محلي

الراعي بارك إطلاق مؤسسة سيدة لبنان – حريصا الخيرية

بارك البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، افتتاح وإطلاق “مؤسسة سيدة لبنان – حريصا الخيرية”، بحضور السفير البابوي في لبنان المطران جوزف سبيتاري ولفيف من المطارنة والرئيس العام ل”جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة” الاب مارون مبارك ورئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت وعدد من الكهنة والراهبات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المؤمنين.

والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: “يسعدني أن أحيي سعادة السفير البابوي وإخواني السادة المطارنة وقدس الرئيس العام والآباء والراهبات ورئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير وكل الحاضرين، ومعكم أشكر وأحيي هذه المبادرة الجميلة التي قام بها الأب فادي تابت رئيس مزار سيدة لبنان حريصا، مع الآباء الموجودين في خدمة المزار ضمن الخط الذي سارت عليه جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، التي حدثنا عنها قدس الرئيس العام، والتي هي في خدمة المحبة منذ العام 1901”.

وتابع: “الأب فادي والآباء في المزار يلتقون كل يوم ثلاثاء للتفكير والتخطيط للمشاريع، وأعتقد أن هذه الفكرة ولدت في إحدى هذه الأيام التي يجتمعون فيها، معتبرين أن هناك نقصا في مكان ما، ففي هذا المزار نحتفل بالذبيحة الالهية ونسمع اعترافات المؤمنين ونوزع نعمة الأسرار، ولكن كان هناك حاجة لخلق شيء يخدم المحبة، لأن المسيحية في أساسها مكونة من ثلاثة عناصر، هي خدمة الكلمة، خدمة التقديس، وخدمة المحبة الاجتماعية، ومن هنا قلت أن الآباء المرسلين اللبنانيين مشهورون في خدمة الكلمة التي تولد الايمان في المسيح الذي يحمل بدوره المؤمنين الى طلب نعمة الخلاص بالتقديس، واذا كانت خدمة الكلمة تكتمل بخدمة التقديس فهذا لا يكفي، بل يجب أن تكتمل بخدمة المحبة، من هنا ولد هذا المشروع”.

وأضاف: “اليوم نحن نفتخر باكتمال هذا الصرح في حريصا، هنا الكلمة، هنا خدمة النعمة، وهنا خدمة المحبة عبر ثلاثة مشاريع سنكرسها اليوم، أولا مركز الاصغاء الذي هو حاجة أساسية للناس، فكم من الناس يحتاجون فقط لمن يسمعهم، فالناس تنشغل اليوم بهموم الحياة ولا وقت لديهم للاستماع الى مشاكل الآخرين، فأخذ الآباء على عاتقهم مسؤولية الاصغاء الى مشاكل الناس. ثانيا سوف نبارك المستوصف، وهو حاجة لكل الناس اليوم الطالبين للدواء، والذي سيكون في خدمة الناس. ثالثا، الشعب يجوع، وهذه أول مرة يجوع شعبنا منذ زمن بعيد، فقد عرفنا المجاعة أيام الحرب العالمية الأولى عند حصار الأتراك، ومات حينها ثلث الشعب اللبناني من الجوع، ولكن اليوم اللبنانيون بحالة جوع، وهنا أحيي كل المؤسسات الخيرية والجمعيات والأديار والأبرشيات والرعايا والرهبانيات، وكل المبادرات الشخصية التي تساعد شعبنا، ونشكر الله على هذه النعمة، أما هنا فأسسوا مطعما يسعون من خلاله الى إطعام ومساعدة أكبر عدد من الناس، لذا سيكون هناك حافلة تقل الناس من كل البلدات والمناطق المجاورة الى هذا المكان”.

وختم: “أريد أن أشكر مرة جديدة جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة على هذه المبادرة، كما أشكر الأب فادي تابت الذي سمي بصاحب الرؤية، وجميع الآباء الذي يعملون سويا ويتشاركون القرارات سويا، وهذه علامة رائعة لوجه الكنيسة والجمعية، فليبارك الرب هذه المبادرات الثلاثة، وكما يقول الكتاب المقدس: من يعطي يقرض الله، عاشت المحبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى