مقالات خاصة

في ذكرى الوطن…ما الذي ينقصكم لتكونوا رفيق الحريري؟

كتب مصطفى عبيد لموقع قلم سياسي

البارحة غمرت بيانات الرثاء وتغريدات الشوق وكلمات الحب جميع مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام من الطاقم السياسي اللبناني في ذكرى إستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الجميع عبروا عن حزنهم وشوقهم لرجلٍ كان بحجم وطن، ولكي لا نخالف كلمته الشهيرة التي أوصى بها بأن لا أحد أكبر من وطنه لتجرأت وقلت ذلك.

ولكن لمن ينعون ويبكون ويرثون إستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما الذي ينقصكم لتكونوا أنتم أملاً للبنان كما كان الشهيد؟

لبنان ينهار بل ربما قد تدمر وأنتم تطلبون منا أن نتحمل سياساتكم؟؟ تطلبون منا أن نتحمل نتائج أخطائكم وفسادكم وجهلكم وأنانيتكم؟

الطائفة السنية منهكة يا زعماء السنة يا من تتبارزون على زعامة الطائفة وتتسولون من الخارج المباركة لتسيطروا على قرارها.

ولكن ماذا قدمتم وماذا ستقدمون لبلد منهار وشعب مسحوق وطائفة منهكة؟

تبكون رفيق الحريري ولكن ماذا ينقصكم لتكونوا أنتم امتداداً لرفيق الحريري الرئيس القوي والمواطن العادل وإبن الطائفة الغيور على أبناء طائفته؟

البارحة صعدت على المنبر يا فخامة الرئيس ميقاتي لتقول لنا أن نتحملكم واليوم نتوجه لك بالسؤال، ما الذي ينقصك أنت يا فخامة الرئيس لتكمل مسيرة الرئيس الشهيد فتقدم ما لديك لوطنك وتنقذ شعبك من جحيم الحكام والأحزاب؟

ما الذي ينقصكم يا زعماء طرابلس لتكونوا لطرابلس كما كان رفيق الحريري للبنان؟ ماذا ينقصكم لتقفوا بوجه كل المكائد والإشاعات والألاعيب الخبيثة التي تحاك لمدينة الكرامة والشرف والعيش المشترك؟ هذه المدينة التي قدمت شهداء ودفعت ضريبة الوقوف حصناً منيعاً في وجه الحاقدين والطائفيين والطامعين وأصحاب المشروع الفارسي.

الرئيس الشهيد قدم روحاً ودماً فداءً للوطن، ليكون لبنان منبراً للحريات والثقافة والتطور، وليعيش المواطن اللبناني بكرامة وشرف، وأنتم استغللتم كل تضحياته وتاجرتم بدمه لتدمير الوطن وإذلال المواطن،

رفيق الحريري وبعد ١٧ عاماً على اغتياله بقي رئيساً بحجم وطن يشتاق إليه كل مواطن شريف، وأنتم سيلعنكم التاريخ والوطن والمواطن.

مصطفى عبيد

اسرة التحرير ، ناشط سياسي وإجتماعي، كاتب في عدة مواقع الكترونية، مهتم بالصحافة الإستقصائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى