سياسة

إعلان مرشحي حملة الكتلة الوطنية الإنتخابية : معركة مستمرة ضد تحالف الميليشيا والمافيا

أطلق حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” حملته الانتخابية لعام 2022، معلنا عن باكورة مرشحيه وهم ميشال حلو في بعبدا، وجدي تابت في كسروان- الفتوح، جيستال سمعان في زغرتا وكميل موراني في طرابلس، وذلك في مؤتمر أكد خلاله الأمين العام بيار عيسى أن كل القوى التغييرية أصبحت موحدة “في معركة مستمرة ضد تحالف الميليشيا والمافيا”، وفي “النضال المستمر للوصول إلى الحقيقة بتفجير المرفأ وتدمير بيروت”. وقال: “نريد أن نبقى موحدين وأن نحافظ على الساحات ونترك لهم الزواريب والمتاريس”، مشددا على أن “القرار بيدنا جميعا، والتغيير ممكن”.

وتضمن المؤتمر كلمات للمرشحين ولكل من مدير الحملة الانتخابية طوني مخيبر ومنسقة “لجنة الشرق الأوسط” في الحزب جاين إسكندر وأمينة سر “قطاع الشباب والطلاب” كندا غدية. وقد تولى تقديم المشاركين الإعلامي ميلاد حدشيتي.

عيسى
وشدد عيسى على أن حزب “الكتلة الوطنية” مشروع وطن وجامع على ما يدل اسمه، وقال: “نحن في الكتلة الوطنية ملتزمون المعركة التغييرية انطلاقا أولا من مبادئنا التي لم تتبدل منذ 80 سنة، فلم نساوم يوما على الدولة، ولذلك لم نشارك في الحرب، ولم نساوم يوما على الحريات وعلى الديمقرطية، والدولة المدنية، ولم نساوم خصوصا على السيادة ورفضنا كل الاحتلالات”.

وقال: “نخوض هذه المعركة سويا، وقبل 8 أشهر من ثورة 17 تشرين أعدنا إطلاق نشاط الكتلة الوطنية، إيمانا منا بأن التغيير حتمي وليس فقط ممكنا. على عكس ما يحاولون إقناع الناس، حققت 17 تشرين الكثير، فقد كسرت الانقسامات العمودية بين 8 و14 آذار، وكسرت الحواجز الوهمية بين الطوائف والمناطق، وأصبحنا اليوم، كلنا موحدين في معركة مستمرة ضد تحالف الميليشيا والمافيا”.

وأكد عيسى أن حزب “الكتلة الوطنية” هو حزب “سيادي مؤمن بالدولة المدنية، لأن الخروج من المزرعة والتركيبة الطائفية هو أيضا أساسي لفك ارتهان الطوائف للخارج وحماية السيادة والتزام التحييد. إن ضمانتنا وضمانة التنوع اللبناني هو الدولة وفقط الدولة، الدولة القوية التي تحمي كل المواطنات والمواطنين بالتساوي بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية”.

وأضاف: “إن التغيير في لبنان هو أيضا ممارسة سياسية جديدة، ونستطيع أن نقول بكل فخر إن حزب “الكتلة الوطنية” هو اليوم عكس كثير من الأحزاب “المحنطة”. فهو حزب ديمقراطي وعصري، يضع الشفافية أولوية؛ وحزب يلعب فيه الشباب دورا أساسيا ومحوريا؛ وحزب للانتشار فيه دور كبير، وقد أصبح عندنا لجان في أكثر من 10 بلدان ومراكزنا في كل المناطق اللبنانية”.

وأضاف: “نسمع عن إحصاءات كثيرة والتي تهدف أغلبيتها إلى “البروباغندا” والترويج لأحزاب السلطة المفلسة، وأصبحنا معتادين عليها، ولكن المؤكد أننا كمعارضة سنفوز بمقاعد أكثر والمعارضة قادرة على الفوز بأكبر كتلة في المجلس النيابي ولا يجب أن يستهين أحد بهذا الموضوع. وفي كل الأحوال إن كتلة المعارضة، ومهما كان حجمها، فإن كان لديها مساندة وتعاطفا من الرأي العام فهي قادرة على أن تنجز أكثر من أي كتلة للمنظومة مهما كان حجمها”.

وتابع عيسى في موضوع الانتخابات، وقال: “اليوم، الانتخابات هي فقط محطة، لكنها محطة أساسية أولا لكونها مواجهة مع السلطة، وثانيا لأننا سندخل إلى مجلس النواب ونقترح ونراقب وننفذ القوانين، وثالثا لأننا سنطلق أخيرا مسيرة الإنقاذ والتغيير”.

وعدد عيسى المبادئ التي يجب أن تقوم عليها الدولة وفق برنامج “الكتلة الوطنية” وهي:
1- دولة ذات سيدة قائمة على تطبيق الدستور، ومنفتحة على الجوار والمجتمع الدولي.
2- دولة الأمن والأمان في الداخل وعلى حدودها، وتفرض سيادتها على كامل أراضيها وتملك حصرية السلاح وقرار السلم والحرب.
3- دولة تحفظ كرامة الناس بتوفير التعليم والصحة لكل المواطنات والمواطنين.
4- دولة تحفظ حق المرأة بالمساواة التامة مع الرجل بموجب القانون.
5- دولة تقر قانونا مدنيا للأحوال الشخصية يضمن المساواة بين الجميع.
6- دولة تدعم الصناعي والمزارع والطالب لأنهم أساس الاقتصاد المنتج.
7- دولة تؤمن الحماية القانونية للمستثمرين عبر قوانين تضمن الشفافية وتكسر الاحتكارات والمنافسة غير الشريفة.

8- دولة يتحرر فيها القضاء من التدخلات السياسية ومن تهديد السلاح ويكشف الحقيقة ويحاسب المسؤولين عن كل الجرائم بحق الشعب اللبناني وخصوصا جريمة 4 آب.
9- دولة تعيد ثقة اللبنانيات واللبنانيين ببلدهم.

وشدد على أن ذلك ليس “حلما إنما واقع يمكن أن نصل إليه إذا خضنا معركة التغيير سويا، وهذا ليس وهما لأن لدى لبنان كل المقومات والقدرات البشرية لينطلق ويعيد بناء دولته دولة من الأول وجديد”.

وقال: “نحن في “الكتلة الوطنية” ليس لدينا سلاح وميليشيا وزبائنية وخدمات نوزعها على الناس لإذلالهم، وليس لدينا دعم سفارات مثل كل واحد من أحزاب الطوائف، وليس لدينا خطاب طائفي لإخافة الناس من بعضها البعض”.

وختم عيسى: “نريد أن نبقى موحدين وأن نحافظ على الساحات ونترك لهم الزواريب والمتاريس. إن القرار بين أيديكم، القرار بين أيدينا جميعا. والتغيير ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى