قادته للكلام عن أنّ المواجهة العسكرية بين الحزب واسرائيل ترتبط بشكل وثيق بالمعركة الانتخابية، وذلك لأجل إعادة رصّ صفوف البيئة الحاضنة للحزب تحت أولويّة الأمن بعيداً عن التحديات المعيشية.

نهج “الحزب” في استخراج الصراع مع الاسرائيليين بعد الصمت عنه لسنوات، ليس مُفاجئاً، فقد اعتمده عند كلّ لحظة يضيق فيها الخناق الشعبي على الضاحية، كما ضاق الخناق الشعبي على نتنياهو وكأنّه بات للطرفين فائدة مباشرة بالعداء، تضمحل مع اضمحلال المواجهة وتقوى مع قوّة تظهيرها.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى