سياسةمحلي

أحمد الحريري: الحريري يكمل ما قام به بعد ثورة ١٧ تشرين

أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن قرار “كتلة المستقبل” بعدم خوض الإنتخابات ينطلق من قراءة نقدية لمرحلة ما بعد ثورة 17 تشرين، لافتا الى ان “قرار سعد الحريري يصب في إطار ممارسته باحترام الاستحقاقات الدستورية، معتبراً أن القانون الحالي للانتخاب أعاد تسعير النفس المذهبي في الانتخابات.”

ولفت الحريري إلى أن لبنان أمام مرحلة جديدة، وفي مهب المساومات الاقليمية والدولية، وقال في خلال جلسة نقاش افتراضية نظمها المعهد الديموقراطي الوطني NDI عن مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية: “قرارنا ينطلق من قراءة نقدية للمرحلة الماضية، وتحديدا مرحلة ما بعد ثورة 17 تشرين ، التي كنا أول من استجاب لإرادتها مع إقدام الرئيس سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، الأمر الذي كان من المفترض أن يشكل زخما ودفعا لحركة الثورة ومطالبها، إلا أن العكس حصل بشكل غريب، فقدت الثورة زخمها نتيجة ركوب موجات سياسية عليها وعدم تجاوز الخطوط الحمر مع كلن يعني كلن”.

وأضاف أن “الحريري قرر مجددا، إكمال ما قام به بعد ثورة 17 تشرين، والخروج من حلبة الاهتراء السياسي والاقتصادي ومحاولة صعق الحياة السياسية بخطوة من خارج الكتاب التقليدي للممارسة السياسية، فبادر إلى فعل أخلاقي جديد بالعزوف عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، بما يفسح في المجال امام كل القوى التي تقول إنها قادرة على صناعة التغيير لتتقدم الى الساحة، وتقدم مشاريعها، ليرى الناس خيرها من شرها في كيفية التصدي للانهيار الحاصل، ومواجهة تمدد النفوذ الإيراني المتمثل بحزب الله، والاتيان بالكهرباء، واستعادة علاقة لبنان بأشقائه العرب.”

وأكد الأمين العام لتيار المستقبل أن قرار الرئيس الحريري يصب في إطار ممارسته باحترام الاستحقاقات الدستورية، مشيراً إلى أنه أعلن عدم الترشح للانتخابات، دون دعوته إلى مقاطعتها، لأنه يحترم الاستحقاقات الدستورية، ويرفض ان يضع يده على توجهات وقرارات المواطنين الذين لهم الحق في الاختيار وتقرير من يريد أن يمثلهم في الندوة البرلمانية المقبلة.

وتابع: “لا شك أن قرارنا يجعل الجميع اليوم يضربون أخماس الحسابات الانتخابية بأسداسها، لكوننا في الانتخابات الماضية وقبلها، أعطينا من كيسنا وقدمنا هدايا نيابية مجانية للاخرين. واليوم لسنا في هذا الوارد، وما نشهده من سباق انتخابي على أصوات جمهورنا ليست قابلة للصرف عنده أو عندنا”.

واعتبر الحريري أن ” القانون الحالي للانتخاب أعاد تسعير النفس المذهبي في الانتخابات، إذا أن هم الجميع بات اليوم التسابق على الشعبوية والمذهبية من أجل الحصول على الأصوات التي تؤمن الحاصل، وليس التسابق على تقديم المشاريع”.

وعن مسألة التمثيل النسائي، أكد الحريري أن تيار المستقبل كان وما زال، من أشد الداعمين لانخراط المرأة في العمل النيابي والسياسي، لافتاً إلى أن كتلة المستقبل النيابية الحالية هي الأكثر تمثيلا للنساء من بين الكتل النيابية، والرئيس الحريري كان سباقا في تولية النساء مسؤوليات وزارية حساسة، كما فعل مع الوزيرة ريا الحسن على رأس وزارة الداخلية والبلديات.

وختم: “نتمنى أن تكون هذه الانتخابات التي لن نخوضها محطة للمزيد من تمثيل المرأة في الحياة البرلمانية والسياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى