محلي

تعيين محامين عامين صحيين لضبط الفوضى العارمة في قطاع الدواء

عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة قبل الظهر في مجلس النواب، برئاسة النائب عاصم عراجي وحضور النواب: بلال عبد الله، علي المقداد، قاسم هاشم، فادي علامة، عناية عز الدين، فادي سعد وماريو عون. وحضر القاضي جان الهاشم عن وزارة العدل، عمر الكوش عن وزارة الصحة، نقيب أطباء الشمال سليم ابي صالح.

وناقشت اللجنة اقتراح القانون الرامي الى تخصيص محامين عامين صحيين في المحافظات المختلفة والمقدم من النائب بلال عبد الله بعدما انتهت من درسه لجنة فرعية.

وقال النائب عراجي “ناقشت اللجنة اقتراح القانون المقدم من الزميل بلال عبد الله والرامي الى تعيين محامين عامين صحيين في المناطق، مثل محامي عام بيئي في المناطق، وقررنا ان يعين وفق القانون محام عام صحي في كل المحافظات”.

وأضاف “تحصل مشاكل كثيرة في المناطق تتعلق بالامور الصحية، يفترض ان تدرس بشكل سريع من قبل محام عام تعينه الدولة من اجل الحفاظ على الصحة العامة، اي ان مهمته عدم مخالفة القوانين والانظمة المتعلقة بالصحة العامة او بالاوبئة والامراض المعدية او ما يتعلق بمخالفات قانون سلامة الغذاء. وكذلك بالنسبة لما يتعلق بالمستشفيات، فمعظم المستشفيات وبعد العمليات ترمي الاعضاء البشرية، لكنها تحتاج الى التلف بطريقة طبية وجيدة حتى لا تنقل الامراض. لذلك، عند اي مخالفة يفترض ان يأخذ المحامي العام البيئي القرار في شأنها، وكذلك بالنسبة لزرع الخلايا الجذعية. فاذا حصلت اي مخالفة يجب ألا تأخذ فترة طويلة من أجل ان يقرها القضاء. عادةً المحامي العام الصحي كما المحامي العام البيئي يأخذ قرارا موقتا وسريعا قبل ان يذهب الى المحاكم التي عادة تقر العقوبة او التوقيف وغير ذلك. وأيضا هناك ما يتعلق بموضوع تلف الدواء، فالمحامي العام الصحي له أيضا حرية اتخاذ القرار مثله مثل المحامي العام البيئي الموجود في كل المناطق، وهذا الموضوع موجود في كل دول العالم من اجل الحفاظ على السلامة العامة، وهذا امر مهم لنمنع الامراض والاوبئة التي تنتشر بطريقة مباشرة او غير مباشرة”.

وتابع عراجي “أريد ان اتحدث أيضا عن موضوع الدواء، كل اسبوعين تطلب منا شركات الادوية ان ننتظر اسبوعين آخرين، يعني اذا ضربنا عشرة بأسبوعين تصبح المدة عشرين اسبوعا. منذ سنة ونحن نسمع ان الدواء سيؤمن بعد اسبوعين، أو ان هناك عطلة في الخارج بداية العام، او ان مصرف لبنان لا يعطي موافقات مسبقة، والدواء يحتاج الى وقت ليتم توضيبه في الخارج وان نقدم الطلب من اجل ان نحصل عليه ويصل الى لبنان. ولغاية اليوم اذا توجهتم الى مستوصف الكرنتينا الذي يوزع الادوية ترون مدى النقص خصوصا في ادوية الامراض السرطانية وامراض المناعة”.

وقال “عندما أعطى مصرف لبنان 35 مليون دولار، قلنا ان هذا المبلغ لا يكفي. وكان لتغطية الامور المستعصية بشكل كامل، وما يبقى نغطي به الامراض المزمنة. لكن هذا المبلغ لم يغط الامراض المستعصية بشكل كامل ولا الامراض السرطانية، والامراض المزمنة اصبحت اسعارها خيالية. دواء السكري ثمنه 500 الف او 600 الف و700 الف ليرة، اسعار لا احد يستطيع ان يتحملها. هناك من يشتري “بالظرف”، وهناك من يوصي به من سوريا أو اي دولة اخرى بسعر أرخص. نحن امام مشكلة دواء صعبة جدا وخطرة. اذا بقينا نعتمد على الخلاف بين مصرف لبنان وشركات الدواء فسنخسر الكثير من المرضى. امس سمعنا عن التصلب اللويحي وهو مرض خطير، اذا لم يأخذ المريض الابر والادوية بشكل منتظم تتدهور حالته الصحية، واذا كان موجودا في السوق السوداء فانه لا يقدر على شرائه”.

وكرر عراجي أن “ادوية كثيرة تباع في السوق السوداء، وليس هناك تفتيش كما يجب. لا التفتيش الصيدلي ولا التفتيش من قبل الوزارة يقوم بالواجب لمنع احتكار الدواء والسوق السوداء”، متوجّهاً إلى نقيب الصيادلة “الذي يفترض ان يقوم بعمله، فبعض الصيادلة يستغلون الوضع ويبيعون الدواء في السوق السوداء، ونرى على “الفايسبوك” اعلانات عن تأمين الادوية من تركيا، فيأتي الدواء من تركيا الى بعض الصيدليات، وتخسر معظم الصيدليات الدواء الموجود في لبنان، ويخسر الصيادلة جنى عمرهم”.

وسأل “كيف يدخل هذا الدواء من تركيا وهل يتمتع بالشروط العلمية والفنية، وبأي وسائل؟ يشهد القطاع فوضى عارمة ويجب تنظيمه”.

وتابع عراجي “في موضوع المستشفيات، اكرر وأقول أصبح الاستشفاء للاغنياء، والمريض غير القادر على الدفع لا يمكنه الدخول الى المستشفى، خصوصا اذا كانت العملية تحتاج الى مستلزمات طبية، بعد ان باتت تباع بالدولار الطازج. نحن نعطي 10 ملايين دولار للمستلزمات الطبية ولا نعلم كيف وما هو المدعوم وغير المدعوم. قلنا مرات عدة يجب ان توضع المستلزمات الطبية على موقع وزارة الصحة ليعرف المريض اذا كانت مدعومة وكم ثمنها. منذ 5 أشهر ونحن نرى ان الامر لا يتحقق، الفوضى غير مسموح بها خصوصا في الصحة والامن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى