مقالات خاصة

مش كرمال شوية مصاري ومصالح وزفت تسودلنا مستقبلنا

الإفتتاحية بقلم مصطفى عبيد

توقعت مصلحة الأرصاد الإنتخابية بدء تشكّل عواصف حزبية، يرافقها تسارع رياح التجييش وشدّ العصب الطائفي لتصل سرعتها لجميع الطوائف الموجودة ضمن لبنان، فيما سيبدأ تساقط المال والزفت والخدمات الإنتخابية بشكل كثيف ومتواصل طيلة فترة الترشّح وصولاً ليوم الإنتخابات.

وجاء في النشرة الآتي:
الحال العامة: طقس إنتخابي عاصف سيسيطر على لبنان طيلة فترة الترشح في حال لم يتم تطيير الإنتخابات، ومنخفض أخلاقي طائفي سيتمركز فوق الأحزاب السياسية في لبنان ويكون مصحوباً بكتل من تبادل الإتهامات وإثارة النعرات والتجييش الطائفي فيما سيكون معدل درجات الوطنية والإعتدال والعيش المشترك في أدنى مستوى له لغاية الخامس عشر من أيار مساءً…

هذا وتوزعت نسبة هطول الأموال على مساحة كل حزب حيث ستصل إلى حدٍّ لا يمكن لأحد أن يتوقعه…

نعم أيها المواطن اللبناني، يا من انتفضت في السابع عشر من تشرين الأول من العام ٢٠١٩ لأجل لبنان، هذا ما سيكون عليه الوضع للأسف في وطننا الحبيب.

سيأتي البعض ليعطيكم زفت إنتخابي في مناطق نفوذهم وسيقولون لكم هذا ليس زفتاً إنتخابياً، وإنما هو حقكم الذي لم أجد وقتاً لأعطيه لكم سوى في هذا الوقت العصيب القريب من الإنتخابات حيث ترتجف أطرافهم خوفاً من أن تستيقظوا وتثوروا في صناديق الإقتراع لتقتلعوهم من جذورهم.

فيما البعض الآخر سيصور لكم المرحلة على أنها مرحلة إثبات الوجود “نكون أو لا نكون”، والظاهر الجلي أن هذا الفريق قد اختار الخطاب الحربي والعرض العسكري بمثابة إعلان دعائي إنتخابي لتجييش الطائفة، هم يوهمونكم أن الطائفة ستزال من الوجود في حال خسارتهم في الإنتخابات، فيما الحقيقة أن لبنان وطنكم الحبيب بلد العيش المشترك سيُمحى في حال بقائهم ونجاحهم في الإنتخابات.

والصنف الثالث هم الذين سيصورون لكم أنهم ليسوا من السلطة الفاسدة، ليسوا ممن سرقوا البلد وشلوا مرافقها وإنما هم الثوار الحقيقيون والمحاربون القدامى المستقبليون لإنقاذ هذا البلد، وبالطبع ما هي إلا ضجة إعلامية مصاغة بكلام منمق يثير العواطف الوطنية ويؤجج المشاعر لخدمة مصالحهم الخاصة فهم يموتون غيظاً أنهم خارج اللعبة الفاسدة وليس لهم حصص فيما يتم تقاسمه من أموال.

عزيزي المواطن إن كان ما زال لديك أدنى شك في هذا الكلام فاسأل نفسك سؤالاً بسيطاً لعلّ اللبناني فيك يستيقظ ويفهم،

لماذا أنت تعيش في الظلمة فيما الكهرباء ما زالت لديهم؟

ولماذا أموالك التي في المصارف قد اختفت فيما أموالهم مقدسة لم تمس ولم تسرق وقد هربت إلى الخارج؟

ولماذا أنت تموت على أبواب المستشفيات وأنت ذليل تترجى الدخول فيما هم أصحاب المستشفيات إن احتاجوها؟

لا تدعهم يستغلوك كما فعلوها مراراً، عند وقوفك أمام صندوق الإقتراع لا تنسى طعم الخيانة والغدر والفقر والوقوف في طوابير الذل، وصوّت للبنان لا تصوّت لهم جميعاً، صوّت لكي يعيش إبنك بكرامة في وطنه..

مصطفى عبيد

اسرة التحرير ، ناشط سياسي وإجتماعي، كاتب في عدة مواقع الكترونية، مهتم بالصحافة الإستقصائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى