سياسة

كرم : لبنان يمرّ بمرحلة مصيرية

أشار أمين سر تكتل الجمهورية القوية فادي كرم، إلى أنه “لا يمكننا الفصل بين التطورات الإقليمية والدولية ومنطقة الشرق الأوسط ولكن في الوقت نفسه لا يعني إلغاء القرار الداخلي للشعوب وخاصة الشعب اللبناني فالقرار له على الرغم من تفجّر الأوضاع الخارجية، ونطالب بالحياد لنرتاح واستقرار لبنان هو قوته وهذا ما قضى عليه حزب الله، ومصلحة الأخير هو راحة ايران وأخذ لبنان كرهينة بوجه اسرائيل وبالتالي لخدمة المشروع الايراني التوسعي”.

وأوضح كرم عبر “لبنان الحر”، اليوم الإثنين، أن “أساس صراعات المنطقة وتقهقر شعوبها هو دخولها في تحالف الأقليات. هذه الشعوب هي أساس النهضة العربية ومن سخرية القدر أن تكون بأدنى المستوى الانساني وتساهم بنجاح المشروع الايراني فيها، ومفاوضات فيينا أبعد من الملف النووي فهناك عامل خليجي واسرائيلي ودولي والعامل الإيراني هو الطرف الأضعف ويهمه استقرار نظامه وإيران متفاهمة مع اسرائيل، لكنهم يستخدموا النووي والتهويل لأجل الاستفادة ولبنان بحاجة لأن يكون واحداً من العوامل في هذه المفاوضات أي أن يبقى بوجوده الحقيقي والتاريخي وليس تحويله لدولة أخرى”.

وقال إن “لبنان يمرّ بمرحلة مصيرية والانتخابات هي اللحظة الحقيقة في الصراع بين الذهنيتين التي فرضها حزب الله وذهنية القوات اللبنانية وحلفائها بإقامة الدولة وقوتها والاستقرار السياسي والاقتصادي، ومشروع حزب الله أصاب اللبنانيين وتمّ تهجير الكفاءات ولا يعني أنه قضى علينا والقوات تحضّر معركة متوازنة في الانتخابات والطابة أصبحت بأيادي الشعب”. وأضاف كرم أن “المعركة ضد القوات اللبنانية تعود لعدم مساومتها في الملفات والكلام الانتخابي لجماعة التيار الوطني الحر أصبح طق حنق ورجوع لمنطق الحرب، فليرحموا أنفسهم ويرحموا البلد”.

وتابع، “انهيار الوضع الاقتصادي هو نتيجة سياسة محور التيار الوطني الحر ـ حزب الله، والقوات اللبنانية خرجت من مفهوم الشراكة السياسية الداخلية وفضحت الفساد الداخلي والسقوط الكامل، والقوات افتتحت معركة التغيير قبل ثورة 17 تشرين والمجموعات اليسارية هي التي ركبت الثورة وتحدثت بمنطقنا، وهناك العقلية المتعاونة مع الحزب التي تريد حرف الأنظار عنه لتطيير الجميع وتمثلها مجموعات معروفة، وهناك عقلية مغشوشة تعتبر أن العلاج يبدأ من العوارض وهاتان العقليتان امتصتا الثورة، وسنكون أمام سيناريو أسوأ إذا استسلم الشعب ولم يواجه سرطان البلد، فالحزب يعرف أن الذهنية التي تطرحها القوات اللبنانية، تشكل الخطر الحقيقي عليه وبالتالي يجب على الشعب أن يعمل على قراره الصائب للخلاص عبر التصويت للقوات اللبنانية، لذلك أدعو اللبنانيين للدفاع عن وجودهم ومواجهة حزب الله وحلفائه”.

وأكد كرم أن “حزب الله بحاجة للغطاء المسيحي لأنه رسمي من الدولة اللبنانية و غطاء لتسوية لا تقتربوا من سلاحي مقابل الغوص في الفساد والسرقات، ومفهوم المحور الايراني مبني على غطاء دولة ضعيفة مقابل هيمنة الدولية القوية وهذا ما يفعله الحزب، وهنا تأتي أهمية الانتخابات”.

ودعا جميع الأطراف للاطلاع على برامج القوات اللبنانية الكثيرة منذ العام 2016 حتى اليوم وخصوصاً مشروع دائرة المناقصات”. ولفت إلى أننا “مع المؤسسة العسكرية ومواجهتنا للتهريب وضبط الحدود ومطالبتنا باستقلالية القضاء هو خير دليل على ذلك. والمجتمعات لا تتطوّر إلا من خلال دعم الأحزاب ومحاسبتهم”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى