سياسةمحلي

طعمة: ساسة اليوم يمعنون في تدمير ما بناه شيخ الشهداء

اعتبر النائب السابق نضال طعمة في بيان اليوم أن “الرابع عشر من شباط لم يعد مجرد ذكرى، بل أمسى محطة وجدانية إنسانية يلوذ بها أحرار هذا البلد، بتجربة رائدة، أطلقت عجلة الإنماء، وحققت استقرارا اقتصاديا نسبيا في البلد، وكل منتقديه والمصوبين عليه، يترحمون على أيام، ويدركون فعلا أننا كنا نعيش في جنة لم نكن نقدرها”.

وقال: “أهمية رفيق الحريري أنه أمن للبنان مظلة علاقات عربية ودولية، والمفجع أن ساستنا المتحكمين بمفاصل اللعبة في لبنان، والذين يمتلكون فائض القوة على الأرض اليوم، يمعنون في تهشيمها وتدميرها، وكأنهم يتنقمون من هذا البلد وأهله. فرادة رفيق الحريري أنه جذب أبناء طائفته إلى طرح لا طائفي، فوجدوا أنفسهم في مدرسته إلى جانب كل الطوائف المكونة للكيان اللبناني، فأدركوا عظمة التكامل، واكتشفوا هشاشة الخطوط الوهمية التي كان يرسمها تجار الطائفية في لبنان. والمؤسف أن أمراء الطوائف عادوا إلى عروشهم، وباتوا اللاعبين الأساسيين في التجييش الانتخابي في البلد. ميزة رفيق الحريري أنه راهن على السلم الأهلي، ولم يعاد أحدا في البلد، وقدم نموذج التمايز الواعي، والتنوع الذي يغني، دون المساومة على المسلمات الوطنية، وكان يحسن تدوير الزوايا في علاقته مع الجميع، ما جعله نموذجا فريدا من نوعه في المنطقة”.

وتابع: “لهذه الأسباب وغيرها قدمته لعبة المصالح الأممية ضحية على مذبح الشهادة، وها هي اللعبة عينها تحاول إنهاء مدرسته. ولكن الانكفاء لعبة ذكية، وخطوة دولة الرئيس سعد رفيق الحريري، الذي يعتبرها البعض انسحابا أو ضعفا، يمكن أن تكون فرصة حقيقية لتقييم التجربة، ورسم آفاق مستقبلية تعيد الحالة السيادية كضامنة لمستقبل هذا البلد أقوى مما كانت. رحم الله الرئيس الشهيد، ومكن الشيخ سعد بما يتمتع به من مواهب ومكانة في نفوس اللبنانيين، بالتعاون مع أحرار تياره المستقبلي، من الاستمرار في الحفاظ على الوديعة، ولو بأسلوب آخر وانطلاقا من قواعد جديدة للعبة السياسية في البلد”.

وختم: “مع ترحمنا على شيخ الشهداء وكل شهداء البلد، نأمل أن ينجو لبناننا من أتون التجربة القاسية غير المسبوقة التي أدخله فيها أصحاب المصالح. وأن تزهر المدرسة الحريرية فتيانا في ربيع الفكر على امتداد الحلم الأبهى بلبنان المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى