محلي

الدكاش: نرفض تحويل بلدنا إلى صندوق بريد

اعتبر عضو “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش ان “صمود لبنان اليوم يقوم على ثلاث ركائز: اللبنانيون الاحرار أنفسهم، بكركي والجيش اللبناني”، وشدد على “وجوب الاستمرار في رفض الوصاية وتحويل بلدنا الى صندوق بريد تستخدمه طهران او أي دولة أخرى”، داعيا اللبنانيين والمغتربين تحديدا الى “التصويت بكثافة لمن يشبه طموحاتهم ببلد حر، اقتصاده مزدهر مبني على الثقة والعدالة ودولة القانون والمؤسسات التي تلتزم الحياد “.

كلام الدكاش جاء في خلال لقاء عبر “تطبيق زوم” نظّمته الأمانة المساعدة  لشؤون الانتشار في “القوات اللبنانية” بمشاركة ناشطين لبنانيين من دول متعددة.

أدار الحوار الإعلامي جورج شويح،  واستهله بالسؤال عن المقاومة اللبنانية وواقعها اليوم، فأكد الدكاش ان “للمقاومة أوجه مختلفة، فنحن وجدان لبنان والامينين على إرثه، والقوات اللبنانية  تخوض اليوم، المقاومة المدنية السياسية دفاعا عن سيادة لبنان وحرية أبنائه. ولن نوفر جهدا للحفاظ على البلد وإعادة انتظام عمل المؤسسات وبناء دولة العدالة والقانون والنهوض بالاقتصاد”.

وردا على سؤال حول “من يقف الى جانبنا من دول العالم ؟”، قال:” صمود لبنان اليوم يقوم على ثلاث ركائز: أولا نحن كلبنانيين احرار، وكمسيحيين تحديدا، علينا ان نبقي صوتنا عاليا ونقف دفاعا عن حقوقنا، وأن نستمر في رفض الوصاية وتحويل بلدنا الى صندوق بريد تستخدمه طهران او اية دولة أخرى لمصالحها. الى جانبنا بكركي وهي الركيزة الثانية في الدفاع عما تمثله فكرة لبنان ودوره وانفتاحه على العالم مع التزامه الحياد في الصراعات . والركيزة الثالثة هي الجيش اللبناني المدافع الأول عن البلد، وصاحب الحق الوحيد في حمل السلاح. هذه ركائزنا الأساسية ، ومن هنا ننطلق للدفاع عن أهلنا وبلدنا بالكلمة والموقف والثبات”.

و أضاف :”الى جانب ذلك يأتي دوركم كمغتربين لترفعوا الصوت في كل دول القرار، وتشكلوا قوة ضغط في البلدان التي تعيشون فيها لوقف احتلال الميليشيا للدولة، وفرض حزب الله سطوته وسلطته عليها”.

و اكد  ان “أموال المغتربين اللبنانيين هي ما تبقي البلد واقفا على قدميه”، مشددا على وجوب “الانتهاء من إقرار خطة التعافي الاقتصادي ومباشرة تطبيقها، شرط أن تكون خطة متكاملة لا أفكارا عشوائية وانتقائية . لذلك يجب التشديد على إعادة تفعيل دور المصارف بعد اتخاذ المعالجات الضرورية لهذا القطاع،  من إعادة رسملة ودمج ومعالجة الأخطاء والمساهمة في الاقتصاد المنتج”. 

وشدد على “وجوب توزيع الخسائر بعدالة وعدم تحميل المودعين نتائج السياسات الفاشلة،  ومن ربح اكثر ومن هدر أموال الناس بالفساد والربح غير المشروع عليه أن يتحمل اكثر، وليس المودعين”، وركز  على أهمية “تشجيع قطاعات الإنتاج التي تعتبر العمود الفقري لتطور كل اقتصاد”. 

وقال:”لا يمكن لبلد النهوض باقتصاده من دون ان تتطور فيه الصناعة والزراعة والتكنولوجيا. ولبنان قادر اليوم على التميز في كل هذه القطاعات خصوصا في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية. شبابنا يبرعون في هذا المجال في كل دول العالم، ولا ينقصنا الا جدية الدولة في تأمين البنى التحتية الضرورية لكل الصناعات. اما السياحة فلا ضرورة لاذكر بدورها واهميتها وتميز لبنان في هذا المجال”.

أضاف:” تبقى النقطة الأهم ، وهي استعادة الثقة، فهي مفتاح النهوض الأساسي، وهذه الثقة لا تستعاد الا من خلال الانتخابات التي يجب أن تأتي بأكثرية تعطي الاولوية للعمل، ومكافحة الفساد ،ووقف ارتهان البلد لمحاور الحروب والقتل والتدمير”. 

وردا على سؤال أكد ان “كسروان كانت دوما عاصية وستبقى، وأهلها سيصوتون في السياسة لمن يشبههم بالتزامه لبنان والتمسك بالوجود الحر فيه ، بعيدا من لغة الحقد ونبش القبور وتسعير الخلافات والعداء مع كل دول العالم. كسروان ستصوت لمن يشبهها في الموقف والخيارات الوطنية والأمانة لفكرة لبنان. لذلك انا واثق ان كسروان ستصوت للقوات ونهج القوات. ونحن سنتحالف مع من يحمل توجهاتنا وفكرنا وخياراتنا السياسية والوطنية”.

وختم منوها بـ”التزام الصبايا والشباب الذين لم تمنعهم الغربة من استمرارهم بالتزام بلدهم ورفع صوته في العالم”، مؤكدا ان “الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية لانها مرتبطة بشكل جوهري بهوية لبنان وبمستقبله ، وبوجودنا كلبنانيين احرار فيه. لذلك انتخبوا بكثافة وشجعوا جميع اللبنانيين على الانتخاب، فصوتكم سيصنع الفرق ويضع لبنان على طريق النهوض واستعادة دوره ومستقبله ومستقبلكم فيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى