عربي ودولي

إجتماع أمني أميركي موسَّع لمواجهة تهديدات القرصنة الروسية المحتملة

اجتمعت وكالات الاستخبارات والأمن القومي في الحكومة الأميركية، يوم الجمعة، لمناقشة كيفية استجابة إدارة الرئيس جو بايدن للهجمات الإلكترونية من روسيا في ضوء الأزمة الأوكرانية، وفقاً لما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على الاجتماع لشبكة «سي إن إن».

ويؤكد الاجتماع -الذي جمع مسؤولين من البيت الأبيض ووكالات المخابرات ووزارة الأمن الداخلي ووكالات أخرى- نظرة إدارة بايدن للفضاء الإلكتروني كواجهة رئيسية في التوترات بشأن التهديد الروسي بغزو أوكرانيا مرة أخرى.

وقال المسؤولون الثلاثة إن التركيز في الاجتماع كان على كيفية عمل الوكالات الأميركية مع الشركات عبر القطاعات الحيوية للاقتصاد للرد على حوادث القرصنة المحتملة، سواء من العمليات الإجرامية أو الجهات الحكومية.

وقال اثنان من المسؤولين إن إحدى القضايا التي أُثيرت هي احتمال حدوث زيادة طفيفة في هجمات برامج الفدية على الشركات الأميركية من العصابات الإجرامية الناطقة بالروسية. وأضافا أن نقطة أخرى للنقاش كانت كيفية تقديم الولايات المتحدة المساعدة في مجال الأمن السيبراني لأوكرانيا، التي واجهت حكومتها سلسلة من الهجمات الإلكترونية في منتصف يناير (كانون الثاني).

وقال أحد المسؤولين للشبكة إن هناك «تهديداً محدداً وموثوقاً» للبنية التحتية الأوكرانية في الوقت الحالي، ولكن ليس للبنية التحتية الأميركية، مضيفاً: «الهدف هو أن تكون جاهزاً إذا تغير ذلك، وأن يكون المسؤولون الفيدراليون قادرين على الاستجابة مع الشركات المتضررة في حالة حدوث أي عمليات اختراق كبيرة».

يأتي الاجتماع المشترك بين الوكالات في الوقت الذي حث فيه المسؤولون الأميركيون الشركات على أن تكون في حالة تأهب قصوى لتهديدات القرصنة من روسيا.

تسببت هجمات برامج الفدية من قراصنة يتحدثون الروسية في إعاقة شركات البنية التحتية الحيوية الأميركية في العام الماضي، بما في ذلك حادثة العام الماضي التي أجبرت شركة نقل الوقود الأميركية الرئيسية «كولونيال بايبلاين» على الإغلاق لعدة أيام.

ولطالما كانت روسيا مترددة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجرمي الإنترنت الذين يعملون من أراضيها. لكن في الأسابيع الأخيرة -بعد حشدها أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية- اتخذت السلطات الروسية خطوة نادرة باعتقال مجرمي الإنترنت البارزين. ويعتقد مسؤولو البيت الأبيض أن وكالة الاستخبارات المحلية الروسية اعتقلت في يناير، الشخص المسؤول عن الهجوم الإلكتروني على خط أنابيب «كولونيال».

ونفى مسؤول كبير في الإدارة وجود أي صلة بين التوترات بشأن أوكرانيا واعتقالات جهاز الأمن الفيدرالي.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى