عربي ودولي

طريق التجارة الجديد ..

بقلم د. محمد سلطان صاحب مجلة الفجر الجديد .

تناولت اوساط خاصة في المجتمع الاسرائيلي تقرير يتحدث عن مبادرة لربط البحر المتوسط بواسطة القطار بالخليج العربي كما ستعزز هذه المبادرة النشاط في الموانئ الاسرائيلية وتحفيز اقتصادها ..
تذكر التقارير ان هذه المبادرة تقوم على فكرتين اساسيتين :
الاولى هي ان اسرائيل تكون جسر بري والثانية ان الاردن مركز نقل اقليمي ..
ستقوم شبكة سكك حديدية اقليمية بنقل البضائع والمسافرين بين الولايات المتحدة واوروبا عبر البحر المتوسط في الغرب والمملكة العربية السعودية ودول الخليج في الشرق .. سوف تتمخض هذه المبادرة وخلال فترة قياسية عن طرق تجارة اقليمية اقصر وارخص واكثر امانا كما انها ستدعم اقتصاد الاردن والسلطة الفلسطينية وايضا اقتصاد السعودية ودول الخليج والعراق .. كما ستعزز المبادرة النشاط في الموانئ الاسرائيلية وتحفز اقتصادها ايضا ..
ستعتمد المبادرة طريق قطار الوادي بين حيفا وشينان وهو نفس الطريق التاريخي لسكة حديد الحجاز وقد تم اعادة افتتاحه عام 2016
سيتم تمديد الخط للحدود مع الاردن الى معبر الشيخ حسين والى معبري الجلمة وجنين حيث سيتمكن الفلسطينيون من التلاحم بالخط من جهة الغرب وشرقا الى الاردن والسعودية على نحو يشجع النمو الاقتصادي والتشغيل في مناطق السلطة الفلسطينية وفي الاردن سيتم بناء ميناء كبير وحديث لتخزين ونقل البضائع .
تتضمن شبكة السكك الحديدية خطا لجهة الشمال يربط الحدود الاردنية بالخليج العربي ما يشكل نموا متوقعا في حجم التجارة الاقليمية خلال عقد من الزمن وايضا تطوير قطاعات تصدير جديدة في السعودية ودول الخليج وما يضمن اعادة بناء الاقتصاد العراقي .
ومن المتوقع ان تصل الامكانيات التجارية للجسر البري عبر الموانئ الاسرائيلية الى 250 مليار دولار لغاية 2030 وهذا اربعة اضعاف حجم التجارة عبر موانئ الاحتلال ..
وهذه المبادرة تضمن الالتفاف على المخاطر الامنية الايرانية في مضيق هرمز وباب المندب ..
من الناحية الاستراتيجية فإن المبادرة من شأنها ان تعزز التحالف واقتصاديا الدول ما تسمى دول الاعتدال في المنطقة وتحاصر دول اخرى مثل سوريا وايران ولبنان لا سيما ان تدمير مرفأ بيروت وهو الاهم في المنطقة اعطى لمرافئ الاحتلال اسبقية في المضي بهذه المبادرة .
وتؤكد التقارير من داخل الكيان الاسرائيلي ان هذه المبادرة من شأنها تغيير ملامح المنطقة وتعزيز اقتصادياتها وتساهم في دعم الاستمرار بالسلام .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى