مقالات خاصة

هل يتسبب “شمالنا” في بعثرة جهود إسقاط باسيل؟

كتب د. جواد مختار لموقع “قلم سياسي”

تشتد الأنظار على دائرة الشمال الثالثة وتحديدا مع التطورات الانتخابية التي طرأت على قضاء البترون، مسقط رأس النائب جبران باسيل، حيث تُبنى معظم الاحصاءات والتحليلات حول إمكانية بلوغ رئيس التيار الوطني الحر للحاصل الانتخابي وقدرته على المحافظة على صدارة التمثيل البتروني أو أقلّه على المرتبة الثانية.

الترشيحات القادرة على مقارعة باسيل تتمثل بمرشح “القوات” غياث يزبك ومرشح لائحة “معوض-الكتائب” مجد حرب بفعل القاعدة الشعبية والقوى السياسية التي تلتفّ حولهما توازيا مع تراجع شعبية باسيل وفقدانه لدعم الطائفة السنيّة الذي ناله في انتخابات ٢٠١٨.

في المقابل يظهر ائتلاف شمالنا المعارض والذي يسعى لخوض الانتخابات تحت عناوين الثورة وهو المدعوم من مجموعات مناطقية نشأت بعد انتفاضة ١٧ تشرين.

في الحسابات، تُشير أرقام خبراء الاحصاء والدراسات الانتخابية أنّ لا قدرة لمرشح “شمالنا” في البترون، كائناً مَن كانت هويّته، من إحداث أدنى خرق بالمعادلة وبالتالي ستكون حظوظه معدومة بالكامل، لكن تكمن قدرته في الهيمنة على جزء من الناخبين المعارضين لسياسة العهد، وبالتالي سيكون للائتلاف دوراً أساسياً في تحصيل مئات الأصوات التي ستُنقص من درب حرب وتُريح باسيل بشكل مباشر، عدا عن مساهمتها في تخفيض الحاصل الانتخابي لصعوبة بلوغها عتبته، ما سيزيد من فرص باسيل في قنص الفوز.

فهل سيتسبب مرشّح “شمالنا” في البترون من بعثرة الأصوات وتقديم هدية مجانية للخصم بإعادة تمهيد باب السلطة له بأصوات المعارضين أنفسهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى