حبشي : ضد سلفة الكهرباء والحل “بدو القوات”

وجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي، نداءً لوزير الطاقة وليد فياض ولمؤسسة كهرباء لبنان، لإصلاح أعطال شبكة الكهرباء في منطقة بعلبك الهرمل، مشيراً الى أنه “تم التواصل مع كهرباء لبنان لإصلاح الأعطال ، بالإضافة الى أن كل المرافئ العامة شبه مشلولة بسبب الكهرباء”.
وتمنى حبشي، اليوم الجمعة، في حديث لبرنامج “بيروت اليوم” عبر “mtv” على وزارة الطاقة التحرك بأسرع ما يمكن لحل المشكلة لأنّ واقع الناس في قرى بعلبك الهرمل وخصوصاً مع حالة الطقس ليس جيداً.
وعن التحالفات الانتخابية للقوات اللبنانية في هذه الدائرة، لفت الى أن “بعلبك الهرمل بيئة منفتحة على بعضها وتتخطى المصالح السياسة وهناك العديد من الذين نتواصل معهم”، مضيفاً أن “من التسعينات هناك فريق يستحوذ على لائحة كاملة ولا تزال المنطقة محرومة من العديد من الخدمات، وفي ظل هذا الحرمان هناك الكثير من الشحن والحملات ضد القوات”.
وأشار الى أن “المشكلة الأساسية مع حزب الله في الهرمل هي أن الناس في هذه المنطقة محرومة من ابسط مقومات العيش، وعلى الرغم من ذلك فإن وجعهم يزداد يوماً بعد يوم، كما لا يكفي ان نتكلم عن الأوضاع الخارجية في اليمن وسوريا، في حين أن جمهور الحزب لا يستطيع تأمين الطبابة والتعليم في مناطقهم”، لافتاً الى أن “لو صب حزب الله 1% من الجهد المبذول في اليمن لمعالجة المشكلة في هذه المنطقة ما كنا لنصل الى هذه المرحلة، ومن المؤكد أن بعلبك الهرمل كانت لتكون من أهم المناطق في العالم وليس فقط في لبنان”.
وأضاف حبشي، أن “هذه المنطقة بحاجة للدولة الغائبة عنها”، معرباً عن تقديره للجيش اللبناني الذي يحاول بكل إمكاناته ليس فقط منع التهريب إنما الحد من السرقات .
وأردف، “استكثروا على منطقتنا سدّ يشبع حاجات السكان”، متسائلاً “لماذا لا وجود لسد العاصي حتى الآن، هل المطلوب أن يبقى ابن دير الاحمر وشمسطار والنبي شيت وبعلبك والقاع ، أكان ينتمي الى حزب الله أو القوات اللبنانية في الواقع المذري الذي هو فيه؟ “.
واعتبر أنه “اذا لم يكن هناك تنوع وصوت يعترض على الواقع في بعلبك الهرمل سيبقى ابن دير الأحمر وعرسال وغيرها من المناطق عاجز عن تأمين الدواء وإدخال أولاده الى المدرسة”.
وعن أحداث الطيونة وعين الرمانة، قال حبشي، “الله يرحم كل الذين ماتوا من المنطقتين لأن ليس من المفترض أن يموتوا بهذه الطريقة وفي هذا المكان تحديداً وبهذا الشكل”، مشيراً الى أنه “إذ كان للمقاومة مثلث ذهبي كما يعتبر حزب الله، أقول له إن لديك أهل في المنطقتين ولا يجوز شد العصب الانتخابي بهذه الطريقة”.
وأضاف أنه “بمعزل عن نتائج الانتخابات أنا أمثل البيئة التي أنتمي اليها، لأن هؤلاء الناس أهلي وأعطوني صوتهم وأمثل هذه الشريحة المحرومة ولأن ضميري وصوتي ووجعي من صوت أهلي وأمثلهم من خلال الثقة التي أعطوني إياها”.
ورأى أن “الموضوع الحسابي في الانتخابات معقّد وسيكون هناك لائحة تتكون من 10 أشخاص، وعلى الرغم من كل الإشكاليات والتزوير في الانتخابات الماضية حصلت اللائحة على نائبين، أما اليوم فتملك حاصلين وأكثر وبالتالي مين ما طلع، سيكون الصوت المعترض وسنكون على هذه اللائحة أناس متماسكين وسياديين لمنطقة بعلبك الهرمل “.
واعتبر ألا “منافس لي ولا أقولها بعجرفة ولا بفائض قوة بل بثقة أهلي في بعلبك ـ الهرمل، وطالما ليس هناك منافس انا امثل البيئة التي انتمي اليها في كل همومها”، مضيفاً “أنا واثق أن كل الذين كانوا مترددين في الانتخابات الماضية سيكونون واثقين في الانتخابات المقبلة”.
وقال، إن “موقفي كما كان قبل الانتخابات واليوم لم يتغير ونتمنى أن يكون الذي أمامنا صادق لأن منطق الغش لا يبني دولة كما يورّط حزب الله أيضاً، لأن ببطل يعرف مين معو ومين عليه”.
وشدد على أن “طموحنا ليس أن نرى دولة مفككة ومنهارة، ويتحول فيها النائب الى هيئة إغاثة للنظر بوضع أهله الصحي والاجتماعي”، مضيفاً ان “قناعات جمهور التيار الوطني الحر لا تختلف عن قناعاتنا لأن الكل يريد دولة قوية واذا كانوا لا يروا أن هناك مشكلة حقيقة حالية فهذه مشكلتهم”.
وأكد حبشي أن “كل ما يُقال لأي نائب في الحزب أو التيار تحت الطاولة نقوله فوق الطاولة ومن دون حرج، لأن الاوطان لا تبنى بالكذب بل بالصدق”، لافتاً الى أن “ابن بعلبك الهرمل سينتفض ليكون له تعددية ومنافسة لأن المنافسة بين النواب تؤدي الى خدمة أهلهم بدلاً من تهميشهم”.
وأشار الى أن “هناك من يريد أن يأخذ لبنان الى مكان ليس له تاريخياً ومن هذا المنطلق من الطبيعي أن يكون هناك هجوم على القوات اللبنانية، كما أن هجوم بعض المسؤولين والحسابات الوهمية التي أُنشئت بالمئات وعرقلة الثنائي للجلسات الحكومية، بالإضافة الى خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوضح الإشكالية الأساسية في لبنان”.
وأضاف، “الامام علي بن ابي طالب يقول إن الناس صنفان إما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وأقول للحزب إن كان فعلاً يلتزم بكلامه عليه ان يحرص أن تكون الانتخابات شريفة وديمقراطية لا على وقع التهويل والتخويف”.
واعتبر أن “المعركة الفعلية هي بين من أوصلنا الى هنا ويريد تفكيك الدولة وبين من لا يريد أن يسمح له بذلك والانتخابات اليوم هي الحل، والحل بدو القوات، إن من خلال الاعتراضات التي قمنا بها وبالإصلاحات التي تكلمنا عنها وبوزارات تدير أعمالها من دون تفرقة”.
وأشار الى أن “القوات تملك ما يكفي من الخبرة ومثال على ذلك عملهم في النقل العام والطبابة، كل ذلك قمنا به من دون المس بمؤسسات الدولة، كما أن اليوم الحزب يعلم أن القوات هي الوحيدة التي تستطيع اعادة بناء الدولة”.
وتوجه لجمهور التيار الوطني الحر، قائلاً إن “أموالنا وأموالكم محجوزة في المصارف، وليس لدينا كهرباء، والتصويت ليس لشخص إنما للبنان الذي تريدونه”، مضيفاً أن “القوات ضد سلفة الكهرباء لأنه بهذه الأموال كان يمكن اعتماد الطاقة المتجددة”.
وأضاف أن “الثورة الحقيقية لا بالكلام ولا عبر فيسبوك إنما بالانتخابات والاقتراع لأن الحلول موجودة وهي مسألة بسيطة إنما من هو في السلطة لا يناسبه الإصلاح”.
وكشف حبشي، عن انه “سيكون هناك مرشح للقوات اللبنانية في المقعد الكاثوليكي في بعلبك الهرمل، وسيحمل نفس أفكار وطروحات القوات، إنما لم يُحسم اسم المرشح بعد”.
وعن موازنة 2022 قال حبشي، “في بلد بكون عندو أزمة بروح بزيد الضرائب؟ ألا تعلم الحكومة ان هذا يزيد الانكماش ويزيد التضخم وأن هذه الموازنة ليس فيها إصلاحات إنما فقط توسع رقعة التهريب في حين ان الجيش يحاول بكل إمكاناته منع السرقات والتهريب؟”.
ولفت الى أن “السلطة غير قادرة على رؤية وجع الناس ولا تستطيع حتى استكمال التفاوض مع صندوق النقد”، متسائلاً “كيف نرفع تعرفة الكهرباء في حين أن الجباية في بعض المناطق تتخطى الـ90% وفي مناطق أخرى 60% فقط؟”.
وعن زراعة القنب الهندي، لفت الى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدني ان يكون هناك مراسيم تطبيقية وتحدثت مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي كان متجاوباً بما يتعلّق بقانون ينتظره المزارع ويخلق دائرة اقتصادية متكاملة ويعود بمردود مالي على الخزينة إنما لماذا تغفل الدولة عنه؟ هل هناك طرف لا يريد أن يذهب مردود هذه الزراعة للدولة إنما فقط له؟”.
وتساءل حبشي، “لماذا بقي ملف الكهرباء الذي تكلمت عنه سابقاً وفيه إدانة واضحة على سوء الإدارة وسوء الهدر، في الجوارير؟ أكرر أن الحل هو القوات ومشروعها”.