محلي

4 آلاف طن من الأرز هبة من البرازيل.. ريبارو: نحقق تعاوننا بطريقة محايدة وغير مشروطة

تسلم الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، هبة مقدمة من دولة البرازيل عبارة عن 4 آلاف طن من مادة الأرز، في المنطقة الحرة داخل مرفأ بيروت، بحضور وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، سفير البرازيل أرمانو تيليس ريبارو، ممثل قائد الجيش العميد جورج خوري، ممثل المدير العام للامن العام المقدم داوود فياض، ممثل قوى الامن الداخلي قائد وحدة الخدمات الاجتماعية العقيد فرانسوا رشوان، ممثل المدير العام للجمارك المراقب اول نقولا نصار والمدير العام لمرفأ بيروت بالوكالة عمر عيتاني.

خير
وقال خير: “كلفني دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي وشرفني ان أمثله في استقبال وتسلم هذه المساعدة القيمة جدا والتي قدمها بلدكم البرازيل لدعم ومساعدة الشعب اللبناني في محنته، من ضمن مساعدات لم تتوان البرازيل عن تقديمها للبنان ولا سيما في المجال الصحي”.

أضاف: “هذا الدعم ليس غريبا ليأتي من البرازيل فهي تحتضن اللبنانيين منذ القدم حيث اصبحوا جزءا لا يتجزأ من الشعب البرازيلي، يلتزمون بالقوانين ويمارسون حياتهم الطبيعية وكأنهم في بلدهم، واندمجوا في المجتمع البرازيلي ووصلوا بجدارتهم الى اعلى المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ووضعوا الخطط السياسية والاقتصادية والصحية والانمائية وكل ما يهم الشعب البرازيلي وساهموا مساهمة كبيرة في تعزيز التجارة الخارجية بين البرازيل ولبنان، وبين البرازيل ودول العالم مما يعزز استمرار التعاون المشترك وصون العلاقات ببن بلدينا في مختلف المجالات”.

وتابع: “لبنان يقدر تضامن البرازيل ووقفتها معه، وهذا امر طبيعي نظرا للصداقة القديمة بين البلدين ووجود الجالية اللبنانية هناك. نشكر البرازيل على هذه المساعدة العاجلة والتي نتمنى ان تتحول مستقبلا الى دعم لاعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد”.

وأشار الى “توزيع هذه الهبة على الشكل التالي:
الجيش اللبناني 1500 طن.
المديرية العامة لقوى الامن الداخلي 400 طن.
المديرية العامة للامن العام 80 طنا.
مديرية الجمارك العامة 30 طنا.
جهاز امن الدولة 60 طنا.
فوج اطفاء مدينة بيروت 5 أطنان .
فوج اطفاء مدينة طرابلس 2 طن.
الدفاع المدني 9 أطنان .
دور الايتام والعجزة والمعوقين المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية: 1300 طن.
614 طنا توزع حيث تدعو الحاجة على همة الامانة العامة للهيئة العليا للاغاثة”.

حجار
بدوره، قال الوزير حجار: “أشكر دولة البرازيل على تقدمة الهبة للبنان في هذه الفترة العصيبة، وأشكر اللواء خير لأخذه على عاتقه تسلمها وتوزيعها بشكل عادل. وأتمنى ان يبقى التعامل بيننا وبين البرازيل في الايام المقبلة ولدفعات اخرى أكان على مستوى الغذاء او الدواء او اعادة اعمار بيروت، وان شاء الله تكون هذه المبادرة حافزا للدول لدعم لبنان في هذه الايام العصيبة”.

رشدي
من جهتها، قالت رشدي: “يسرني أن أنقل تضامن البرازيل وشعبها مع لبنان، والمشاركة الواسعة للانتشار اللبناني في البرازيل، الذين وعلى الرغم من انهم تركوا بلدهم لبنان ويعيشون في الخارج، إلا اننا ما زلنا نشعر بأن قلوبهم لا تزال في بلدهم، وهذا يشعرنا بالامل الكبير بأنهم سيشاركون في المستقبل بتعافيه”.

أضافت: “يسرني أننا كأمم متحدة حققنا هذه المساعدة للبنان ولدعمه من خلال مكتبنا، وأتطلع الى تعاون اضافي وشراكة بناءة بين الجانبين”.

وتابعت: “حدث اليوم هو للاحتفال بما هو دائما موجود في القلب والذي يشعرني بالتضامن مع هذا البلد”.

ريبارو
وقال السفير البرازيلي: “يسعدني ان أكون هنا اليوم للاحتفال بوصول الدفعة الأولى من دفعات الأرز التي تقدمها البرازيل كهبة للبنان. ان إجمالي اربعة الاف طن من الأرز بقيمة تقارب مليوني دولار أميركي، يجب أن يتم تسلمها بحلول نهاية شهر شباط. إذا أخذنا بالاعتبار ان متوسط استهلاك الفرد من الأرز في لبنان يبلغ اربعة عشر كلغ في السنة، فإن الكمية الإجمالية يجب أن تكون كافية لإطعام ثلاثمئة الف لبناني تقريبا خلال عام 2022”.

أضاف: “تم نقل الأرز الذي نراه هنا اليوم، من مستودعات شركة التوريد الوطنية البرازيلية The Brazilian National Supply Company إلى مرفأ بيروت من خلال شراكة بين وكالة تعاون في وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. في لبنان، تم تكليف الهيئة العليا للاغاثة بمهمة تسلم وتوزيع الأرز. سيتم تسليم جزء منه الى الجيش اللبناني وتوزيع الجزء الآخر على عدة منظمات غير حكومية ناشطة مع العائلات الأكثر حاجة”.

وتابع: “في خطابه الأخير أمام السلك الدبلوماسي، أشار الرئيس ميشال عون – وأنا أقتبس: “يتوقع لبنان من الشركاء معاملة جميع اللبنانيين معاملة عادلة وغير تمييزية”. وصول الأرز اليوم هو نتيجة لعملية دؤوبة للغاية بدأت بعد الانفجار المزدوج المأساوي لهذا المرفأ بالذات في آب 2020. في أعقاب هذه المأساة وفي ضوء الشراكة التاريخية بين بلدينا وشعبينا، جمعت الحكومة البرازيلية على الفور مؤسسات حكومية مختلفة في البرازيل من أجل تقييم أفضل السبل لمساعدة لبنان وشعبه”.

وقال: “رئيسنا السابق ميشال تامر، وهو ابن لبناني فخور، تم تعيينه رئيسا لوفد رسمي زار بيروت ليشهد على التداعيات والاحتياجات على المدى القصير والمتوسط. ونتيجة لذلك، تم بالفعل تنفيذ العديد من المبادرات وسيتبعها المزيد. بالإضافة الى الهبة الحالية، ساهمت البرازيل بالفعل في شراء اطنان من الأدوية والمعدات الطبية للبنان، بما في ذلك ثلاثمائة جهاز تنفس لمكافحة جائحة كوفيد 19. كما أرسلنا الأدوية والمواد الطبية لمعالجة ضحايا الحريق إثر انفجار خزان وقود في عكار في آب الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى