لا تقعوا في الفخ وتصدقوهم من جديد …

الإفتتاحية بقلم غادة طالب
بدأ العد العكسي للإنتخابات النيابية و بدأ معه التزلف و الشعارات الرنانة و المحاولات الفاشلة من قبل أهل السلطة بتبيض صفحتهم الأحلك من السواد ، محاولين كسب رضى الناس من جديد …بالتأثير عليه بشتى الطرق ، بدءاً من شد العصب و الحديث المؤثر إلى كسب التعاطف و إظهار أنفسهم بصورة المناضل الحامي للطائفة الخائف على مصلحة البلاد و حامل راية الثورة …
وصولاً إلى إستغلال الأوضاع السيئة التي أوصلوا الناس إليها و الإستفادة من حاجتهم من خلال تقديمهم بما يعرف ” بالرشاوى الإنتخابية ” من مساعدات إستشفائية ، وسائط من هنا ، تموين من هناك ، مئة دولار بما أنها ” صارت بتحكي ” كما نقول بالعامية و غيرها من ” الرشاوى ” التي تنصب جميعها لمصالحهم الإنتخابية و تضمن بذلك مقعدها النيابي من جديد .
أفخاخ إعتادت السلطة على نصبها كل أربع سنوات ، أفخاخ إعتاد الشعب على الوقوع فيها في كل إستحقاق إنتخابي ، ليحصد نتيجتها الأليمة في السنوات الأخيرة ، و يشهد أسوء إنهيار يتعرض له البلد .
إنهيار أغرق البلد في فترة أسوء من فترات الإشتباكات و الحروب التي التي مرت عليه ، و طمرتنا في الغلاء و العتمة …
لذلك علينا أن نحكّم عقلنا هذه المرة و نجعل من هذه الإنتخابات ترجمة للثورة و محاسبة للجحيم الذي أوقعونا فيه ، لكي لا ندفع في الأربع السنوات القادمة المزيد من ثمن إختيارنا الخاطئ لهم …